بثينة شعبان: هناك أعمال مفتعلة تؤكد وجود مشروع فتنة للنيل من سورية

قالت الدكتورة بثينة شعبان، المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية السورية، إنه من الواضح أن هناك مشروع فتنة للنيل من سورية، عبر استهداف نموذج العيش المشترك الذي تتميز به، مشيرة إلى أن هذا الاستهداف ليس جديدا، وأن الشعب السوري واع وسوف يتجاوز هذه المحاولات التخريبية وهذا الاستهداف.

بثينة شعبان: هناك أعمال مفتعلة تؤكد وجود مشروع فتنة للنيل من سورية

قالت الدكتورة بثينة شعبان، المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية السورية، إنه من الواضح أن هناك مشروع فتنة للنيل من سورية، عبر استهداف نموذج العيش المشترك الذي تتميز به، مشيرة إلى أن هذا الاستهداف ليس جديدا، وأن الشعب السوري واع وسوف يتجاوز هذه المحاولات التخريبية وهذا الاستهداف.

ووصفت شعبان الأحداث التي تجري حاليا في سوري، بأنها تندرج ضمن "مشروع طائفي" يحاك ضد سوريا، ولا علاقة له بـ"التظاهر السلمي"، و"المطالب المحقة والمشروعة" للشعب السوري.

وقالت شعبان في لقاء مع الصحافيين في دمشق: "إن ما نحن بصدده ليس تظاهرات سلمية مطلبية تريد أن تسرع من وتيرة الإصلاح في سوريا"، بل هو شيء "مختلف، وليس له علاقة بالمطالب المحقة والمشروعة التي يتم تلبيتها تباعا".

وأضافت أن "ما تأكدنا منه حتى الآن، بعد أن اتضحت بعض الصور، أن هناك مشروع فتنة طائفية في سوريا"، وأضافت: "إننا نمر الآن بمرحلة دقيقة وحساسة، واستهداف سوريا ليس جديدا".

وقالت شعبان إن سوريا أفشلت في السابق "مشروع الفتنة"، مشيرة إلى أنه "في عام 1979 وقع أول حادث للإخوان المسلمين، عندما قتل شيخ سني وآخر علوي في اللاذقية، بينما كان كل منهما متجها لأداء الصلاة، حيث تبادل الطرفان الاتهامات".

الدكتورة بثينة شعبان

وأوضحت الدكتورة شعبان، أن ما حدث في مدينة الصنمين قرب درعا أمس، هو أن مجموعة مسلحين ومهربين أتت إلى فرع شرطة واستولت على أسلحة، ثم ذهبت إلى فرع أمن واستولت على الأسلحة أيضا، ثم ذهبت إلى نقطة عسكرية وبدأت بإطلاق النار، مما اضطر الحراس للرد والدفاع عن أنفسهم وعن النقطة.

وأما بشأن مدينة حمص، فبينت الدكتورة شعبان أن ما حصل أمس هو أن مجموعة صغيرة انطلقت من الساحة القديمة في حمص باتجاه نادي الضباط القريب من ساحة الساعة في المدينة، فكسرت النوافذ وحرقت ودمرت المحتويات، وقتلت أحد الأشخاص الذين كانوا موجودين في النادي.

ووجهت شعبان أصابع اتهام إلى أشخاص من أحد المخيمات الفلسطينية بالتورط في أحداث وقعت في اللاذقية، وقالت: "أتى أشخاص من مخيم الرملة إلى قلب اللاذقية، وكسروا المحال التجارية، وبدأوا بمشروع الفتنة، وعندما لم يستخدم الأمن العنف ضدهم خرج من ادعى أنه من المتظاهرين، وقتل عنصري أمن وأحد المتظاهرين"، ويقع مخيم الرملة للاجئين الفلسطينيين قرب اللاذقية.

واعتبرت شعبان أن "العيش المشترك في سوريا، هو أحد الأهداف الأساسية" لهذا المشروع الذي "يسعى للنيل من عزة وموقف سوريا، وأن هذا التجييش الطائفي يستهدف وحدة سوريا".

وأشارت إلى قدرة الشعب السوري الكفيلة "بتجاوز هذا الاستهداف بوعيه وحبه وحكمته"، وقالت شعبان أيضا: "إن من راقب الانزعاج الصهيوني من مواقف سوريا، لن يجد من المستغرب أن يرى مشاريع الفتنة لسوريا والإعلام الوحيد الفرح هو في إسرائيل وأميركا، وأعضاء الكونغرس الذين يجيشون ضد سوريا".

وأشارت الدكتورة شعبان إلى أن حق التظاهر السلمي مضمون ومكفول لأي مواطن في سورية، ولكن ما يجري هو محاولة إشعال فتنة واستهداف للأمن والاستقرار وحياة المواطنين، مشددة على أن سورية لن تسمح بالعبث بأمنها واستقرارها.

وقالت الدكتورة شعبان، إن معظم الشعب السوري وجد في الإصلاحات التي تم الإعلان عنها إصلاحات جريئة، ونحن مع ما يريده شعبنا في سورية ونعمل من أجل تحقيقه.

وتشهد سوريا تظاهرات احتجاج منذ 18 آذار/مارس، أدت إلى صدامات مع قوى الأمن، ووقوع عشرات القتلى، وهي انطلقت من درعا، وامتدتإالى مدن مجاورة، رغم انتشار كثيف للجيش وقوات مكافحة الشغب.

التعليقات