سورية: 9 قتلى في جبلة والمدرعات تدخل درعا

عشرات الاعتقالات في محافظات حلب وإدلب والرقة وحمص * إطلاق نيران كثيف في درعا وأنباء عن سقوط قتلى * جرافات ومركبات عسكرية في طريقها إلى بلدى نوى

سورية: 9 قتلى في جبلة والمدرعات تدخل درعا
أفادت وكالات الأنباء أن قوة من المدرعات دخلت فجر اليوم، الإثنين، إلى مدينة درعا، وأنه يسمع في المدينة أصوات إطلاق نار كثيف، فيما تحدث شهود عيان لـ"الجزيرة" عن سقوط 5 قتلى. ولم يؤكد النبأ بعد.
 
ونقلت "رويترز" عن منظمة "سواسية" السورية لحقوق الإنسان إن قوات الأمن السورية ومسلحين موالين للنظام قتلوا بالرصاص أمس الأحد تسعة مدنيين على الأقل في حملة على المنطقة القديمة من بلدة جبلة الساحلية.
 
وقالت "سواسية" -وهي منظمة مستقلة- وناشطون آخرون في مجال حقوق الإنسان في اتصال مع "رويترز" من جبلة، إن قوات الأمن داهمت منزل الطبيب زكريا العقاد في جبلة بعدما تحدث مع قناة الجزيرة عن جرائم القتل في جبلة.
 
وفي بلدة بانياس الساحلية إلى الجنوب، قال زعماء الاحتجاج إنهم سيقطعون الطريق الساحلي الرئيسي إذا لم يرفع الحصار عن جبلة.
 
وأضافوا أنهم يخشون أن تكون قوات سورية تستعد لشن هجوم مماثل على بلدة نوى إثر تقارير قالت إن جرافات ومركبات عسكرية في طريقها إلى هناك بعدما دعا آلاف الأشخاص إلى إسقاط النظام أثناء تشييع جنازة محتجين قتلتهم قوات الأمن.
 
وقد شهدت عدة مناطق في سوريا أمس الأحد مظاهرات احتجاج ضد النظام السوري. وقالت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان السورية إن قوات الأمن اعتقلت عشرات النشطاء بينهم الكاتب منصور العلي في حمص.
 
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن ألقت القبض على عشرات الأشخاص بعد الاحتجاجات التي وقعت يوم الجمعة، بينهم تسعة في محافظة إدلب وأربعة في حلب ثاني كبرى المدن السورية وخمسة
في محافظة الرقة المجاورة.
 
ودعا طلبة جامعتي دمشق ودرعا إلى إضراب في كل جامعات سوريا، وأن يظل مستمرا إلى أن يتوقف التعامل القاسي مع الاحتجاجات السلمية، ويُطلَق سراح معتقلي الرأي. وشهدت مدينة معرة النعمان في إدلب مظاهرة سلمية ضخمة تطالب بالحرية.
 
وارتفع -حسب أرقام ناشطين ومنظمات حقوقية دولية بينها منظمة العفو- إلى 340 على الأقل عدد قتلى الاحتجاجات التي بدأت قبل خمسة أسابيع. وسقط ثلث هذا العدد تقريبا الجمعة والسبت الماضيين. ويضاف إلى القتلى عشرات المفقودين الذين يعتقد بأنهم معتقلون لدى الأمن.
 
واتهمت السلطات جماعات مسلحة وجماعات سلفية ومندسين بالضلوع في الاحتجاجات، وتحدثت عن مقتل خمسة من الجيش السوري وجرح عشرات من الأمن يوم الجمعة الماضي.
 
وعلى صلة، وقد توالى مسلسل استقالات النواب والمسؤولين السوريين احتجاجا على القمع، في حركة احتجاجية غير مسبوقة بسوريا.
 
وأعلن عضو مجلس درعا بشير محمد الزعبي انسحابه من عضوية مجلس المحافظة ومن حزب البعث العربي الاشتراكي. كما أعلن فيصل الهيمد نائب رئيس غرفة تجارة درعا استقالته، وأعلن انضمامه إلى المحتجين.
 
وأعلن إمام المسجد العمري بدرعا الشيخ أحمد الصياصنة الذي اجتمع قبل ذلك مع الرئيس بشار الأسد لحل الأزمة في درعا، إن قوات الأمن بدأت تلاحقه بسبب قوله إن مطالب المحتجين في سوريا مشروعة.
 
وكان نائبان في البرلمان السوري من درعا خليل الرفاعي وناصر الحريري ومفتيها الشيخ رزق عبد الرحيم أبازيد قد أعلنوا سابقا استقالاتهم.

التعليقات