أزمة جديدة في لبنان بعد منع وزير الاتصالات من دخول مبنى تابع لوزارته

عصفت في لبنان يوم امس أزمة جديدة، حيث أدت حادثة منع وزير الاتصلات الياس شربل(في حكومة تصريف الأعمال) من الدخول إلى مبنى تابع لوزراته،

أزمة جديدة في لبنان بعد منع وزير الاتصالات من دخول مبنى تابع لوزارته

عصفت في لبنان يوم امس أزمة جديدة، حيث أدت حادثة منع وزير الاتصلات الياس شربل(في حكومة تصريف الأعمال) من الدخول إلى مبنى تابع لوزراته، إلى ردود فعل صاخبة، لم تنته باستقالة وزير الداخلية، بل فتحت ملفات حالة الفلتان في مؤسسات الدولة اللبنانية.
لا تنفصل المستجدات عن الأزمة السياسية في لبنان، وبدأت بدأت حينما تصدت قوات كبيرة من فرع المعلومات، للوزير نحاس، ومنعته من دخول مبنى تابع لوزارته، وكاد يحصل اشتباك بين حراس الوزير عناصر فرع المعلومات الذين يسيطرون على المبنى.

اعتبر المعلقون اللبنانيون ما حصل فضيحة تشير إلى انهيار مؤسسات الدولة تحت طواحين الخلافات السياسية، وتمرد لمديري الأقسام على الوزراء، لا سيما بعد أن رفض المدير العام لقوى الأمن الداخلي، اللواء أشرف ريفي الانصياع لتعليمات وزير الداخلية، زياد بارود، بإخلاء المبنى، فكان رد فعل الوزير استقالته.
يعتبر اللواء الريفي مقربا من زعيم تيار المستقبل، سعد الحريري، فيما يتبع الوزير نحاس للتيار الوطني الحر، أما الوزير بارود فهو مستقل، من حصة رئيس الجمهورية.
وكان بارود اشتكى مرارا من حالة الفلتان في مؤسسات الدولة، وبعد ثلاث سنوات من المعاناة مع المديرين العامّين الذين لا يملك عليهم سلطة، قرّر الاستقالة وترك الساحة معلنا أن أن المدير العام لقوى الأمن الداخلي ينتهك الدستور ويُسقِط صلاحية الوزير.
وما زال مبنى وزراة الاتصالات تحت سيطرة أمن المعلومات، وتقول أوساط لبنانية أن الطابق الثاني من المبنى المذكور يحتوي على شبكة اتصالات لخطوط هواتف تعمل في الداخل السوري، واعتبروا أن منع الوزير من الدخول لهذا الطابق ما هو إلا تأكيد على ذلك. إلا ان مدير الأمن الداخلي اللواء الريفي نفى هذه المعلومات، فيما نقلت ونقلت عنه مصادر إعلامية عن الريفي تهجمه على خصومه بالقول بالقول: "فليبلطوا البحر".
وتعتبر وزارة الاتصالات أهم الوزارات السيادية في الحكومة اللبنانية،
وتعد من أهم مصادر الدخل للدولة اللبنانيّة، خصوصاً منذ أصبح القطاع كاملاً بإدارة الدولة اللبنانيّة في عام 2004، وكانت الوزراة محل خلاف بين القوى السياسية حينما شكلت حكومة الحريري، وشهدت تجاذبات خلال الاتصالات التي أجراها رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي. فقد دأب رئيس التيّار الوطني الحرّ النائب ميشال عون على التمسك بتلك الوزرارة، وبشربل نحّاس وزيراً لها. فيما لم يعلن حزب الله موقفه، لكنه يؤيد بقوّة بقاء نحّاس وزيراً للاتصالات. وخاض الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي، معارك لتولّي الوزارة مقرّبٌ منه، أو لإخراج نحّاس منها، فيما خاض سعد الحريري أشرس مواجهة مع نحّاس منذ تهديده له في جلسة مجلس الوزراء قائلاً إن نحّاس سيدفع الثمن غالياً.


 

التعليقات