قطر تدعو إلى تجميد عملية السلام مع إسرائيل

دعا رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، في بداية أعمال اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزاري، في الدوحة مساء السبت، إلى تجميد البحث في عملية السلام حاليا، إلى أن يكون "هناك شريك جاهز للعملية".

قطر تدعو إلى تجميد عملية السلام مع إسرائيل

 

دعا رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، في بداية أعمال اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزاري، في الدوحة مساء السبت، إلى تجميد البحث في عملية السلام حاليا، إلى أن يكون "هناك شريك جاهز للعملية".

وقال آل ثاني، في مستهل أعمال الاجتماع التي شارك فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وممثلي الدول الأعضاء في اللجنة: "في مثل هذه الظروف، يبدو لي أنه من الأفضل أن نجمد البحث في عملية السلام حاليا، إلى أن يكون هناك شريك جاهز للعملية".

ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) عنه قوله: "لقد استجبنا أكثر من مرة لطلبات الولايات المتحدة كراع لعملية السلام، وباركنا للسلطة الوطنية الفلسطينية أكثر من مرة قرارها الدخول في مفاوضات مع إسرائيل، ولكن التردد والتراجع والتخلي الاميركي عن السعي لحمل إسرائيل على التجاوب مع المواقف والمبادرات، أغرى إسرائيل بالتنصل عنها تماما".

واعتبر أن "هذا ما حصل" في حديث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس في واشنطن"، ورأى في ذلك "الدليل على نوايا إسرائيل الرافضة للسلام"، مشددا على ضرورة أن تقف اللجنة وقفة تأمل في هذا الوضع وتدرسه بعناية.

كما شدد على ضرورة تشخيص الواقع والوقوف وقفة واضحة من عملية السلام، معتبرا أن "علينا تشخيص الواقع بدقة، وأن نقف وقفة واضحة من عملية السلام التي تريد إسرائيل أن تجعل منها مجرد مباحثات لا تفضي إلى نتيجة".

"المفاوضات ليست هدفا"

وأضاف: "علينا أن ندرك جميعا أن هنالك رأيا عربيا فعالا، متمسكا بالعدالة والحقوق، والمفاوضات ليست هدفا، فضلا عن أنه في ظلها تستمر إسرائيل في تهويد القدس والاستيطان في بقية المناطق المحتلة".

ونبه آل ثاني إلى أن "عملية السلام الحالية لا تمتلك جدولا زمنيا محددا، ولا تشير إلى اعتماد ما تقرر في مقررات الشرعية الدولية"، داعيا إلى "بلورة موقف عربي فلسطيني موحد وواضح، وأن لا يكون الهدف هو مجرد المباحثات واللقاءات بذاتها، دون أي أفق منظور للوصول الى السلام العادل القائم على احقاق حقوق الشعب الفلسطيني".

ونبه إلى أن الموقف الاسرائيلي "يزداد تعنتا، وأن الموقف الدولي يزداد عجزا أمام ما تقوم به إسرائيل من نهب للأرض العربية".

وقال: "لأن إسرائيل لا تدفع ثمن سياستها، يزداد دعم الجمهور الاسرائيلي لليمين"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة "لم تكتف بعجزها أمام الشروط الاسرائيلية وتأكيدها على مبدأ رسالة الضمانات من (الرئيس الأميركي السابق جورج) بوش إلى (رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل) شارون، بل تتجاوز ذلك إلى توجيه النقد لخطوات المصالحة والوحدة الفلسطينية التي اتخذت مؤخرا في القاهرة".

وتمنى آل ثاني "أن يكون هذا الاجتماع وقفة أخرى للمراجعة الدقيقة لكل المواقف المرتبطة بالعملية السلمية، على ضوء التفويض الممنوح لهذه اللجنة".

التعليقات