الثورة الليبية تتعهد بمواصلة القتال وساركوزي يقترح ضرب أهداف ليبية

الثورة الليبية تتعهد بمواصلة القتال ضد قوات القذافي حتى بدون فرض حظر جوي والمخابرات الأمريكية تقول إن القذافي لن يتنازل بسهولة قريبا

الثورة الليبية تتعهد بمواصلة القتال وساركوزي يقترح ضرب أهداف ليبية
قالت "رويترز" إن الرئيس الفرنسي اقترح تنفيذ عمليات قصف محددة لأهداف في ليبيا، في حين قال مدير المخابرات الوطنية الأمريكية إن القذافي مسلح بشكل أفضل، وأنه سينتصر في معركة طويلة الأمد.
 
ونقل عن مسؤولين في حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية الفرنسي قوله، اليوم الخميس، إن الرئيس نيكولا ساركوزي أثار فكرة تنفيذ عمليات قصف محددة لأهداف في ليبيا خلال محادثات مع أعضاء الحزب.
 
وأضاف المصدران في الحزب لـ"رويترز" أن ساركوزي، الذي يطالب بتحرك دولي سريع لكبح قمع القذافي للثورة الشعبية، أبلغ أعضاء الحزب أن توجيه ضربات محدودة ضد أهداف معينة من بين الأفكار التي تخضع للدراسة.
 
وعلى صلة، قال جيمس كلابر مدير المخابرات الأمريكية، اليوم الخميس، إن القذافي "يتشبث بموقعه"، وإن قواته المسلحة بشكل أفضل ستنتصر في معركة طويلة الأمد مع المعارضة المسلحة.
 
وأضاف كلابر أمام لجنة بمجلس الشيوخ "نعتقد ان القذافي سيقوم بذلك على الأمد الطويل... يبدو أنه يتشبث بموقعه إلى نهاية المطاف."
 
وقال إن الترسانة الكبيرة من الأسلحة الروسية لدى ليبيا بما في ذلك 31 موقعا لصواريخ أرض- جو وأنظمة الرادار تعني أن القوات الموالية للقذافي مسلحة بشكل أفضل، ولديها المزيد من الموارد اللوجستية و"على أمد أطول سينتصر النظام."
 
وتابع "بنية الدفاع الجوي الليبي على الأرض والرادارات والصواريخ أرض- جو كبيرة للغاية. في الواقع هي أكبر ثاني قوة في الشرق الأوسط بعد مصر."
 
وقال كلابر إن بعضا من الأسلحة الروسية لدى ليبيا وقعت في أيدى المعارضة المسلحة، لكنه أضاف "هناك بواعث قلق من احتمال سقوط أسلحة معينة في أيدي إرهابيين".
 
وأضاف كلابر أمام اللجنة "لديهم عدد كبير كبير من الصواريخ أرض - جو المحمولة على الكتف وبالطبع هناك قلق كبير بشأن إمكانية سقوطها في أيدي إرهابيين".
 
ويأتي حديث كلابر هذا في حين أن الثورة الليبية على الأرض تسيطر على غالبية ليبيا، وغالبية المدن الرئيسية، بل وتمكنت من إجبار القوات الموالية للقذافي على الانسحاب من عدد من المواقع.
 
وتعهدت الثورة في ليبيا، اليوم الخميس، بمواصلة القتال ضد حكم معمر القذافي حتى دون منطقة حظر جوي.
 
وناشد قادة الثورة ومقاتلون يحاربون قوات القذافي المدعومة بالدبابات والطائرات على الخطوط الأمامية واشنطن وحلفاءها فرض منطقة حظر جوي لشل قدرات سلاح الجو الليبي.
 
وقالت مسؤولة الإعلام بتحالف 17 فبراير للصحفيين "إذا فرضوا منطقة حظر جوي فستكون لنا مطالب أخرى، وإذا لم يطبقوها فإننا سنواصل في القتال."
 
وأضافت "لا تراجع بالنسبة لنا. هذا البلد لن يتحملنا معا. إما نحن أو عائلة القذافي. بعد ما حدث في الزاوية كيف يمكننا أن نعيش مع هذا الشخص."

التعليقات