طائرات التحالف تقصف في طرابلس ومصراتة

كتائب القذافي تصعد هجومها على الزنتان وأجدابيا ومصراتة * مقتل أحد كبار القادة العسكريين التابعين لنظام القذافي

طائرات التحالف تقصف في طرابلس ومصراتة
قال أحد سكان مدينة مصراتة الليبية، اليوم الأربعاء، إن طائرات التحالف الغربي شنت ضربتين جويتين على جزء تتمركز فيه قوات القذافي في المدينة الواقعة تحت سيطرة ثوار ليبيا.
 
وأضاف المصدر نفسه لـ"رويترز" أن طائرات التحالف "قصفت مرتين حتى الآن.. ولم تطلق (قوات القذافي) أي قذيفة مدفعية منذ الضربتين الجويتين".
 
وكانت قد واصلت كتائب القذافي هجومها على مصراتة التي تعرضت لقصف بالدبابات أدى إلى مقتل عدد من المدنيين، بينهم أربعة أطفال من عائلة واحدة. وناشد الأهالي العالم توفير مستشفى عائم يرسو في ميناء المدينة الذي يسيطر عليه الثوار لمعالجة العدد الكبير من الجرحى.
 
وكان نحو 40 شخصا قد قتلوا الاثنين في مصراتة بعدما أطلقت الكتائب الأمنية النار على حشد في وسط المدينة.
 
كما شنت طائرات التحالف الدولي غارات على العاصمة الليبية طرابلس لليلة الرابعة على التوالي حيث سمع دوي انفجارات، في حين صعدت كتائب القذافي عملياتها العسكرية على مدينتي الزنتان وأجدابيا التي قال الثوار إنهم غير قادرين على التقدم نحوها خشية الأسلحة الثقيلة لدى قوات القذافي.
 
ولم تعرف حتى الآن المواقع التي استهدفتها الغارات، وقد ذكرت وكالة "يونايتد برس" أن المضادات الأرضية فتحت نيرانها بقوة عقب دوي الانفجارات التي بدا أنها استهدفت مناطق في ضواحي طرابلس.
 
من جهة أخرى، أفادت وكالات الأنباء أن حسين جبران، وهو أحد أبرز القادة العسكريين التابعين للنظام وقائدُ جحفل النسور، لقي مصرعه قرب طرابلس. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن قتالا عنيفا وقع في بلدة جنوب غرب طرابلس مما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص.
 
وصعدت كتائب القذافي الأمنية عملياتها العسكرية على مدينة الزنتان التي شهدت نجاح الثوار في تطهير غابة الكشافة الواقعة شرق المدينة، فضلا عن نجاحهم في صد محاولة دخول قوات القذافي من الجهة الشمالية.
 
وتحدث قائد ميداني عن سقوط عدد من القتلى والجرحى نتيجة القصف الذي تتعرض له المدينة منذ يومين مشيرا إلى نقص حاد في المواد الطبية وأغذية الأطفال، ومبديا استغرابه عدم تحرك المجلس العسكري التابع للمجلس الوطني الانتقالي لتنبيه القوات الدولية للخطر المحدق بالمدينة.
 
وفي بلدة أجدابيا لا يزال الصراع محتدما بين الثوار والكتائب الأمنية الموالية للقذافي حيث يحاول الثوار التقدم نحو المدخل الشرقي للبلدة لمحاولة فك الحصار الذي تفرضه كتائب القذافي عليها، في حين تسعى الكتائب للتمسك بمواقعها التي تمكنها من قصف الثوار بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.
 
وفي الساعات الماضية، قال الثوار إنهم لم يتمكنوا من التقدم نحو أجدابيا خشية الأسلحة الثقيلة لدى قوات القذافي.

التعليقات