المقاتلات الفرنسية والامريكية تقصف قوات القذافي ودفاعاته الجوية بشكل متواصل منذ إعلان بدء العملية العسكرية

الخارجية الفرنسية: الحملة العسكرية في ليبيا ستستمر حتى يذعن القذافي لقرارات مجلس الأمن / حاملة الطائرات شارك ديغول تتوجه الأحد نحو السواحل الليبيبة / ديفيد كاميرون: معمر القذافي كذب على المجتمع الدولي وانتهك وقف إطلاق النار

المقاتلات الفرنسية والامريكية تقصف قوات القذافي ودفاعاته الجوية بشكل متواصل منذ إعلان بدء العملية العسكرية

قال البنتاجون يوم السبت، إن تحالفا من خمس دول، هي الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وكندا، وإيطاليا، يشن هجمات على ليبيا بهدف شل دفاعات معمر القذافي.

وقال مسؤول في البنتاجون للصحفيين، شريطة ألا ينشر اسمه، إن الهجمات الجوية سوف تستهدف أساسا الدفاعات الجوية حول مدينتي طرابلس ومصراتة، وذلك في عملية مشتركة يطلق عليها "فجر أوديسا"، وأضاف قوله إن قوات وطائرات امريكية سوف تشارك.

وقالت شبكة تلفزيون سي.ان.ان نقلا عن مسؤولين عسكريين، إن سفينة حربية امريكية أطلقت صواريخ كروز على ليبيا، وذلك في إطار عملية دولية ضد معمر القذافي، وقد أكد ذلك مسؤول امريكي في وقت لاحق.

وأضاف قوله: "شهدنا جميعا الوحشية المفزعة التي ارتكبها العقيد القذافي في حق شعبه، وبدلا من تطبيق وقف إطلاق النار الذي تحدث عنه فإنه كثف الهجمات."

من جهتها قالت كلينتون، إن الولايات المتحدة ستستخدم "قدراتها الفريدة" لمساعدة حلفائها وشركائها في أوروبا وكندا في فرض قرار الأمم المتحدة بشأن ليبيا.

وفي إجابتها على سؤال عما إذا كان الهدف هو الإطاحة بالقذافي، لم ترد بشكل مباشر، لكنها قالت إن هدف القوى الغربية هو حماية المدنيين.

الخارجية الفرنسية: الحملة العسكرية في ليبيا ستستمر حتى يذعن القذافي لقرارات مجلس الأمن

أما وزير الخارجية الفرنسي، ألان جوبيه، فقد قال، إن العمليات العسكرية في ليبيا سوف تستمر حتى يذعن معمر القذافي لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وقال جوبيه في مقابلة مع تلفزيون فرنسا-2: "العمليات سوف تستمر خلال الأيام القليلة القادمة حتى يذعن النظام الليبي لقرار الأمم المتحدة."

وقال مسؤول بوزارة الدفاع الفرنسية في وقت سابق، إن طائرات للقوات الجوية الفرنسية دمرت بعض الدبابات والمركبات المدرعة خلال تدخل بتفويض من الأمم المتحدة في ليبيا.

وقال المسؤول: "نعم دمرنا عددا من الدبابات والمركبات المدرعة"، وأضاف قوله إنه لا يمكنه تأكيد العدد على الفور.

وكانت قناة الجزيرة التلفزيونية قالت في وقت سابق، إن أربع دبابات ليبية دمرت إلى الجنوب الغربي من بنغازي.

وقال مسؤول بوزارة الدفاع الفرنسية في وقت سابق، إن طائرات للقوات الجوية الفرنسية دمرت بعض الدبابات والمركبات المدرعة التابعة لقوات معمر القذافي، وقال المسؤول: "نعم دمرنا عددا من الدبابات والمركبات المدرعة." وأضاف قوله إنه لا يمكنه تأكيد العدد على الفور.

وأوضح متحدث باسم الجيش في مؤتمر صحفي، أن عملية وقف تقدم القوات التابعة للقذافي تضمنت مشاركة نحو عشرين طائرة غطت مساحة 100 – 150 كيلومترا حول مدينة بتغازي، معقل الثوار في شرق ليبيا.

الرئيس ساركوزي أعلن البدء بتدخل عسكري فور انتهاء قمة باريس مباشرة

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، قد أعلن السبت، البدء بتدخل عسكري تقوده فرنسا في ليبيا بالتعاون مع لندن وواشنطن وشركائها العرب، إثر قمة في باريس، فيما شنت طائرة فرنسية أول عملية قصف في ليبيا استهدفت "آلية تابعة للقذافي" على ما أعلن الجيش الفرنسي.

في هذه الأثناء، شهد محيط مدينة بنغازي معارك عنيفة السبت، بينما أكد العقيد معمر القذافي في رسائل إلى واشنطن وباريس ولندن والأمم المتحدة، أنهم "سيندمون" إذا تدخلوا في ليبيا.

وعقب انتهاء القمة الدولية حول ليبيا في باريس السبت، أعلن ساركوزي أن طائرات مقاتلة فرنسية تحلق في الأجواء الليبية لمنع قوات القذافي من القيام بـ "هجمات جوية" على بنغازي، وهي باتت "مستعدة للتدخل ضد مدرعات" النظام الليبي.

وقال الرئيس الفرنسي: "بالاتفاق مع شركائنا، فإن قواتنا الجوية ستعترض أي اعتداء لطائرات العقيد القذافي على السكان في بنغازي، إن طائراتنا بدأت القيام بمنع الهجمات الجوية على المدينة"، مؤكدا أن التحركات تتم بموافقة جامعة الدول العربية.

وأضاف أن هذا العمل العسكري الذي تسانده فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وتدعمه الدول العربية، يمكن إيقافه إذا منع القذافي قواته من شن هجمات، والطائرات الفرنسية مستعدة أيضا لضرب دبابات ليبية.

باراك أوباما يعلن أن ائتلافا جاهز للتحرك لحماية المدنيين في ليبيا

وفي وقت سابق أيضا، أعلن الرئيس الاميركي باراك أوباما السبت، أن "ائتلافنا جاهز للتحرك" في ليبيا، مشددا على أن "الليبيين يجب أن يحظوا بحماية"، وذلك في تصريح صحافي أدلى به في برازيليا، إثر لقائه الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، فيما أعلنت وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، أن واشنطن تأمل بحصول مزيد من الانشقاقات في نظام معمر القذافي.

وعلى الإثر، أعلنت قيادة أركان الجيش الفرنسي، أن أول عملية قصف جوية فرنسية في ليبيا حصلت الساعة 19:45 تقريبا، واستهدفت "آلية تبين بوضوح أنها تابعة للقوات الموالية لـ(معمر) القذافي"، في أول عملية قصف إثر صدور قرار مجلس الأمن الدولي 1973 مساء الخميس، والذي يجيز استخدام القوة لحماية المدنيين الليبيين من هجمات نظام القذافي.

حاملة الطائرات شارل ديغول تتوجه الأحد نحو السواحل الليبيبة

وأعلن الكولونيل تييري بوركهارد، أن نحو "عشرين طائرة" حربية تشارك في العملية التي بدأها الجيش الفرنسي، ثماني طائرات رافال، وطائرتي ميراج 2000 - دي، وطائرتي ميراج 2000- 5، إضافة إلى طائرتي استطلاع من طراز أواكس، وطائرتين للتزويد بالوقود، موضحا أن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول، ستتوجه الأحد إلى قبالة الشواطىء الليبية.

وفي المقابل، قال ساركوزي إن "باب الدبلوماسية" سيفتح في حال توقفت الاعتداءات على السكان في ليبيا، فيما دعا القذافي الالتزام بقرار الأمم المتحدة "على الفور، ومن دون تحفظ لتجنب الأسوأ"، وأضاف: "لا يزال العقيد القذافي قادرا على تفادي الأسوأ عبر الالتزام بكل مطالب المجتمع الدولي على الفور وبلا تأخير".

وجمعت قمة باريس السبت، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ومسؤولين أوروبيين وعربا.

ديفيد كاميرون: معمر القذافي كذب على المجتمع الدولي وانتهك وقف إطلاق النار

واعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون السبت، أنه "حان وقت التحرك" في ليبيا، وذلك في مقابلة مع التلفزيون البريطاني أجريت معه لدى اختتام قمة باريس.

وقال كاميرون أيضا، إن معمر القذافي خرق وقف إطلاق النار، وسيواجه تحركا سريعا لمنع وقوع مزيد من القتلى من المدنيين، وأضاف: "العقيد القذافي هو سبب حدوث ذلك، فقد كذب على المجتمع الدولي ووعد بوقف إطلاق النار لكنه انتهك هذا الوقف."

وقال كامي أيضا: "إنه مستمر في ارتكاب فظائع في حق شعبه، ولذلك حان الوقت للتحرك، ويجب أن يكون التحرك سريعا، ويجب أن نفرض إرادة الأمم المتحدة، وينبغي ألا نسمح باستمرار مذبحة المدنيين.. من الواضح أن أفكارنا يجب أن تكون في هذا الوقت مع هؤلاء الذين سيخاطرون بحياتهم للمساعدة في إنقاذ حياة آخرين، أعتقد أنه من المهم بشكل حيوي، ومع مساندة الأمم المتحدة لنا، وبالشرعية الواضحة، ومع دعم دول المنطقة لنا، كذلك فمن الصحيح أن نتخذ إجراء.

وأضاف: "بالطبع هناك مخاطر، هناك صعوبات، ستكون هناك دائما عواقب غير متوقعة للقيام بالفعل، لكن من الأفضل اتخاذ هذا التحرك بدلا من المخاطرة بتبعات عدم اتخاذه، وهي المزيد من الذبح للمدنيين على يد هذا الدكتاتور الذي يستهين بالأمم المتحدة وإرادتها." 

التعليقات