سورية: استخدام مروحيات ونحو 30 قتيلا في "جمعة العشائر"

شهود يتحدثون عن استخدام 5 مروحيات عسكرية، والتفلزيون الرسمي السوري يتحدث عن مروحية إٍسعاف تعرضت لإطلاق نار * ارتفاع عدد اللاجئين السوريين في تركيا

سورية: استخدام مروحيات ونحو 30 قتيلا في
قال شهود إن طائرات هليكوبتر حربية سورية أطلقت نيران مدافعها الرشاشة لتفريق احتجاجات، يوم أمس الجمعة، في أول استخدام تتحدث عنه التقارير للقوة الجوية.
 
وجاء استخدام الطائرات الهليكوبتر في يوم شهد تجمعات في شتى أنحاء سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات الهليكوبتر أطلقت النيران في بلدة بشمال غرب سوريا بعدما قتلت قوات الأمن على الأرض خمسة محتجين .
 
وقال شاهد "حلقت خمس طائرات هليكوبتر على الأقل فوق معرة النعمان، وبدأت في إطلاق نيران مدافعها الرشاشة لتفريق عشرات الآلاف الذين شاركوا في الاحتجاج."
 
وقال الشاهد الذي عرف نفسه باسم نواف "اختبأ الناس في الحقول وتحت الجسور وفي منازلهم لكن إطلاق النار استمر لساعات على الشوارع التي كانت شبه خالية."
 
ولم يشر التلفزيون الرسمي السوري إلى هجوم الطائرات الهليكوبتر، ولكنه قال إن طائرة هليكوبتر للإسعاف تعرضت لإطلاق نار فوق معرة النعمان من قبل"مجموعات إرهابية مسلحة" مما أدى إلى إصابة طاقمها.
 
إلى ذلك، ذكر ناشطون حقوقيون أن نحو ثلاثين مدنيا قتلوا وجرح العشرات في مظاهرات بعدد من المدن السورية بينها العاصمة دمشق فيما عرف بجمعة العشائر.
 
وقال الناشطون إن 11 قتيلا على الأٌقل سقطوا عندما أطلقت قوات الأمن النار على مظاهرة في معرة النعمان بمحافظة إدلب على بعد 330 كلم شمال دمشق.
 
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن ستة أشخاص قتلوا في اللاذقية بغرب البلاد إثر إطلاق الأمن الرصاص على مظاهرة بالمدينة.
 
وأضاف المصدر أن متظاهرين قتلا برصاص أطلق من آلية عسكرية في بصرى الحرير بمحافظة درعا بجنوب سوريا التي انطلقت منها الاحتجاجات.
 
كما قتل ثلاثة مدنيين في حي القابون في دمشق بعد مظاهرات ليلية تم خلالها إحراق صورة للرئيس بشار الأسد بحسب تسجيل مصور بثه ناشطون حقوقيون.
 
وقدر المشاركون في هذه المظاهرات التي عمت عددا من المدن والبلدات بعشرات الآلاف.
 
يأتي ذلك في حين أعلن التلفزيون الرسمي السوري أن الجيش دخل بلدة جسر الشغور الحدودية في شمال غرب البلاد، وبدأ اعتقال المسلحين حيث دارت اشتباكات في وقت سابق هذا الأسبوع.
 
وتسببت المواجهات في المنطقة في فرار عشرات الآلاف من المدنيين من البلدة إلى تركيا خوفا من عمليات انتقامية من قوات الأمن ردا على حوادث قالت الحكومة إنها أسفرت عن مقتل 120 جنديا هذا الأسبوع.
 
واتهمت دمشق الجماعات المسلحة والمتطرفين بارتكاب "المذبحة"، غير أن المعارضة قالت إن قوات حكومية هي التي قتلت الجنود ورجال الشرطة بعد أن رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين.
 
وفي تركيا قال مراسل "الجزيرة" في أنقرة إن هناك مجموعات من السوريين ينتظرون عند الحدود للدخول إلى الأراضي التركية.
 
وأضاف خشرم أن المصادر الرسمية تفيد لجوء نحو 2600 سوري إلى تركيا، لكن هناك أكثر من ألفين موجودين عند أقاربهم في المناطق الحدودية وليسوا مسجلين على الكشوف الرسمية.

التعليقات