تركيا نصحت الولايات المتحدة بمنح الأسد وقتا لتنفيذ الإصلاحات

الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يهددان باتخاذ إجرءات عقابية ضد النظام السوري خلال الأيام القادمة * روسيا لن تؤيد قرارا لمجلس الأمن

تركيا نصحت الولايات المتحدة بمنح الأسد وقتا لتنفيذ الإصلاحات
قال مسؤول في وزارة الخارجية التركية إن بلاده نصحت الولايات المتحدة بمنح الرئيس السوري بشار الأسد المزيد من الوقت لتنفيذ الإصلاحات.

وقال المسؤول لصحيفة "حريّت" التركية بعد لقاء بين رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان والسفير الأميركي في أنقرة فرانسيس ريكارديوني "نحن نريد تحولاً سلساً وانتقالاً منظمة" إلى الديمقراطية في سوريا.

وقالت مصادر دبلوماسية تركية إن سوريا كانت الموضوع الرئيسي الذي طرح في اللقاء بين أردوغان وريكارديوني إلاّ أنه تم أيضاً مناقشة التطورات الإقليمية، مشيرة إلى أن السفير أبلغ رسائل إلى أردوغان من الرئيس باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي أيضاً سلّم رسائل لأوباما.

غير أن المصادر رفضت إعطاء المزيد من التفاصيل عن مضمون اللقاء الذي جرى في مهبط للمروحيات في أنقرة.

وقال ريكارديوني للصحافيين بعد لقاء أردوغان إن "مبادرات تركيا ولا سيما مبادرات رئيس الوزراء في المنطقة مهمة جداً بالنسبة إلينا لذلك نتابعها بشكل وثيق. لهذا جئت إلى هنا".

وكانت قد هددت الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات عقابية جديدة ضد النظام السوري خلال الأيام القليلة القادمة إذا لم تغير دمشق مسلكها "القمعي" للمتظاهرين. وقد أعلنت فرنسا أن أغلبية بصدد التشكل في مجلس الأمن لإدانة سوريا. عربيا طالب نصف نواب مجلس الأمة الكويتي الحكومة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع "النظام القمعي" في سوريا.
 
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس عقب لقائها مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إن هذه الإجراءات ستعلن خلال أيام.
 
وأضافت كلينتون أن "الرئيس السوري يتحدث عن الإصلاح، لكن الإجراءات التي يتخذها تظهر نواياه". كما قالت "رسالتنا واضحة وهي وقف العنف والاعتقالات والاستجابة لمطالب الشعب من خلال إصلاحات ديمقراطية شاملة".
 
بدورها رأت آشتون أن وقت التغيير في سوريا قد أزف. وأضافت "حان الوقت لوقف العنف. هذا أمر ملح للغاية". كما رأت أنه من الضروري النظر في جميع الخيارات.
 
وفي السياق حذر المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني من أن "النافذة تضيق" بالنسبة لدمشق لتتجنب مزيدا من العقوبات.
 
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أن فرنسا وبريطانيا اقتربتا من كسب تأييد تسعة أصوات لقرار يدين سوريا بمجلس الأمن الدولي، لكنه أشار إلى أن روسيا والصين تهددان باستخدام حق النقض (الفيتو).
 
وناقش سفراء البلدان السبعة والعشرين في الاتحاد الأوروبي في بروكسل الثلاثاء احتمال فرض عقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد، لكنهم أرجأوا اتخاذ قرار بهذا الشأن إلى اجتماع وزاري الاثنين، وفق ما أعلنه مصدر دبلوماسي.
 
وقال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، اليوم الأربعاء، إن روسيا لن تؤيد قرارا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدين قمع سوريا للمحتجين.
 
ولم يذكر خلال مؤتمر صحفي ما اذا كانت روسيا ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد القرار المقترح.
 
عربيا طالب نصف أعضاء البرلمان الكويتي الحكومة الكويتية بقطع العلاقات مع سوريا وطرد السفير السوري احتجاجا على ما يجري في سوريا ضد المعارضين لحكم الأسد.
 
وقال 25 عضوا بمجلس الأمة الكويتي في بيان "نطالب العالم بالتحرك السريع لإيقاف هذه المجزرة، كما نطالب الحكومة الكويتية بقطع العلاقات مع هذا النظام القمعي وطرد السفير من أرض الكويت".

التعليقات