تواصل الغارات على معاقل القذافي والأخير يهدد بضرب مصالح الدول المهاجمة

أنباء عن مقتل 48 ليبيا وإصابة نحو 150 في الغارات الأولى التي أطلق خلالها نحو 110 صواريخ من طراز "توماهوك"

تواصل الغارات على معاقل القذافي والأخير يهدد بضرب مصالح الدول المهاجمة
استهدفت غارات بحرية وجوية، يوم أمس السبت وفجر اليوم الأحد، معاقل القذافي في ليبيا، خلفت عشرات القتلى المدنيين، بحسب رواية الحكومة الليبية، التي أقرت بإصابة عدة أهداف في طرابلس.
 
وقال المجلس الوطني الانتقالي إنه ينسق للمساعدة في تحديد الأهداف التي يضربها التحالف العسكري الدولي الذي قالت قطر إنها ستشارك فيه "لوقف حمام الدم".
 
وقالت بريطانيا، اليوم الأحد، إن مقاتلاتها انضمت إلى التحالف العسكري الدولي، في حين تتوجه حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول اليوم إلى الشواطئ الليبية.
 
وأكدت لندن أن طيرانها الحربي "يشن" غارات جوية على قوات القذافي، وأنه أطلق صواريخ على أهداف مهمة.
 
وأشار المتحدث باسم الجيش البريطاني الجنرال جون لوريمر إلى أن "سلاح الجو الملكي أطلق صواريخ كروز من عدد من مقاتلات تورنادو جي آر 4 السريعة".
 
وبدأ الهجوم بغارات فرنسية شنتها -حسب متحدث عسكري- 20 طائرة غطت مساحة 100 كلم في 150 كلم حول بنغازي. وبعد ذلك، أطلقت بوارج وغواصات أميركية وبريطانية 110 من صواريخ توماهوك استهدفت دفاعات جوية حول طرابلس ومصراتة وشلتها بشكل كبير حسب واشنطن.
 
وسُمعت في طرابلس فجرا أصواتُ المدافع المضادة للطائرات، تبعتها انفجارات وأصوات مدافع رشاشة حسب ما نقلته "رويترز".
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن قنابل سقطت قرب مقر القذافي في باب العزيزية.
وطال القصف أيضا قاعدة المعيتيقة شرق طرابلس،  والكلية العسكرية قرب مصراتة.
 
وبحسب السلطات الليبية فإن 48 مدنيا قتلوا في الغارات، وقال التلفزيون الرسمي إن مئات الليبيين قصدوا مواقع قد تقصَف ليكونوا دروعا بشرية ومنها مقر إقامة القذافي في طرابلس.

وقال مدير هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال بيل غورتني إن الضربات الصاروخية تركزت في الغرب واستهدفت دفاعات أرض-جو، ومُورِس خلالها تشويش على هذه الأنظمة التي تعتبر "قديمة، لكنها متكاملة وناجعة.

وقال إنه في هذه المرحلة لم تشارك قوات أميركية على الأرض، ولم تسهم طائراتٌ في الجهد العسكري، لكن الضربات الصاروخية تهيئ الوضع ليشارك سلاح الجو في تطبيق حظر الطيران.
 
إلى ذلك، حذر القذافي من تحول منطقة المتوسط وشمال أفريقيا إلى ميدان حرب، بعد بدء العملية العسكرية. وهدد القذافي بأن مصالح الدول المعتدية ستتعرض للخطر، وأكد أن المخازن ستفتح لتسليح الشعب الليبي ضد ما سماه "العدوان الصليبي".
 
وقد أعلن منسقو المجالس المحلية في المنطقة الغربية في ليبيا، إلى جانب ائتلاف السابع عشر من فبراير التحاقهم بقوى الائتلاف في المنطقة الشرقية والوسطى، وتعهدوا بالعمل معهم ضد نظام القذافي والدفاع عن مكتسبات الثورة. وأكدوا دعمهم للمجلس الانتقالي الليبي.

التعليقات