سورية: 6 قتلى في درعا ومظاهرات في بانياس

الحكومة السورية تتحدث عن خطة إصلاحية شاملة سياسية واقتصادية وقضائية وتشكيل 3 لجان لإعداد محاور الإصلاحات

سورية: 6 قتلى في درعا ومظاهرات في بانياس
تصاعدت حدة التوتر بمدينة درعا المحاصرة، حيث سقط ستة قتلى، بينهم امرأة حامل وولداها، في قصف للجيش وإطلاق نار من قناصة على المدينة، وذلك طبقا لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن شهود عيان وناشطين.
 
وقالت الوكالة أيضا نقلا عن شاهد، إن درعا محرومة من المياه والمواد الغذائية والأدوية. وذكر الشاهد أن من بين القتلى أسامة أحمد الصياصنة (27 عاما) نجل إمام الجامع العمري الذي يقع وسط درعا.
 
وقال أيضا إن أسامة قتل "لأنه رفض كشف مكان والده". كما تحدث عن اقتحام القوات السورية للمسجد العمري، بينما كانت تسمع أصوات الأعيرة النارية.
 
كما ذكر عدد من سكان درعا أن قوات سورية قصفت الحي القديم من المدينة بالأسلحة الثقيلة. ونقلت وكالة رويترز عن حقوقيين سوريين أن قوات الأمن السورية اعتقلت حسن عبد العظيم وعمر قشاش، وهما من أبرز الشخصيات المعارضة.
 
كما اعتقلت قوات الأمن 11 امرأة شاركن في مسيرة صامتة في وسط دمشق تعبيرا عن تضامنهن مع أهالي درعا.
 
من جهتها، أكدت السلطات السورية تشييع أربعة عناصر في القوات السورية، قالت إنهم قتلوا في المواجهات الأخيرة.
 
جاء ذلك بينما قالت منظمة سواسية السورية لحقوق الإنسان إن قوات الأمن قتلت 560 مدنيا على الأقل منذ بدء الاحتجاجات.
 
وتحدثت المنظمة أيضا عن اعتقال الآلاف منذ تفجر المظاهرات في مدينة درعا الجنوبية يوم 18 مارس/آذار الماضي. وذكر بيان سواسية أن المعتقلين يتركزون بسجون ومراكز اعتقال مكتظة بالفعل بآلاف من سجناء الرأي.
 
إلى ذلك، خرج آلاف السوريين في بانياس في مظاهرات، مساء أمس السبت، تضامنا مع درعا المحاصرة.
ونقلت "رويترز" عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، خرج الآلاف في بانياس في مظاهرة ليلية يحملون الشموع ويرددون الشعارات المناهضة للنظام.
 
من ناحية أخرى، أعلنت وكالة الأنباء السورية أن الحكومة أعدت خطة إصلاحية شاملة للبلاد، وذكرت أن رئيس الوزراء المعين حديثا عادل سفر قال إن حكومته ستضع "خطة كاملة" لإصلاحات سياسية وقضائية واقتصادية.
 
ونقلت الوكالة عن سفر قوله إنه سيقوم بتشكيل لجان لاقتراح قوانين جديدة وتعديلات في هذه المجالات.
 
وذكرت الوكالة أن سفر أوضح في جلسة مجلس الوزراء مساء السبت أنه "سيتم تشكيل ثلاث لجان لإعداد محاور الإصلاحات المذكورة من ذوي الكفاءات الإدارية والفنية والقانونية وبمشاركة واسعة من شرائح المجتمع والمنظمات والنقابات المهنية والشعبية والقوى الاجتماعية والسياسية".

التعليقات