تداول مسودة قرار لإدانة النظام السوري في مجلس الأمن

قال دبلوماسيون في مجلس الأمن يوم الاثنين، إن بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، والبرتغال، تطلب من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إدانة الحملة العنيفة على المحتجين في سوريا، ودعوة الحكومة إلى التحلي بضبط النفس.

تداول مسودة قرار لإدانة  النظام السوري في مجلس الأمن

 

 قال دبلوماسيون في مجلس الأمن يوم الاثنين، إن بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، والبرتغال، تطلب من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إدانة الحملة العنيفة على المحتجين في سوريا، ودعوة الحكومة إلى التحلي بضبط النفس.

لكن لم يتضح ما إذا كانت روسيا والصين ستؤيدان الفكرة، خاصة وأنه يتزايد انتقاد الدولتين للتدخل الذي أقرته الأمم المتحدة في ليبيا لحماية المدنيين، ويقول دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن موسكو وبكي، اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، تخشيان أن يكون هدف التدخل هو الإطاحة بمعمر القذافي.

وقال دبلوماسي مشترطا عدم نشر اسمه: "نريد من أعضاء المجلس إدانة العنف في سوريا، والحث على ضبط النفس."

وقال الناشط البارز، عمار القربي، إن 18 شخصا على الأقل قتلوا يوم الاثنين، عندما اقتحمت القوات السورية بدباباتها بلدة درعا الجنوبية.

واكتفت القوى الغربية حتى الآن بالإدانة الشفهية لقتل مئات الأشخاص في سوريا.

وقال دبلوماسي آخر في الأمم المتحدة، إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال، وزعت مشروع بيان على الأعضاء الآخرين بالمجلس، الذي يضم 15 عضوا، وأضاف أن مشروع البيان يؤيد أيضا دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، بان جي مون، في مطلع الأسبوع، إلى إجراء تحقيق مستقل في قتل المتظاهرين.

وقال دبلوماسيون إن الاوروبيين يأملون في أن تؤدي إدانة مجلس الأمن إلى زيادة الضغط على سوريا، لوقف حملتها الأمنية على المتظاهرين المناهضين للحكومة.

وقالت الولايات المتحدة يوم الاثنين، إنها تبحث فرض "عقوبات موجهة" على حكومة الرئيس بشار الأسد، ردا على الحملة العنيفة على المحتجين.

وقال دبلوماسي إنه لا يوجد في الوقت الراهن أي تحرك لمناقشة إمكانية فرض عقوبات من خلال الأمم المتحدة على سوريا.

وأشارت روسيا والصين إلى أنهما لا تتقبلان تناول مجلس الأمن لصراع داخلي آخر، تعتبرانه شأنا داخليا، ولم يتمكن المجلس من الموافقة على بيان بشأن الاضطرابات في دولة عربية أخرى، هي اليمن.

وقال دبلوماسي إن مشروع البيان الاوروبي الخاص بسوريا، يلفت إلى أن الوضع بالغ الأهمية بالنسبة إلى مستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط، ومن شأن الاشارة إلى وجود بعد دولي للعنف، أن يجعل من الصعب على روسيا والصين رفض مناقشة موضوع سوريا.

التعليقات