الثورة الليبية: استشهاد 18 على الأقل بينهم طفل رضيع في مصراتة (فيديو)

نقلت وكالة رويترز للأنباء مساء اليوم عن طبيب في مصراتة الليبية قولها إن 18 شخصا على الأقل بينهم طفل رضيع لاقوا حتفهم في قتال بين قوات موالية لمعمر القذافي والثوار في مدينة مصراتة اليوم الاحد.

الثورة الليبية: استشهاد 18 على الأقل بينهم طفل رضيع في مصراتة (فيديو)

نقلت وكالة رويترز للأنباء مساء اليوم عن طبيب في مصراتة الليبية قولها إن 18 شخصا على الأقل بينهم طفل رضيع لاقوا حتفهم في قتال بين قوات موالية لمعمر القذافي والثوار في مدينة مصراتة اليوم الاحد.

 

واضاف الطبيب الذي يعمل في مستشفى مصراتة: "لدينا 18 شهيدا لكن العدد ليس نهائيا. لدينا أيضا كثير من الجرحى... لا يمكنني إحصاءهم". وقال إن من الشهداء ثوار ومدنيون.

 

 

إلى ذلك،  قال المجلس الوطني الليبي المعارض إن قوات الثوار صدت القوات الموالية لمعمر القذافي في الزاوية ومصراتة اليوم الاحد وصارت المدينتان "محررتين" الآن.  وقال متحدث في مؤتمر صحافي في بنغازي إن جميع المدن في شرق البلاد ما زالت محررة.

 

في سياق متصل، نقل مراسل رويترز في طرابلس العاصمة أن المدينة شهدت إحتفالات حاشدة بإسترجاع بعض المدن، حسب رواية القذافي، فيما تعهد سكان الأحياء المضطربة في العاصمة تعهدوا بمواصلة حملتهم للإطاحة به. واستيقظت العاصمة اليوم على دوي الرصاص من مدافع رشاشة احتفالا بما وصفته الحكومة بانتصارها على المتمردين المناهضين للقذافي في مدن رئيسية بأنحاء البلاد.

 

ومع بزوغ الفجر خرج الالاف من مؤيدي القذافي الى الشوارع وهم يلوحون بالاعلام ويطلقون النار في الهواء.

 

وبدا الخوف على وجوه الناس في حي تاجوراء الذي يقطنه ابناء الطبقة العاملة ويمثل أحد نقاط التمرد ضد القذافي بالعاصمة حيث انطلقت سيارات مسرعة تقل أنصار القذافي وهم يهتفون "الله.. ومعمر.. وليبيا وبس".

 

لكنهم قالوا إن حملتهم للتغيير لم تتزعزع بعدما سمعوا ان المحتجين دحضوا ادعاءات الحكومة بتحقيق انتصارات في مدن رئيسية مثل الزاوية وبنغازي. وقال بائع يدعى فوزي: "سينتهي (القذافي) خلال أسبوعين".  وأشار إلى اثار ثماني طلقات على بوابة منزله وقال ان الميليشيات الموالية للقذافي هي من اطلقتها قبل عدة أيام أثناء حملة لقمع احتجاج. وقال "لا اعرف عن اي شيء يحتفلون. انه امر مخيف".

 

 

ويعكس التناقض بين تاجوراء ووسط طرابلس حجم التوتر في مدينة منقسمة بشكل متزايد بينما تصاعدت الانتفاضة الشعبية ضد حكم القذافي المستمر منذ أربعة عقود الى حرب مفتوحة بأنحاء البلاد.

 

ويعج الحي بالشائعات ويقول السكان ان إطلاق الرصاص قبل الفجر بدا اشبه بالقتال. ونفت الحكومة اندلاع اي قتال في طرابلس اليوم الأحد. وقال إبراهيم أحد سكان الحي إن "ما يحدث اليوم تستر (على الحقيقة). لا نعرف من نصدق بعد اليوم ... نحتاج للمساعدة".  وقبل يومين حدث اطلاق نار في الحي بعدما فضت قوات موالية للقذافي حشدا من المحتجين كانوا يرددون " القذافي عدو الله" خارج المسجد الرئيسي في الحي.

 

 

وفي الجهة المقابلة للمسجد ظهر مبنى محترق وعرض أطفال للصحافيين الزائرين حفنة من فوارغ رصاص بنادق كانوا قد جمعوها بعد الاشتباكات. وكان السكان قد مزقوا في السابق لوحات تحمل صور القذافي.

 

لكن البعض قال إن قدرة القذافي على جمع حشود كبيرة لتأييده في طرابلس دفعت العديد لتأجيل جهودهم لتنظيم تجمع احتجاجي هذا الأسبوع.  وقال عمر بينما كان يتلفت في قلق "الناس خائفون. الشرطة تطلق الرصاص في كل مكان. يريدون ترويعنا."

 

وقال رجل آخر يدعى ابراهيم: "اعتقلوا الكثير من الأشخاص وضربوهم. وعندما يطلقون سراحهم يجعلونهم يعترفون ويوقعون على وثائق تقول إنهم نادمون على جرائمهم".

 

وعلى بعد مسافة قصيرة بالسيارة من تاجوراء يضج وسط طرابلس بالضوضاء بفعل أبواق السيارات والموسيقى. وتزايدت اعداد الحشود في الساحة الخضراء حيث وصلت مجموعات من المؤيدين.

 

وقال صلاح بلخايل وهو مهندس: "القذافي لا يهزم... تخطط القاعدة وامريكا للسيطرة على نفط ليبيا. ولن ينجحوا ابدا."

التعليقات