الثورة الليبية: تجدد المعارك في الزاوية وكتائب القذافي تحتشد على مشارف مصراتة

إجلاء النساء والأطفال من راس لانوف واستعدادات لاستعادة بن جواد من كتائب القذافي

الثورة الليبية: تجدد المعارك في الزاوية وكتائب القذافي تحتشد على مشارف مصراتة
تجددت المعارك في مدينة الزاوية بين الثوار وبين كتائب القذافي التي تحاصرها، كما شهدت عدة مدن بشرق ليبيا وغربها مواجهات في محاولة من الكتائب للسيطرة على هذه المواقع  ووقف زحف الثوار نحو سرت والعاصمة.
 
وقال الناشط السياسي عبد الجبار الزاوي من الزاوية إن القوات التابعة للقذافي تتحكم في مدخل الزاوية وتقوم بعمليات كرّ وفرّ داخل المدينة.
 
وأكد أن الثوار قاوموا بشراسة قوات القذافي ودمروا ثلاث دبابات وقتلوا من فيها من الجنود، مشيرا إلى أن الثوار يحاصرون قناصة موالين للقذافي منتشرين فوق بعض المباني.
 
وذكر أن الكتائب استخدمت الدبابات والمدفعية في قصفها لمدينة الزاوية، مشيرا إلى هذا الهجوم هو الأشد، وخاصة على مباني وسط المدينة بجوار ميدان الشهداء.
 
وتتعرض الزاوية منذ صباح أمس، الإثنين، لقصف من الغرب والشرق، وكانت المدينة قد تعرضت لهجوم الأحد تمكن الثوار من صده وحرقوا أربع دبابات واستولوا على اثنتين، كما قتلوا 12 من قوات القذافي بينهم مرتزقة وأسروا ثلاثة.
 
وفي مصراته، قال أحد أعضاء اللجنة الإعلامية إن كتائب القذافي تحتشد على مشارف المدينة، وأنها تلجأ إلى قصف المناطق السكنية لإثارة الرعب بين المدنيين، مشيرا إلى مقتل 21 شخصا، بينهم طفل، يوم أمس الإثنين.
 
وكانت المدينة الواقعة على بعد 200 كلم شرق طرابلس قد شهدت الأحد أعنف معركة منذ بدء الثورة، استخدمت فيها القوات الحكومية الدبابات والمدفعية، ووفقا لشهود عيان فإن الثوار نصبوا لقوات القذافي كمينا محكما، حيث تركوهم يدخلون المدينة من الغرب والجنوب، وعندما وصلوا إلى قلب مصراتة كان الثوار لهم بالمرصاد.
 
وفي مدينة رأس لانوف النفطية قامو أهالي المدنية بإجلاء النساء والأطفال منعا لوقوع مجازر مثلما حدث في مدينة بن جواد، حيث قتل الكثير من المدنيين.
 
ويعد الصراع على راس لانوف القريب من طرابلس ذا دلالة إستراتيجية إذ إنها ميناء بحري وتوجد بها مصفاة للنفط، ويخشى كثيرون أن تعمد الكتائب الأمنية إلى تدمير الميناء إذا فشلت في الاستيلاء عليه.
 
كما علم أن الثوار يستعدون للتوجه إلى بن جواد لتحريرها من كتائب القذافي الذين يتمركزون فيها بمساندة قوات المرتزقة وما يسمى باللجان الثورية.
 
وكان الثوار قد انسحبوا من بلدة بن جواد غرب رأس لانوف أمس للمرة الثانية بعد تعرضهم لقصف بالدبابات والصواريخ.

التعليقات