توفي سجين لبناني السبت، متأثرا بجروح أصيب بها خلال اقتحام القوى الأمنية الاسبوع الماضي، لسجن رومية، شمال شرق بيروت، بهدف إنهاء حركة تمرد فيه.
وقال شقيق ناصر درويش، الذي ينحدر من بلدة بريتال في منطقة البقاع (شرق)، ‘ن شقيقه "توفي في المستشفى اليوم متأثرا بجروح وحروق أصيب بها نتيجة الهجوم على السجن"، مما يرفع عدد قتلى العملية الأمنية هذه إلى ثلاثة، وأضاف أن ناصر درويش "موقوف ولم يصدر حكم في حقه"، من دون الافصاح عن أسباب توقيفه أو المدة التي قضاها في السجن.
وأعلنت قوى الأمن الداخلي في بيان، وفاة سجين "متأثرا بجروحه نتيجة إصابته بحروق في جسمه، على إثر الاحداث التي وقعت مؤخرا في سجن رومية".
واندلعت حركة تمرد في سجن رومية في الثاني من نيسان/أبريل، للمطالبة بقانون عفو، وبتدابير قضائية لخفض العقوبة، إضافة إلى تحسين الوضع المعيشي في السجن.
وانتهت الاحتجاجات بعد أربعة أيام باقتحام قوى الأمن الداخلي اللبناني والجيش للسجن، في عملية قتل فيها سجينان، فيما أصيب 14 آخرون بجروح.
وتحصل بين الحين والآخر حركات تمرد في سجون لبنان التي تعاني من الاكتظاظ ،ومن نقص في التجهيزات، وتتركز المطالب إجمالا على خفض العقوبات وتحسين ظروف الحياة، والتعامل مع المساجين بصورة حسنة وتسريع المحاكمات، إذ أن كثيرا من الموقوفين في السجن ينتظرون سنوات قبل أن تبدأ محاكمتهم.
وسجن رومية الذي ينتشر فيه أكثر من مئتي دركي معد أساسا لاستقبال 1500 شخص، لكنه يؤوي إجمالا حوالي أربعة آلاف سجين، مما يشكل حوالي 65% من نسبة المساجين في لبنان.؟ وبحسب السلطات، هناك حوالب 700 سجين فقط في رومية صدرت أحكام في حقهم.
التعليقات