قال دبلوماسيون ليبيون منشقون عن نظام العقيد معمر القذافي إن ضابطا كبيرا في الجيش الليبي وصل إلى القاهرة اليوم الأربعاء يحمل رسالة من الزعيم الليبي إلى المجلس العسكري الحاكم في مصر تتضمن طلبات بمساعدته في مواجهة الثوار الذين يحاولن الاطاحة به.
وقال الدبلوماسيون ليونايتد برس انترناشونال إن الرسالة التي يحملها اللواء عبد الرحمن الزوي تنطوي أيضا على تهديدات من القذافي بطرد مئات الالاف من العمال المصريين في ليبيا في حال وقوف مصر مع الثوار الليبيين وعدم دعم نظامه في الصراع الدائر في عدة مدن ليبية.
واضاف الدبلوماسيون ان الزوي وهو من الضباط الاحرار الذين ساهموا في الانقلاب الذي جاء بالقذافي للسلطة عام 1969 ينوي اخبار المجلس العسكري المصري ان مصير ما يقارب من مليون عامل مصري في ليبيا سيكون مرتبطا بالموقف الذي ستتخذه مصر في دعم نظام القذافي.
وأشار الدبلوماسيون الذين لا يزالون على صلة بسفارة بلادهم في القاهرة إلى أن الزوي الذي يعمل عضوا في هيئة العمليات وقائدا للامداد والتموين في الجيش الليبي سيطلب أيضا مساعدات عسكرية ومن بينها عتاد وذخائر وأسلحة بسبب النقص الذي تعانيه الوحدات المساندة للقذافي.
ولم يعلق المسؤولون المصريون على الزيارة الا أن الدبلوماسيين اللبييين المنشقين وصفوا مهمة الزوي بأنها "ابتزاز" وشككوا بامكانية أن تستجيب القيادة المصرية لاية طلبات للقذافي.
وكان منسق العلاقات الليبية المصرية وممثل القذافي أحمد قذاف الدم قد فشل في مهمة أرسله فيها القذافي بعد اندلاع الثورة لاقناع القبائل العربية من الاصول الليبية التي تسكن مناطق الحدود المصرية الليبية المشتركة لمساعدة القذافي ودعمه.
ووصل الزوي ظهر الأربعاء إلى مطار القاهرة على طائرة خاصة حيث كان باستقباله عدد من الدبلوماسيين الليبيين.
واضاف المسؤولون إن الطائرة حطت بالقرب من صالة مخصصة لاستقبال كبار المسؤولين ولم يسمح للصحفيين من الاقتراب منها أثناء خروج المسؤول الليبي.
وقال المسؤولون انهم لا يعلمون أي تفاصيل عن أسباب الزيارة المباغتة أو فيما اذا كان الزوي في مهمة رسمية أم لا.
التعليقات