سورية: قتلى بجنازات قتلى الجمعة وإدانات دولية

ارتفاع عدد القتلى السوريين إلى نحو 300 قتيل منذ 18 آذار/ مارس الماضي * إدانات دولية من البرلمان الأوروبي وإيطاليا وروسيا والولايات المتحدة

سورية: قتلى بجنازات قتلى الجمعة وإدانات دولية
قتل سبعة سوريين على الأقل، اليوم السبت، بالرصاص خلال مشاركة حشود كبيرة في تشييع نحو مائة قتيلسقطوا خلال المظاهرات الواسعة التي خرجت في أنحاء سوريا يوم أمس في "الجمعة العظيمة".
 
وأفادت وكالات الأنباء أن عددا من القتلى سقطوا في دوما وإذرع ودرعا خلال تشييع قتلى الأمس، وشارك في الجنازات عشرات آلاف السوريين.
 
وقالت مصادر حقوقية إن أمس شهد يوما داميا قُتل فيه أكثر من مائة شخص، وأصيب عشرات بنيران قوات الأمن في مسيرات واحتجاجات خرجت في مدن عدة، فيما سمي الجمعة العظيمة.
 
وذكر أول بيان للنشطاء تحت اسم لجنة التنسيق المحلية أن القتلى سقطوا في مناطقتمتد من ميناء اللاذقية حتى حمص وحماة ودمشق وقرية إذرع الجنوبية.
 
وقال ناشطون حقوقيون إنه بأعمال العنف أمس ارتفع إلى نحو ثلاثمائة عدد القتلى منذاندلاع الاحتجاجات يوم 18 مارس/ آذار.
 
وقد انتقد قادة عدد من دول العالم والمنظمات الدولية والحقوقية نظام سوريا بعدسقوط هذاالعدد الكبير من الضحايا برصاص قواتالأمن بيوم الجمعة الدامي.
 
وأدان رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك ما أسماه "القمع العنيف للاحتجاجات السلمية"، مطالباً بوقف إراقة الدماء فورا. وقال إن "الشعب السوري عبر عن مطالبه بكل وضوح، ويجب أن يتوقف أي شكل من أشكال العنف ضد المتظاهرين المسالمين، فلا مزيد من القتل ولا مزيد من التعذيب ولا مزيد من الاعتقالات العشوائية، ولا بد من إجراء تحقيق مستقل في قتل متظاهرين". كما دعا إلى "إطلاق كل سجناء الرأي، وجلب كل المسؤولين عن التعذيب والانتهاكات الأخرى أمام العدالة، بالإضافة إلى رفع الرقابة عن وسائل الإعلام".


وأدانت إيطاليا اليوم السبت ما وصفته بـ" القمع العنيف ضد المتظاهرين"، معربة عن قلقها من تطور الأوضاع في البلاد. وشدد ماوريتسيو ماساري، المتحدث باسم وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني، على ضرورة احترام "حق التظاهر السلمي" وقال إن "التنفيذ العملي للإصلاحات واحترام الحريات الأساسية، ضروريان لإعادة الاستقرار الذي تحتاجه البلاد''.

ومن جهتها أعربت روسيا اليوم السبت عن قلقها من تصاعد التوتر في سوريا ودعت جميع الأطراف في البلاد إلى نبذ العنف. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن بيان صادر عن وزارة الخارجية إنها "تنظر بقلق إلى تصاعد التوتر وظهور مواجهات تؤدي إلى معاناة الأبرياء في سوريا".

وأضافت أنه "من الضروري أن تنبذ الحكومة وجميع القوى السياسية والاجتماعية والدينية في سوريا الصديقة العنف، وتواصل البحث عن حول عادلة للمشكلات المتفاقمة ضمن الأطر القانونية وعلى قاعدة الوفاق الوطني".

وشددت الخارجية الروسية على أنه "فقط عبر الحوار وتسريع الإصلاحات السياسية التي حددتها القيادة السورية وإجراء تحولات في المجالات الاجتماعية والاقتصادية يمكن ضمان الاستقرار والتطور الديمقراطي في البلاد لما فيه مصلحة جميع مواطني سوريا".
 

في المقابل، أعرب مصدر سوري مسؤول عن أسفه للبيان الذي صدر عن الرئيس الأمريكي أوباما بشأن الأوضاع في سورية الذي لا يستند إلى رؤية موضوعية شاملة لحقيقة ما يجري.

وقال المصدر في تصريح نقلته وكالة الانباء السورية (سانا) إن "الجمهورية العربية السورية تعبر عن أسفها لصدور بيان بالأمس للرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن الأوضاع في سورية كونه لايستند إلى رؤية موضوعية شاملة لحقيقة مايجري".

وأضاف المصدر" لقد سبق لسورية أن نفت ما روجت له الإدارة الأمريكية حول الاستعانة بإيران أو غيرها في معالجة أوضاعها الداخلية، ونستغرب إصرار الإدارة على تكرار هذه الادعاءات الأمر الذي يشير إلى عدم المسؤولية وإلى أن ذلك جزء من التحريض الذي يعرض أمن مواطنينا للخطر".

وكان اوباما قال اليوم "بدلاً من الاستماع إلى شعبه، يلوم الرئيس الأسد الأطراف الخارجية فيما يسعى للحصول على مساعدة إيرانية لقمع المواطنيين السوريين من خلال التكتيكات الوحشية نفسها التي استخدمها حلفاؤه الإيرانيون".


التعليقات