قتيلان في مظاهرات باللاذقية، والسلطات تتهم مسلحين بإطلاق النار على الناس والأمن معا

قال سكان سوريون، إن آلاف المشيعين في قرية طفقس قرب بلدة درعا بجنوب سوريا، أشعلوا النيران في مقر محلي لحزب البعث ومركز للشرطة يوم السبت، أثناء تشييع جنازة محتج قتل يوم الجمعة في درعا.

قتيلان في مظاهرات باللاذقية، والسلطات تتهم مسلحين بإطلاق النار على الناس والأمن معا

أعلن مصدر سوري رسمي السبت، أن قناصين تابعين لـ"مجموعة مسلحة" قاموا بإطلاق النار في مدينة اللاذقية الساحلية، مما أسفر عن مقتل شخصين وجرح آخرين.

وأوضح المصدر وفقا لتقارير إعلامية أن"قناصة تابعين لمجموعة مسلحة، قاموا بإطلاق النار على المارة في اللاذقية، مما أسفر عن مقتل شخصين وجرح اثنين آخرين".

وكان مسؤول سوري رفيع أعلن في وقت سابق، أن "مجموعة مسلحة احتلت أسطح أبنية في بعض أحياء مدينة اللاذقية، وقامت بإطلاق النار على المارة والمواطنين وقوى الأمن".

هذا وقال الناشط الحقوقي السوري عمار قربي، والمقيم في العاصمة المصرية، إن قوات الأمن السورية هي من قتلت يوم المحتجين في اللاذقية، وذلك خلال محاولتهما إحراق مقر حزب البعث الحاكم في المدينة.

الآلاف يشاركون في مظاهرات وتشييع قتلى سوريين في درعا، وأردوغان يشيد بالإصلاحات المعلنة

من جانب آخر، قال سكان سوريون، إن آلاف المشيعين في قرية طفس قرب بلدة درعا بجنوب سوريا، أشعلوا النيران في مقر محلي لحزب البعث ومركز للشرطة يوم السبت، أثناء تشييع جنازة محتج قتل يوم الجمعة في درعا، في وقت ألعنت السلطات السورية الإفراج عن 260 سجينا سياسيا.

كما قال شاهد عيان، إن المئات من المحتجين تجمعوا اليوم في ميدان رئيسي بمدينة درعا السورية، وهم يطالبون بالحرية، وأضاف أن ثلاثة من الشبان المحتجين صعدوا إلى ما تبقى من تمثال الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، الذي تم حطيمه أمس، ورفعوا قطعة من الورق المقوى كتب عليها شعار "الشعب يريد إسقاط النظام".


وأعلنت المساجد في أنحاء درعا أسماء الشهداء الذين ستقام الجنازات لهم في المدينة الجنوبية، وقد قال مسؤولون طبيون، إن عشرات الأشخاص قتلوا خلال الأسبوع الماضي في أنحاء درعا، وتوجد تقارير عن سقوط أكثر من 20 قتيلا جديدا يوم الجمعة.

وقدرت منظمة العفو الدولية عدد القتلى في درعا وحولها في الأسبوع الماضي بنحو 55 قتيلا على الأقل، وأعادت المتاجر فتح أبوابها في درعا يوم السبت، ولم تشاهد قوات الأمن.

وأجرى رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالا هاتفيا مع الرئيس السوري بشار الأسد أمس، أكد خلاله متانة العلاقات السورية التركية، مشيدا بالقرارات الاصلاحية التي اتخذتها القيادة السورية، كما عبر أردوغان للأسد عن وقوف تركيا إلى جانب سورية.

المفوضة العليا لحقوق الإنسان تحذر سوريا من الدخول في دوامة عنف

وفي السياق ذاته، حذرت نافي بيلاي، المفوضة العليا لحقوق الانسان في الأمم المتحدة سوريا اليوم، من مغبة الدخول في "دوامة العنف" جراء القمع العنيف للتظاهرات، ودعت إلى استخلاص العبر مما جرى في الدول العربية الأخرى.

وأعلنت المفوضة في بيان أن "الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تدل بوضوح على أن القمع العنيف للتظاهرات السلمية لا يستجيب لتطلعات الشعب الذي يخرج إلى الشوارع، كما أنه قد يتسبب في دوامة من الغضب والعنف والقتل والفوضى".

وأضافت أن "الشعب السوري لا يختلف عن بقية شعوب المنطقة، إنه يريد أن يتمتع بالحقوق الانسانية الأساسية التي حرم منها منذ زمن طويل".


ونوهت مفوضة حقوق الانسان بإعلان الحكومة السورية الخميس سلسلة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية، لكنها شددت على أن "الأفعال أبلغ بكثير من الأقوال".

وخلصت إلى القول أن "الاعلان عن جملة من الإصلاحات التي طالما كانت مرتقبة، والمرحب بها، ومن ثم إطلاق النار على المتظاهرين في اليوم التالي يرسل إشارات متناقضة تماما، وينسف الثقة بشكل خطير".

التعليقات