8 جرحى في استهداف موكب تابع لليونيفيل بجنوب لبنان

انفجرت عبوة ناسفة بعد ظهر الجمعة، لدى مرور آلية عسكرية تابعة للقوة الدولية المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، عند مدخل مدينة صيدا، مما تسبب بسقوط ثمانية جرحى، بحسب مصدر طبي لبناني.

8 جرحى في استهداف موكب تابع لليونيفيل بجنوب لبنان

انفجرت عبوة ناسفة بعد ظهر الجمعة، لدى مرور آلية عسكرية تابعة للقوة الدولية المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، عند مدخل مدينة صيدا، مما تسبب بسقوط ثمانية جرحى، بحسب مصدر طبي لبناني.

وكانت وكالة أنباء "أنسا" الايطالية، نقلت عن مصادر في وزارة الدفاع الايطالية، أن جنديا ايطاليا قتل في الانفجار، إلا أن وزير الدفاع الايطالي نفى ذلك في وقت لاحق، مؤكدا إصابة جنديين بجروح بالغة.

وأفاد رئيس قسم الطوارىء في مستشفى حمود في صيدا، الطبيب جورج فحيلي، بأنه تم نقل ستة جنود إيطاليين جرحى إلى المستشفى، بينهما إصابتان خطرتان، وجريحين لبنانيين مدنيين، إصاباتهما طفيفة.

وأكد الناطق باسم اليونيفيل، نيراج سينغ، أن "انفجارا استهدف دورية لوجستية على الطريق الدولي بالقرب من صيدا"، مشيرا إلى أن قوة من اليونيفيل توجهت إلى المكان وفتحت تحقيقا بالحادث.

بينما أعلن الجيش اللبناني أن عددا من الخبراء العسكريين حضروا إلى المكان للكشف عليه، وتولت الشرطة العسكرية التحقيق بالحادث لكشف ملابساته.

وأوضح مصدر أمني أن العبوة انفجرت لدى مرور الآلية في منطقة الأولي، جسر الرميلة، عند مدخل مدينة صيدا، أثناء توجه الآلية من بيروت نحو الجنوب.. وتسبب الانفجار بتدمير جزئي في سيارة اليونيفيل، وأضرار مادية في أبنية محيطة، كما أحدث حفرة في المكان.

وقد ضرب الجيش اللبناني طوقا أمنيا حول المكان، وقطع الطريق العام السريع، وحول السير إلى الطرق الفرعية.

اليونيفيل تعتبر الهجوم استهدافا مباشرا للقرار 1701

واعتبر الناطق باسم قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان (اليونيفيل)، نيراج سينغ، أن استهداف موكب الكتيبة الايطالية يعد استهدافًا مباشرًا للقرار الدولي 1701،مؤكدًا اتخاذ إجراءات أمنية أكثر بالتنسيق مع الجيش اللبناني.

وقال سينغ إثر تفقده موقع الانفجار برفقة المسؤول السياسي لليونيفيل، ميلوش شتروغر، وأحد كبار الضباط في الكتيبة الايطالية، ومسؤول عسكري من السفارة الايطالية في بيروت، إن "ما حصل هو استهداف مباشر للقرار الدولي 1701، وللاستقرار في الجنوب، لذلك يجب إعادة النظر بالإجراءات الأمنية الموجودة في مناطق عمل القوة الدولية وخارجها".

سليمان وميقاتي يدينان الهجوم

وأدان الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، الانفجار، وقال في بيان إن "هذا العمل الإجرامي يصب في إطار زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد".

وأضاف البيان أن سليمان اطلع من "قائد الجيش، العماد جان قهوجي، على تفاصيل ما حصل، وطلب إلى الأجهزة المعنية إجراء التحقيقات لكشف الفاعلين والمتورطين، وإحالتهم إلى القضاء المختص".

كما ندد رئيس الوزراء اللبناني المكلف، نجيب ميقاتي، في اتصال مع الممثل الخاص للأمم المتحدة في لبنان، مايكل وليامز، بالانفجار، منوها "بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لدعم الأمن والاستقرار في جنوب لبنان"، بحسب ما أفاد بيان صادر عن مكتبه.

وتنتشر القوة الدولية في الجنوب منذ 1978، وتم تعزيزها العام 2006، إثر العدوان الاسرائيلي على لبنان، والذي استمر 33 يوما، وتسبب بمقتل أكثر من 1200 شخص في الجانب اللبناني، و160 في الجانب الاسرائيلي.

وكانت قوات اليونيفيل تعرضت لبضعة اعتداءات منذ العام 2006، أشدها عملية تفجير أودت بحياة ستة جنود من الكتيبة الاسبانية في العام 2007.

ومنذ العام 1978، قتل 292 جنديا من اليونيفيل في جنوب لبنان، بحسب أرقام القوة الدولية التي احتفلت في وقت سابق في الجنوب، اليوم الجمعة، "باليوم الدولي لجنود السلام"، ويبلغ عديد اليونيفيل حاليا حوالي 13 ألف عنصر.

التعليقات