النظام السعودي يمنع التظاهرات بدعوى تعارضها مع الشريعة، ويخول الأمن بالتصرف

أكدت وزارة الداخلية السعودية السبت، أن التظاهر ممنوع في المملكة لـ"تعارضه مع الشريعة الاسلامية"، وذكرت بأن قوى الأمن مخولة أخذ "كافة الاجراءات" لمنع "محاولات الإخلال بالنظام"، وذلك بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

النظام السعودي يمنع التظاهرات بدعوى تعارضها مع الشريعة، ويخول الأمن بالتصرف

 

أكدت وزارة الداخلية السعودية السبت، أن التظاهر ممنوع في المملكة لـ"تعارضه مع الشريعة الاسلامية"، وذكرت بأن قوى الأمن مخولة أخذ "كافة الاجراءات" لمنع "محاولات الإخلال بالنظام"، وذلك بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وأكد بيان للمتحدث الأمني باسم الوزارة، أن "الأنظمة المعمول بها في المملكة تمنع منعا باتا كافة أنواع المظاهرات والمسيرات والاعتصامات والدعوة لها، وذلك لتعارضها مع مبادئ الشريعة الاسلامية، وقيم وأعراف المجتمع السعودي".

وذكر البيان بأن قوات الأمن "مخولة نظاما باتخاذ كافة الاجراءات اللازمة بشأن كل من يحاول الإخلال بالنظام، بأية صورة كانت، وتطبيق الـنظمة بحقه".

وأشار المتحدث أن هذا الموقف "يأتي بناء على ما لوحظ من محاولة البعض للالتفاف على الـنظمة والتعليمات والاجراءات ذات العلاقة بها، لتحقيق غايات غير مشروعة"، في إشارة إلى تظاهرات نظمت أو ينوي ناشطون تنظيمها في السعودية.

مئات السعوديين تظاهروا الجمعة في المنطقة الشرقية في المملكة

وتظاهر مئات من السعوديين الجمعة في المنطقة الشرقية من المملكة حيث يقيم غالبية الشيعة السعوديين للمطالبة بالافراج عن رجل دين، وذلك بعد يوم من اعتقال نحو عشرين ناشطا بحسب ما افاد شهود عيان وناشطون.

وذكر بيان الداخلية أن منع التظاهر يأتي "لما يترتب عليه من إخلال بالنظام العام وأضرار بالمصالح العامة والخاصة، والتعدي على حقوق الآخرين، وما ينشأ عن ذلك من إشاعة الفوضى التي تؤدي إلى سفك الدماء وانتهاك الأعراض وسلب الأموال، والتعرض للممتلكات العامة والخاصة".

وأشار إلى أن الأنظمة والقيم السائدة في المجتمع السعودي "المحكوم بشرع الله وسنة رسوله"، ضمنت "وسائل مشروعة للتعبير وأبوابا مفتوحة، تكفل التواصل على كافة المستويات في كل ما من شأنه تحقيق الصالح العام".

دعوات على الفايس بوك ليوم غضب سعودي واعتثالات في القطيف

وكانت دعوة وجهت على موقع فيسبوك للمشاركة في "يوم غضب" أمس الجمعة في شرق السعودية، احتجاجا على توقيف رجل الدين توفيق العامر الأحد الماضي.

وشارك بضع مئات من السعوديين في تظاهرة في الهفوف بمحافظة الأحساء عقب صلاة الجمعة، مطالبين بإطلاق سراح العامر، بحسب ما أكد شهود عيان.

ونظمت تظاهرة مماثلة في القطيف قبل أن تفرقها قوات الشرطة من دون تسجيل أي حادث، وفقا لشهود عيان أيضا.

وقال إبراهيم المقيطيب، رئيس جمعية حقوق الانسان أولا في السعودية، إن 22 شخصا بينهم كاتبان اعتقلوا مساء الخميس، غداة تفريق تظاهرة في القطيف للمطالبة بإطلاق "المعتقلين المنسيين" إضافة إلى العامر، وللدعوة إلى الوحدة بين السنة والشيعة في السعودية.

وبحسب موقع راصد، فإن السلطات اعتقلت العامر "إثر دعوته لقيام ملكية دستورية ورفع التمييز الطائفي في المملكة".

مظاهرة في الرياض تندد بالنظام الملكي السعودي، ودعوات إلى ملكية دستورية

وفي الرياض، اعتقلت السلطات الأمنية ثلاثة أشخاص على الأقل، بعدما رددوا شعارات مناوئة للملكية أمام أحد المساجد، وفقا لشهود عيان.

وأوضح الشهود أن مجموعة من الأشخاص، أحدهم يرفع لافتة كتب عليها "شباب 4 مارس"، تجمعوا عقب صلاة الجمعة أمام مسجد الراجحي، أحد أهم مساجد الرياض، ويقع في شرق العاصمة، مرددين هتافات تندد بـ"الظلم" وبالنظام الملكي.

وهاجم مصلون المحتجين قبل أن تتدخل الشرطة لتعتقل ثلاثة أشخاص على الأقل.

وتدعو صفحة على فيسبوك تحمل اسم "ثورة حنين" إلى التظاهر في "كل انحاء" السعودية في 11 آذار/مارس، بينما تطالب صفحة تحمل عنوان "الثورة السعودية يوم 20 مارس" بالملكية الدستورية وبالحريات وبإجراء انتخابات تشريعية.

التعليقات