الأمن السوري يشتبك مع مشيعي جنازتين لشخصين سقطوا بنيرانها في مظاهرات الجمعة

أكد ناشط حقوقي سقوط عدد كبير من الجرحى أثناء مشاركتهم في جنازة جرت في درعا، جنوب دمشق، نتيجة إطلاق قنابل مسيلة للدموع من قبل قوات الأمن السورية التي اعتقلت عشرات الأشخاص.

الأمن السوري يشتبك مع مشيعي جنازتين لشخصين سقطوا بنيرانها في مظاهرات الجمعة

 

أكد ناشط حقوقي سقوط عدد كبير من الجرحى أثناء مشاركتهم في جنازة جرت في درعا، جنوب دمشق، نتيجة إطلاق قنابل مسيلة للدموع من قبل قوات الأمن السورية التي اعتقلت عشرات الأشخاص.

وذكر الناشط الحقوقي من درعا أن "الوضع محتدم جدا في درعا"، وأشارإلى أن "عدد الجرحى كبير جدا، وأن رجال الامن الذين كانوا يرتدون الزي الرسمي واللباس المدني، قاموا باعتقال عشرات الأشخاص".

وأضاف: "سارت جنازتان لقتيلين السبت شارك فيهما ما يزيد عن عشرة آلاف شخص، إلا أنهم منعوا من إقامة المراسم في الجامع، وتم الدفن مباشرة في المقبرة"، وتابع: "توجه المشاركون في الجنازة بعد الدفن إلى قلب المدينة حيث تم قمعهم بالغاز المسيل للدموع"، وأكد المصدر "وفاة أحد الجرحى الذين سقطوا اثناء مشاركتهم بالمظاهرة أمس، ويدعى عدنان أكراد". وكشف المصدر عن "تضارب المعلومات حول مصير الشاب من عائلة أبو عون، والذي أعلن عن وفاته أمس"، موضحا بأن مصير الشاب "غير واضح".

المشيعون رددوا: "الله.. سوريا.. حرية"

وردد المعزون هتافات تطالب بالحرية وتتهم السلطات السورية بالخيانة، خلال جنازتي الشابين حسام عبد الولي عياش، وأكرم جوابرة، وصاح المعزون: "الله.. سوريا.. حرية"، وقالوا إن كل من يقتل أبناء شعبه خائن.

وقتل عياش والجوايرة عندما فتحت قوات الأمن النار على المدنيين خلال احتجاج سلمي للمطالبة بالحريات وإنهاء الفساد في سوريا، التي يحكمها حزب البعث منذ ما يقرب من 50 عاما، وقتل رجل ثالث يدعى أيهم الحريري، ودفن في قرية قريبة من درعا يوم السبت.

وأفادت مصادر حقوقية الجمعة، مقتل أربعة أشخاص وجرح المئات على أيدي قوات الأمن السورية في مدينة درعا، في حين أكد مصدر رسمي أن عناصر الأمن تدخلت بعد أن ألحق "مندسون" "أضرارا بالممتلكات العامة والخاصة"، وكان مصدر حقوقي نقل عن مشاركين السبت أن "الإصابات وقعت نتيجة استنشاق الغاز وتدافع المشاركين في الجنازة"، وأضاف أن المشاركين كانوا يهتفون "الله سوريا وحرية وبس"، و"فزعة فزعة يا حوران"، وهي عبارة محلية تدعو للاستنهاض والمشاركة ضمن "حضور أمني مهول".

موجة المظاهرات في المدن السورية جاءت بدعوى ليوم غضب عبر الفايس بوك

وتجري موجة التظاهرات التي دعت إليها صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، باسم "يوم الغضب السوري" للمرة الثالثة في سوريا، وشهدت المدن السورية الجمعة مجموعة من المظاهرات اندلعت عقب صلاة الجمعة في عدة مدن، في سابقة في سوريا منذ اندلاع الثورات في البلدان العربية المطالبة بالاصلاحات ومكافحة الفساد، والتي أدت إلى الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في تونس، وحسني مبارك في مصر.

وكانت قوات الأمن السورية فرقت الأربعاء تجمعا ضم العشرات من أهالي معتقلين ومؤازرين لهم في ساحة المرجة قرب وزارة الداخلية، في وسط دمشق، لتقديم رسالة إلى وزير الداخلية السوري سعيد سمور، يناشدونه فيها إخلاء سبيل أبنائهم قبل أن تعتقل عددا كبيرا منهم، وقد رفعوا صور معتقلين ولافتات تطالب بالحرية لمعتقلي الرأي في سوريا.

كما تظاهر عشرات المواطنين السوريين الثلاثاء منادين بالتغيير والحرية في سوق الحميدية المجاور لجامع بني أمية الكبير في وسط العاصمة السورية، بحسب شريط فيديو عرضته مواقع معارضة.

التعليقات