122 سوريا من جسر الشغور يصلون تركيا

سوريون يفرون من بلدة جسر الشغور قرب الحدود مع تركيا بعدما اقتربت قوات الجيش تدعمها الدبابات من البلدة

122 سوريا من جسر الشغور يصلون تركيا
وصل اليوم، الأربعاء، إلى تركيا 122 سورياً من سكان بلدة جسر الشغور عند الحدود السورية ـ التركية. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مسؤولين أتراك قولهم ان 122 سورياً بينهم نساء وأطفال فروا من الوضع الراهن في سوريا ودخلوا إلى تركيا من بلدة ألتينوزو في إقليم هاتاي بجنوب البلاد.

وأشار المسؤولون إلى أنه تم نقل المواطنين السوريين بحافلات صغيرة تابعة لمنظمة المساعدة التركية "ترك كيزيلاي" إلى مخيم خاص.

ولفتوا إلى ان العديد من السوريين ما زالوا عند الحدود التركية ـ السورية، واشاروا إلى ان الجيش التركي يأخذ احتياطات أمنية على طول الحدود.
 
وكانت قد قالت "رويترز" إن سوريين فروا من بلدة جسر الشغور قرب الحدود مع تركيا يوم أمس، الثلاثاء، خشية إراقة الدماء بعدما اقتربت قوات الجيش تدعمها الدبابات من البلدة بموجب أوامر بالرد بعدما اتهمت الحكومة "عصابات مسلحة" هناك بقتل عشرات من أفراد الأمن.
 
ورغم تباين الروايات بشأن ما حدث في بلدة جسر الشغور بين رواية رسمية تفيد بأن مسلحين نصبوا كمينا لجنود في الجيش وشهادات من السكان عن وجود انشقاق عسكري، تزايد القلق الدولي من احتمال تفاقم العنف الذي أودى بحياة 1100 سورى وفق روايات لنشطاء حقويين منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية قبل نحو ثلاثة شهور.
 
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المجموعة المؤلفة من 122 شخصا معظمهم من مدينة جسر الشغور شمالي غرب البلاد اجتازوا بطريقة غير قانونية الحدود ووصلوا إلى قرية كربياز كيو في محافظة هاتاي جنوبي تركيا.
 
ونقلت عن ناشط قوله إن 13 ناقلة تتجه إلى مدينة جسر الشغور التي يقوم الجيش بعمليات تمشيط فيها منذ السبت الماضي، مشيرة إلى أن تلك التعزيزات انطلقت من مدينة حلب الواقعة شمال شرق جسر الشغور.
 
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن نشطاء رصدوا انتشارا للقناصة على أسطح المنازل وقطع الكهرباء عن جسر الشغور.
 
وذكرت صحيفة الوطن السورية، اليوم الأربعاء، أن "عملية أمنية وعسكرية واسعة النطاق ستشن في قرى منطقة جسر الشغور، بعد معلومات عن وجود مئات الرجال المسلحين".
 
وأضافت الصحيفة أن الأوضاع الأمنية في تلك المدينة "تفاقمت بدءاً من يوم الجمعة الماضي نتيجة تحول المجموعات المحتجة إلى السلوك المسلح بعد أن كانت تقوم بتظاهرات بدأت بـ30 شاباً في منتصف الشهر".

وتابعت أن المجموعة المسلحة رمت عددا من القنابل على مركز الأمن "إلى أن تمكنوا من اقتحامه والسيطرة عليه وأخذ الأسلحة الموجودة فيه مع عدد من العناصر كرهائن بقوة السلاح، ثم أقدموا على حرق المركز وأخذ السيارات الشرطية الموجودة فيه وغادروه باتجاه ناحية بداما حيث قاموا بتطويق مبنى الناحية وإطلاق النار عليه واقتحموه وصادروا الأسلحة الموجودة فيه".

وتابعت انه في صباح اليوم الأحد الماضي "تم إرسال تعزيزات أمنية إلى مدينة جسر الشغور ولدى وصولها إلى قرية فريكة قبل المدينة بـ3 كم كان بانتظارها مجموعات من المسلحين بلغ عددهم 2500 شخص يحملون الرشاشات والبنادق الآلية والقناصة والقنابل والمتفجرات، حيث قاموا بتطويق عناصر قوات الدعم الذين دافعوا عن أنفسهم ببسالة حتى أسفر الهجوم عن استشهاد 20 عنصراً وجرح 45 عنصراً أسعفوا إلى إدلب في حين قتل نحو 10 من المجموعات المسلحة".

وقالت الصحيفة انه" ما زال مئات من المسلحين يجوبون شوارع مدينة جسر الشغور بعد أن نصبوا الحواجز المسلحة في عدة أماكن على مداخل المدينة وطريق عام أريحا جسر الشغور دون السماح لأحد بأخذ جثث المسلحين رغم توسط مجموعة من رجال الدين، وهناك من يتحدث عن اعتزام المسلحين دفنهم في مقبرة جماعية وتصويرهم بأنهم متظاهرون شهداء قامت الدولة بدفنهم في مقبرة جماعية".

التعليقات