المدن الليبية تشهد معارك عنيفة، والثوار ينفون سيطرة الميليشيات على أي منها

قال عبد الحفيظ غوقة، المتحدث باسم مجلس المعارضة في مؤتمر صحفي في بنغازي، إنه يرغب في تهدئة الشعب الليبي، لأن النظام الليبي على حد وصفه يروج الشائعات، وقال إن الزاوية ومصراتة آمنتان وما زالتا تحت سيطرة المعارضة.

المدن الليبية تشهد معارك عنيفة، والثوار ينفون سيطرة الميليشيات على أي منها

 

شنت القوات الموالية لمعمر القذافي، هجمات مضادة على البلدات التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة يوم الأحد، وقد زعمت حكومة القذافي تحقيقها لانتصارات "كاسحة" خلال الليل ضد من وصفتهم "بالعصابات الارهابية".

وقال مقيم في مصراتة طلب عدم الكشف عن هويته وفقا لرويترز: "شهدت مصراتة اليوم أعنف قتال منذ اندلاع الثورة، هجمات رهيبة."

وأضاف: "لقد جاءوا من ثلاث جهات، وتمكنوا من دخول البلدة من الغرب والجنوب، لكنهم عندما وصلوا إلى وسط البلدة صدهم الثوار."

ومصراتة التي يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة، هي أكبر المدن التي تسيطر عليها المعارضة خارج القسم الشرقي من البلاد.

وإذا تمكنت المعارضة من مواصلة الزحف نحو الغرب، فسوف تكون مصراتة مركزا مهما لتحركهم نحو العاصمة طرابلس، معقل القذافي الرئيسي.

مجلس الثورة الوطني: النظام يروج الشائعات، ومصراتة والزاوية بيد الثوار

وقال عبد الحفيظ غوقة، المتحدث باسم مجلس المعارضة في مؤتمر صحفي في بنغازي، إنه يرغب في تهدئة الشعب الليبي، لأن النظام الليبي على حد وصفه يروج الشائعات، وقال إن الزاوية ومصراتة آمنتان وما زالتا تحت سيطرة المعارضة.

كما هاجمت القوات الموالية للقذافي مستعينة بالدبابات والمدفعية والطائرات الحربية، وطائرات الهليكوبتر، مواقع بالقرب من بلدة راس لانوف النفطية الساحلية، التي تقع على بعد 660 كيلومترا من العاصمة.

واضطرت قوات الثورة تحت وطأة القصف العنيف، إلى الانسحاب من بن جواد، على الطريق إلى سرت، مسقط رأس القذافي. 

وقال مؤمن محمد، أحد المقاتلين الثوار: "القذافي يمزقنا، إنه يطلق علينا نيران الدبابات والصواريخ، لا أعرف ما الذي سنفعله الآن." وعندما سئل عما رآه في بن جواد، رد بكلمة واحدة "الموت."

النظام الليبي: احتفالات في طرابلس بسبب سيطرة الحكومة على كل المدن

ونزل موالون للقذافي إلى شوارع العاصمة منذ فجر يوم الأحد، وأطلقوا النار في الهواء وهم يحملون صورة القذافي.

وقال المتحدث باسم حكومة القذافي، موسى إبراهيم، في إشارة إلى بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية، والتي تقع في أقصى شرق ليبيا: "هذه احتفالات لأن القوات الحكومية سيطرت على كل المناطق نحو بنغازي، وهي تتجه للسيطرة على بنغازي."

لكن يبدو أن هذه الاحتفالات قد بدأت مبكرا، حيث ما زالت بنغازي تحت السيطرة الكاملة للثوار، بينما قال المعارضون في مصراتة والزاوية إنهم صدوا هجمات القوات الموالية للقذافي.

وواجهت قوات المعارضة التي تحاصرها قوات موالية للقذافي في وسط الزاوية، على بعد 50 كيلومترا غربي طرابلس ،هجوما آخر بعد أن صدوا هجومين بالدبابات والمشاة في اليوم السابق.

وقال يوسف شاقان، أحد المتحدثين باسم الثوار: "هذا الصباح كان هناك هجوم جديد أكبر من هجوم الأمس، نشب قتال لمدة ساعة ونصف الساعة... قتل شخصان من جانبنا وأصيب كثيرون... الوضع هادئ الآن"، وأضاف أن المعارضة تسيطر بشكل كامل الآن على الميدان الرئيسي بوسط الزاوية.

كتائب خميس القذافي تشن هجوما على مصراتة، والثوار يصدونها ويستولون على دبابة

كما شنت الكتائب التي يقودها خميس نجل القذافي، هجوما على مصراتة التي تبعد 200 كيلومتر إلى الشرق من طرابلس.  

وقال أحد سكان مصراتة بعد أن طلب عدم الكشف عن هويته: "حاولت الكتائب الوصول إلى وسط البلدة، لكن الثوار تمكنوا من صدها وتراجعت إلى القاعدة الجوية."

وأضاف: "أسر الثوار 20 جنديا واستولوا على دبابة، البلدة الآن تحت السيطرة الكاملة للشبان."

وذكر طبيب لوكالات الانباء، إن 18 شخصا من بينهم طفل رضيع قتلوا خلال الاشتباكات التي شهدتها مصراتة.

وقال الطبيب الذي يعمل بمستشفى مصراتة، إن القتلى من بينهم مقاتلون ومدنيون وقال: "لدينا 18 شهيدا، لكن العدد ليس نهائيا، لدينا أيضا العديد من الجرحى لا يمكنني حتى إحصاءهم."

الثوار ينسحبون من بن جواد بعد هجوم عنيف عليها

وسيطر الثوار على بن جواد الواقعة على بعد 160 كيلومترا من سرت يوم السبت، لكنهم انسحبوا في وقت لاحق، مما سمح لوحدات من الجيش باحتلال منازل بالبلدة، واتخاذ مواقع لقنص المعارضين صباح يوم الأحد، واضطرت قوات الثورة للانسحاب إلى راس لانوف للاستعداد لهجوم جديد.

وقال المقاتل علي عثمان: "إنه قتال شرس حقا مثل فيتنام، جميع أنواع الأسلحة تستخدم، لقد انسحبنا من كمين وسوف نعيد التجمع."

وعند عودة مقاتلي الثورة، وقع قصف متبادل بالصواريخ وقذائف المورتر خارج بن جواد مع قوات الجيش التي استخدمت المدفعية الثقيلة أيضا، وخلف خطوط قوات الثوار ينتظر مئات من مقاتلي الثورة المسلحين بالمدافع الآلية الثقيلة والأسلحة الهجومية التقدم.

وقالت قوات الثورة إنها أسقطت طائرة هليكوبتر يوم الأحد، وقد نقلت وكالات الانباء صور حطام طائرة حربية يوم السبت بالقرب من راس لانوف، قال مقاتلو المعارضة إنهم أسقطوها.

وقال أطباء في مستشفى راس لانوف، إن قتيلين و22 مصابا وصلوا عائدين من خط المواجهة في بن جواد، وقال طبيب إن صحفيا فرنسيا أصيب برصاصة في ساقه، وإن أربعة من مقاتلي المعارضة أصيبوا بإصابات خطيرة جدا.

التعليقات