ويكيليكس: السعودية والإمارات تمولان 'التطرف' في باكستان

كشفت صحيفة "داون" الباكستانية اليوم الأحد عن مضمون رسالة وجهها مسؤول أميركي إلى وزارة الخارجية الأميركية يشير فيها إلى قيام منظمات في السعودية والإمارات العربية المتحدة بتقديم دعم مادي لشبكة تجنيد جهادية متطورة في جنوب البنجاب بباكستان.

ويكيليكس: السعودية والإمارات تمولان 'التطرف' في باكستان

 كشفت صحيفة "داون" الباكستانية اليوم الأحد عن مضمون رسالة وجهها مسؤول أميركي إلى وزارة الخارجية الأميركية يشير فيها إلى قيام منظمات في السعودية والإمارات العربية المتحدة بتقديم دعم مادي لشبكة تجنيد جهادية متطورة في جنوب البنجاب بباكستان. 

وأشارت الصحيفة إلى أن رسالة كشف عنها موقع ويكيليكس وجهها براين هانت في تشرين الثاني/نوفمبر 2008، يوم كان المسؤول الرئيسي في القنصلية الأميركية بلاهور، تستند إلى مناقشات مع مصادر حكومية وغير حكومية باكستانية خلال جولاته في مدينتي مولتان وباهاوالبور، وهي تفيد بأن حوالي 100 مليون دولار تصل سنوياً إلى رجال دين في جنوب البنجاب من منظمات في السعودية والإمارات.

وحاول هانت في رسالته تفسير كيف أن "شبكة تجنيد جهادية متطورة" تنشط في جنوب البنجاب الباكستاني تحت سيطرة "البريلوية"، (فرقة على مذهب الإمام أبو حنيفة نشأت في شبه القارة الهندية الباكستانية في مدينة بريلي بالهند أيام الاستعمار البريطاني وقد اشتهرت بتقديس الأنبياء والأولياء والنبي محمد خصوصاً)، وحولت جنوب البنجاب إلى مدارس لتدريس فكر أهل الحديث.

ويشير هانت في رسالته إلى تعزز وضع "شبكة المساجد والمدارس" بفعل تدفق "أموال خيرية" وصلت لمنظمات مثل "جماعة الدعوة ومؤسسة الخدمة"، وجزء من هذه الأموال منح لرجال دين "بغية توسيع وجود هذه المذاهب" في "أرضية تجنيد مثمرة". وتصف الرسالة عملية التجنيد، وتقول انه يتم استغلال "عائلات العديد من الأولاد" و"الأوضاع المادية الصعبة" لأهداف التجنيد.

وتوضح أنه يتم التواصل مع العائلات في البداية باعتبار ان كل الأمر يدور في إطار منظمات خيرية، قبل عرض تعليم الأولاد في المدارس الدينية و"توظيفهم في خدمة الإسلام"، و"تناقش معهم غالباً مسالة الشهادة"، قبل أن يدفع مبلغ مالي للأهل. وتذكر الرسالة: "تزعم مصادر محلية ان المعدل الحالي مقابل كل ابن هو حوالي 6500 دولار". وتشير إلى أن الأولاد يجندون ويتم تدريبهم "للالتزام بالعنف وقبول ثقافة الجهاد".

وتوضح أن المجندين الذين "يتم اختيارهم للجهاد" يرسلون إلى "معسكرات عقائدية أكثر تطوراً، والسكان المحليون يعرفون 3 مراكز لهذا الهدف"، اثنان في مقاطعة باهاوالبور. وتنقل الرسالة عن المصادر انتقادها للحكومات المحليى وحكومات الأقاليم على "فشلها في التحرك ضد المدارس الدينية المتطرفة أو الزعماء المعروفين مثل زعيم جيش محمد مسعود أزهر".

التعليقات