الثورة الليبية: كتائب القذافي تسيطر على الزوارة غرب ليبيا

كتائب القذافي تقصف المدينة لساعات برا وجوا، وغارات على أجدابيا * البريقة لا تزال تحت سيطرة الثوار * أنباء عن انشقاق في صفوف القوات المهاجمة لمصراته

الثورة الليبية: كتائب القذافي تسيطر على الزوارة غرب ليبيا
نقلت وكالة رويترز للأنباء عن شاهد عيان قوله إن قوات القذافي استعادت السيطرة على مدينة زوارة في غرب ليبيا قرب تونس، وإن القتال مع الثوار انتهى.
 
وكان شاهد عيان قد سبق وأن أكد أن كتائب القذافي قصفت لساعات المدينة برا وجوا، فيما اقتحمت دبابات القذافي وسط المدينة واشتبكت مع الثوار، بينما حاصرت قوات أخرى المدينة من كل الجهات.
 
ووصف ما تشهده المدينة بحرب إبادة، وأنه مشابه لما تعرضت له مدينة الزاوية قبل أيام على أيدي الكتائب الموالية للقذافي.
 
وقالت مصادر ليبية، الاثنين، أن كتائب القذافي عززت خلال ساعات النهار وجودها حول المدينة بالاستعانة بقوات من منطقة مليتا إلى الغرب من طرابلس.
 
وفي الشرق الليبي، شنت الطائرات التابعة للقذافي غارات جوية على المدخل الغربي لمدينة أجدابيا، ولم تقع إصابات بشرية. وقالت مصادر في الثوار إن قصف المدينة يهدف إلى بث الذعر والهلع في نفوس الأهالي وإجبارهم على الهرب عن المدينة، لكن الأهالي يرفضون المغادرة.
 
وتعتبر أجدابيا أحد معاقل الثوار الإستراتيجية والحيوية، ومنها ينطلقون للدفاع عن البريقة خط الدفاع عن الشرق
 
وفي الأثناء لا يزال الثوار يحكمون سيطرتهم على البريقة بعد معارك عنيفة مع قوات القذافي. وأعطب الثوار عددا من الآليات واستولوا من فلول الكتائب الهاربة والأسرى على عدد كبير من الأسلحة المتطورة والخفيفة التي لم يشاهد مثلها من قبل.
 
وفي مصراته لا يزال الثوار يسيطرون على المدينة، وسط أنباء تحدثت عن انشقاقات في صفوف الكتائب الموالية للقذافي بعد رفض مقاتلين قصف المدينة.
 
ولا تزال كتائب القذافي تسيطر على مدينتيْ راس لانوف النفطية وبن جواد غرب البريقة، واللتين اضطر الثوار للخروج منهما على وقع القصف العنيف الذي استهدفهما من الجو والبر والبحر. يذكر أن المدينتين خاليتين من السكان، وأن المنشآت النفطية في رأس لانوف والسدرة المجاورة لها تضررت كثيرا نتيجة القصف العنيف.
 
في غضون ذلك قالت مصادر مطلعة لـ"الجزيرة" إن العقيد الركن خليفة بلقاسم حفتر -الذي كان أحد قادة الجيش الليبي في الحرب مع تشاد- عاد إلى ليبيا لدعم الثوار.
 
وفي هذا السياق دعا اللواء محمد عبد الرحيم -الذي انشق عن قوات القذافي قبل أسابيع- المجتمع الدولي إلى مد الثوار بالأسلحة بدلاً من التفرج على القذافي وهو يذبح شعبه، على حد تعبيره.

التعليقات