استمرار الاحتجاجات بعد خطاب الأسد أمس، وثلاثة شهداء في حمص

قال شاهد عيان الأحد، إن قوات الأمن السورية قتلت ثلاثة محتجين حينما أطلقت النار على جنازة تحولت إلى احتجاج في طريق سريع خارج بلدة التلبيسة، شمالي مدينة حمص بوسط البلاد.

استمرار الاحتجاجات بعد خطاب الأسد أمس، وثلاثة شهداء في حمص

 

قال شاهد عيان الأحد، إن قوات الأمن السورية قتلت ثلاثة محتجين حينما أطلقت النار على جنازة تحولت إلى احتجاج في طريق سريع خارج بلدة التلبيسة، شمالي مدينة حمص بوسط البلاد.

وأضاف الشاهدان أن هؤلاء كانوا يشاركون في جنازة رجل قتل يوم السبت على أيدي قوات الأمن، وعبر المشيعون جسرا على الطريق السريع، حيث كان يتمركز رجال الشرطة ومسلحون موالون للرئيس بشار الأسد.

من جهة أخرت، فإن آلاف المحتجين رددوا اليوم شعارات طالبوا فيها بحريات أكبر، في تجمع بمناسبة ذكرى الاستقلال، بعد يوم من تعهد الرئيس بشار الأسد برفع حالة الطوارئ.

وردد المئات هتافات قائلين "الشعب يريد الحرية" عند قبر زعيم الاستقلال إبراهيم هنانو، في حلب، ثاني أكبر مدينة بسوريا، والتي خلت تقريبا من الاحتجاجات الداعية للديمقراطية، التي اندلعت قبل أكثر من شهر في الجنوب.

وقالت امرأة في احتجاجات بمدينة السويداء في جنوب سوريا، إن المئات شاركوا فيها، ورددوا هتاف "الله، وسوريا، وحرية، وبس" قبل أن يهاجمهم الموالون للأسد.

وأضافت: "دخلوا علينا بالهراوات وضربونا بصور بشار التي كانوا يحملونها، الرئيس نفسه الذي كان يتحدث عن الحرية أمس."

وجرت الاحتجاجات في يوم إحياء ذكرى يوم الجلاء، الذي يمثل رحيل آخر جندي فرنسي عن البلاد قبل 65 عاما، وإعلان سوريا استقلالها،  وقال نشطاء في مجال حقوق الانسان إنها شملت مسيرة شارك فيها 1500 شخص في مدينة بانياس.

من ناحية أخرى، قال شهود عيان إن آلاف المشيعين السوريين رددوا هتافات تدعو للإطاحة بالرئيس بشار الأسد يوم الأحد، أثناء تشييع جثمان جندي قتل في الاضطرابات التي تجتاح البلاد.

وبدت الهتافات أكثر عدائية تجاه الزعيم السوري من الشعارات التي قيلت خلال احتجاجات في الآونة الأخيرة، ويبدو أن الهتافات سببها الاعتقاد بأن الجندي محمد علي رضوان القومان (20 عاما)، تعرض للتعذيب على أيدي قوات الأمن.

وقال قريب للجندي، طلب عدم نشر اسمه، إن أسرة الجندي أبلغت بأن ابنها توفي عندما صعقته الكهرباء مصادفة في وحدته العسكرية قرب دمشق.

لكنه أضاف أن هناك علامات على وجود آثار ضرب على قدم الجندي، وقال أطباء في مستشفى محلي إن هناك مؤشرات على تعرضه للتعذيب.

 سكان درعا يهتفون: "الشعب يريد إسقاط النظام."

وقال شهود إن الآلاف تجمعوا في الميدان الرئيسي بدرعا، بعد صلاة الظهر، اليوم، مرددين هتافا يدعو لإسقاط النظام، وما كان هذا المشهد ليخطر ببال في سوريا قبل بضعة أشهر، لكن سكانا قالوا إن الأجواء احتفالية، ولا يوجد حضور يذكر لقوات الأمن في الشوارع.

وتعهدت السلطات بإلغاء قانون الطوارئ ليحل محله قانون لمكافحة الإرهاب، لكن شخصيات معارضة قالت إن من المرجح أن يبقي القانون الجديد على القيود الشديدة على حرية التعبير، والتجمع في سوريا، الخاضعة لحكم حزب البعث منذ عام 1963 .

يحظر قانون الطوارئ اجتماع أكثر من خمسة أشخاص في مكان عام، وقد عمل على قمع أي شكل من أشكال المعارضة، حتى بدأ السوريون الخروج إلى الشوارع قبل شهر، مستلهمين الثورتين الشعبيتين اللتين أطاحتا بالرئيسين المصري والتونسي.

السلطات السورية: ضبط أسلحة كانت في طريقها إلى سوريا من العراق

وقال الأسد أمام الحكومة الجديدة يوم السبت: "لا يوجد أي تساهل مع أي عملية تخريب"، واتهمت السلطات السورية "مندسين" بإثارة الاضطرابات لصالح قوى خارجية مثل لبنان، والجماعات الإسلامية.

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء، يوم الأحد، أنه تمت مصادرة "كمية كبيرة" من الأسلحة في معبر التنف الحدودي مع العراق، تضم "رشاشات متطورة من أنواع مختلفة، وبنادق آلية، وقناصات، ومسدسات، ومناظير ليلية، وقاذفات قنابل، وكميات كبيرة من الذخيرة المتنوعة، والمخازن الخاصة بالرشاشات"، وأضافت أنه تم العثور مؤخرا على شحنات أسلحة عند المعابر مع تركيا ولبنان.

وحث الغرب الذي يحاول إبعاد سوريا عن تحالف معاد لإسرائيل مع إيران، ووقف دعمها لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس)، وحزب الله اللبناني، الأسد، على الكف عن شن حملات قمع عنيفة ضد السوريين الساخطين.

ورحب وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، بما قال إنه "إقرار الأسد، بأن الاصلاح في سوريا ضروري وملحوأضاف هيج: "نناشد الحكومة السورية رفع حالة الطوارئ الأسبوع المقبل كما اقترح الرئيس الأسد، وضمان محاسبة المسؤولين عن قتل المدنيين."

التعليقات