القذافي يقول إن القوات الاجنبية ستنتهي إلى مزبلة التاريخ، والثوار يتحسبون من قواته في أجدابيا

قال معمر القذافي يوم الثلاثاء، إن القوات الاجنبية التي تقود هجوما على حكومته سوف تهزم وينتهي مصيرها في مزبلة التاريخ، وتوعد بمواصلة القتال.

القذافي يقول إن القوات الاجنبية ستنتهي إلى مزبلة التاريخ، والثوار يتحسبون من قواته في أجدابيا

قال معمر القذافي يوم الثلاثاء، إن القوات الاجنبية التي تقود هجوما على حكومته سوف تهزم وينتهي مصيرها في مزبلة التاريخ، وتوعد بمواصلة القتال.

وقال القذافي في كلمة مقتضبة في العاصمة طرابلس، بثها التلفزيون حية: "سننتصر في النهايةوقال أيضا: "لن نستسلم، سنهزمهم بكل السبل."

وقيل للمراسلين الأجانب في طرابلس، إن القذافي تحدث في مقره في طرابلس، وإنه تحدث إلى أنصاره الذين يشكلون درعا بشرية لحمايته.

القذافي لأنصاره: كل الشعوب تؤيدكم بمظهرات في آسيا وأوروبا وإفريقيا

وقال لأنصاره وهم يلوحون بأعلام خضراء: "أنا باق هنا، وبيتي هنا، أنا باق في خيمتي"، وأضاف مرددا: "أنا هنا، أنا هنا، أنا هنا."

وتبع الكلمة إطلاق ألعاب نارية في العاصمة الليبية، وسمعت الحشود وهي تهتف وتطلق النار في الهواء في وسط المدينة، وقال: "كل الشعوب تؤيدكم، مظاهرات في كل مكان، في إفريقيا، في آسيا، في أوروبا، في كل مكان."

وأضاف قوله عن الهجمات الدولية، إنه تجري مظاهرات في كل مكان مناهضة للهجوم الظالم الذي يخرق ميثاق الأمم المتحدة، وقال: "الذين ضدكم هم حفنة من الفاشيين من المجانين، حفنة صغيرة من الذين ستسقطهم شعوبهم التي هي ضدهم."

الثوار يخشون من قدرات قوات القذافي في أجدابيا

وفي وقت سابق اليوم، قال ثوار مسلحون خارج بلدة أجدابيا في شرق ليبيا، إنهم غير قادرين على التقدم إلى البلدة الاستراتيجية، بسبب المخاوف من أن تكون القوات المُدججة بالسلاح الموالية لمعمر القذافي ما يزال بإمكانها هزيمتهم.

وقال ثوار يتحصنون على خط الجبهة بين الشرق والغرب على بعد خمسة كيلومترات من المدينة، إن ثلاث ليال من القصف الجوي من قوات الائتلاف أضعفت قوات القذافي، لكنها مازالت تشكل تهديدا قويا.

وقال أحمد العروفي، وهو من مقاتلي الثورة المتمركزين عند خط الجبهة: "القذافي لديه دبابات وشاحنات تحمل صواريخ"، وقد أفادت قناة الجزيرة بوقوع اشتباكات في البلدة بين قوات القذافي والثورة المسلحة، وقد سقط عدد قليل من القذائف بالقرب من مواقع الثورة المسلحة عند خط الجبهة.

وقالت قيادة الثورة في بنغازي، إن قوات القذافي تسيطر على البوابتين الغربية والشرقية للمدينة، وأضافت أن خط الجبهة للثورة لا يزال يبعد كيلومترات قليلة عن البلدة.

الثوار يقولون إنه لو حصل تدخل أجنبي بري في ليبيا، فإنهم سيتركون القذافي ويتصدون لقوات الغرب

وقال العروفي: "نحتاج لمنطقة حظر جوي كي يضربوا الأسلحة الثقيلة للقذافي"، محذرا من أي تدخل مباشر بشكل أكبر.

وأكد العروفي رفض الثورة المسلحة لأي مشاركة لقوات برية أجنبية قائلا: "إذا تحول الأمر إلى قوات برية، فسنترك القذافي وشأنه وسيكونون هم هدفنا الجديد."

وتابع العروفي: "لا نعتمد على أحد إلا الله، لا فرنسا ولا أمريكا، بدأنا الثورة بدونهم بعرق جبينا وسننهيها كذلك."

وظهرت مؤشرات على توتر عند الجبهة مع فشل الثورة المسلحة في تحقيق تقدم سريع، ولا توجد علامة على هيكل قيادة واضح لتوجيه قوة متحمسة، لكنها تفتقر للخبرة القتالية.

وتناثرت على الطريق دبابات وحاملات جند ومركبات أخرى دمرتها الطائرات الغربية، كان يستخدمها القذافي في التقدم باتجاه بنغازي، حيث معقل الثورة المسلحة في غرب البلاد.

وتقول المعارضة المسلحة إن الغارات أوقفت هجوم القذافي، لكنهم يقولون أيضا إن لديه وفرة من العتاد الذي يمكن أن يستخدمه ضد قواتهم التي تعتمد بالأساس على شاحنات صغيرة رباعية الدفع، تحمل مدافع رشاشة وقاذفات صاروخية وأسلحة خفيفة أخرى.

ولم تكن توجد إشارة واضحة على حيازة المعارضة لأسلحة ثقيلة عند خط الجبهة يوم الاثنين، رغم أنهم شوهدوا في الأيام والأسابيع السابقة، ومعهم عدد من الدبابات وأسلحة ثقيلة أخرى.

التعليقات