سوريا: أنباء عن 25 قتيلا وقصف عنيف في درعا

قتل 25 شخصا إثر قصف عنيف في درعا (جنوب سوريا) التي اقتحمتها صباح اليوم الاثنين قوات الأمن السورية مدعومة بالدبابات والمدرعات للقضاء على حركة الاحتجاج المناهضة للنظام المستمرة منذ ستة أسابيع، حسبما أفاد ناشط من درعا.

سوريا: أنباء عن 25 قتيلا وقصف عنيف في درعا

قتل 25 شخصا إثر قصف عنيف في درعا (جنوب سوريا) التي اقتحمتها صباح اليوم الاثنين قوات الأمن السورية مدعومة بالدبابات والمدرعات للقضاء على حركة الاحتجاج المناهضة للنظام المستمرة منذ ستة أسابيع، حسبما أفاد ناشط من درعا.

وقال الناشط عبد الله أبا زيد للوكالة إن "25 شهيدا على الأقل سقطوا إثر قصف كثيف شنته قوات الجيش على المدينة".  وأضاف "لا نعرف مصير البقية نظرا لعدم وجود مشاف مما يجعل الجرحى ينزفون حتى الموت". وتابع أبا زيد أن "قوات الجيش والأمن اقتحمت المدينة بقوة عند الساعة الرابعة والربع من اليوم (الاثنين) وقامت برش الرصاص من دون تهاون".

وأشار إلى أن القوات "قامت بتثبيت رشاشات من عيار 500 على الدبابات وأخذت تطلق النار عشوائيا على المنازل والأحياء". واضاف "لا نعرف مصير البقية نظرا لعدم وجود مشاف مما يجعل الجرحى ينزفون حتى الموت".

ووصف الوضع بانه "جبهة معركة". واضاف أن "القوات احتلت جامع ابو بكر الصديق وبلال الحبشي وجامع المنصور بالاضافة الى مقبرة الشهداء"، مشيرا الى "القناصة صعدوا الى المآذن واسطح المنازل حيث استمرت باطلاق النار".

وذكر ابازيد الى ان خطباء الجوامع "طلبوا من الجيش والقوات الامنية ضبط النفس وعدم التعدي على حرمة الاماكن المقدسة والمقابر"، لكنهم نادوا "بالجهاد عندما لم يلب الجيش نداءهم".

وفي وقت سابق من اليوم، قال  المرصد السوري لحقوق الانسان، اليوم الاثنين، إن عدد القتلى في بلدة جبلة الساحلية قد ارتفع إلى 13 قتيلا، يوم أمس الأحد. 

وقال نشطاء على اتصال بأشخاص في جبلة ان قوات الامن ومسلحين موالين للنظام انتشروا في الحي القديم في جبلة أمس بعد اندلاع احتجاجات مطالبة بالديمقراطية في البلدة قبل ذلك بليلة.

كما أفادت وكالات الأنباء أن قوات من الأمن والجيش السوري قد دخلت مدينة درعا، وتسمع في المدينة أصوات إطلاق نار كثيف.  كما نقلت "رويترز" عن "شاهد" قوله اليوم، الاثنين، إن 8 دبابات ومدرعتين دخلت الحي القديم في مدينة درعا السورية المحاصرة ،وشوهدت جثث ملقاة على الارض في شارع رئيسي قرب المسجد العمري.

ونقل عن ناشطين في مجال حقوق الإنسان قولهم إن هناك قوات مماثلة تتجه نحو مدينة نوى، شمال درعا، وأن جرفات ومدرعات شوهدت في طريقها إلى هناك. 

ونقلت "رويترز" عن نشطاء من المدافعين عن حقوق الإنسان قولهم إن قوات الأمن السورية ومسلحين داهموا ضاحية دوما في دمشق في وقت مبكر من صباح اليوم، الاثنين، وأطلقت الرصاص كما شنت حملة اعتقالات.

ونقلت عن المصادر ذاتها قولها "هناك مصابون. أصيب كثيرون. الأمن يكرر نفس النمط في كل الأماكن التي تشهد انتفاضات مطالبة بالديمقراطية. يريدون إخماد الثورة باستخدام أقصى درجات الوحشية."

وأضاف أن كل وسائل الاتصال بدوما قطعت ولكن أحد النشطاء تمكن من الفرار من الضاحية بعد بدء الهجوم فجرا والحديث عن الأوضاع.

إلى ذلك، تتواصل حملات الاعتقالات في عدد من المحافظات السورية، بينها حلب وحمص وحماة والرقة وإدلب. كما تشير أرقام ناشطين ومنظمات حقوقية دولية إلى أن عدد القتلى قد ارتفع إلى أكثر من 340 قتيلا منذ بدء الاحتجاجات قبل 5 أسابيع.

التعليقات