أهالي درعا يحفظون جثث شهدائهم في شاحنات تبريد، ودعوات للمشاركة في "جمعة الغضب" (فيديو)

دعا "شباب الثورة السورية" على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، إلى مظاهرات جديدة، في ما سموها "جمعة الغضب"، ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وتضامنا مع درعا المحاصرة.

أهالي درعا يحفظون جثث شهدائهم في شاحنات تبريد، ودعوات للمشاركة في

دعا "شباب الثورة السورية" على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، إلى مظاهرات جديدة، في ما سموها "جمعة الغضب"، ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وتضامنا مع درعا المحاصرة.

كما دعت جماعة الإخوان المسلمين السورية المحظورة، في بيان يوم الخميس، السوريين، إلى الخروج إلى الشوارع، في احتجاجات للمطالبة بالحرية.

وقال البيان: "لا تتركوا النظام ينفرد ببعض أهليكم، اهتفوا بصوت واحد للحرية وللكرامة.. لقد خلقكم الله أحرارا.. فلا تسمحوا لطاغية ولا لجبار عنيد أن يستعبدكم... والله أكبر ولله الحمد."

وهذه هي المرة الأولى التي تدعو فيها الجماعة، التي يقيم قادتها في المنفى، بشكل مباشر إلى التظاهر، ضد الرئيس بشار الأسد، الذي يواجه احتجاجات مطالبة بالديمقراطية منذ ستة أسابيع.

أهالي درعا يحفظون جثث الشهداء في شحنات التبريد ويصبون عليها الكحول للتخفيف من حدة رائحتها

وشهدت عدة مناطق خلال الساعات الماضية، منها مدينة حمص وسط البلاد، وبلدة سقبا بمحافظة ريف دمشق، وبلدة طفس بمنطقة درعا، مسيرات واحتجاجات تضامنا مع درعا التي تخضع لحصار أمني.

جاء ذلك بينما قالت منظمة سواسية السورية لحقوق، الإنسان إن عدد قتلى الاحتجاجات بسوريا منذ بدء المظاهرات المناهضة للنظام قبل نحو ستة أسابيع، قد بلغ خمسمائة قتيل.

وقال سكان من درعا اليوم، إن أصوات إطلاق نار تترد في المدينة، وإن "الشهداء محفوظون في شاحنات تبريد، تستخدم عادة في نقل المنتجات، لكنها لا تستطيع التحرك، لأن الجيش يطلق النار بشكل عشوائي"، وأضافوا: "نسكب الكحول على الجثث لتخفيف الرائحة".

مصادر في المعارضة السورية: جنود سوريون رفضوا إطلاق النار على المحتجين، وبعضهم أعدم
على صعيد آخر، تحدثت مصادر وفقا لرويترز، عن وجود استياء داخل الجيش السوري، بسبب "حملة القمع العنيفة" للاحتجاجات، مشيرة إلى أن الرئيس بشار الأسد يواجه انشقاقا داخل إدارته، بعد استقالة مائتين من أعضاء حزب البعث الحاكم.

وقد أرسل الأسد إلى درعا يوم الاثنين، الفرقة الميكانيكية الرابعة، التي يقودها شقيقه ماهر، وأفادت تقارير لم يتسن تأكيدها، أوردتها بعض شخصيات المعارضة، وبعض سكان درعا، بأن بعض الجنود من وحدة أخرى، رفضوا إطلاق النار على المدنيين.

وجاء عن دبلوماسي رفيع، وفقا لرويترز، أن "الجنازات الأكبر في سوريا حتى الآن، كانت لجنود رفضوا أمر إطلاق النار على المحتجين، ونفذت فيهم أحكام إعدام في التو".

في مقابل ذلك، أكد وزير الإعلام السوري، عدنان محمود، أن السلطات السورية مصممة على متابعة عملية "الإصلاح الشامل"، مؤكدا على تلازم هذا المسار مع إعادة استتباب الأمن والاستقرار والطمأنينة، على حد قوله.

وتحدث الوزير السوري عن سقوط "أكثر من خمسين شهيدا من الجيش، وعشرات الشهداء من الشرطة، ومئات الجرحى"، منذ بداية الاحتجاجات، وشدد على أنه "سيتم وضع ما سماه قانون إعلام عصريا"، في إطار ما وصفها بالإصلاحات الشاملة.

التعليقات