سورية: الجيش يقتحم بلدة حدودية ومظاهرات ليلية في دمشق وحمص ودير الزور

عدد اللاجئين السوريين في تركيا يصل إلى 10,114 لاجئا، ونحو 10 آلاف لاجئ على الجانب السوري من الحدود

سورية: الجيش يقتحم بلدة حدودية ومظاهرات ليلية في دمشق وحمص ودير الزور
نقلت "رويترز" عن شهود عيان قولهم إن جنودا سوريين ومسلحين موالين للنظام السوري اقتحموا بلدة بداما بالقرب من الحدود مع تركيا يوم أمس، السبت، وأحرقوا منازل واعتقلوا العشرات في إطار حملة عسكرية متواصلة.
 
ونقلت عن المحامي سارية حمودة، الذي يعيش في البلدة الحدودية بمنطقة جسر الشغور "جاؤوا في الساعة السابعة صباحا إلى بداما. احصيت تسع دبابات وعشر ناقلات أفراد مصفحة و20 سيارة جيب وعشر حافلات. شاهدت الشبيحة يطلقون النار على منزلين."
 
وتقع بداما على بعد كيلومترين من الحدود مع تركيا في منطقة جسر الشغور التي فر منها الآلاف إلى تركيا بعد هجمات الجيش.
 
وتمثل بداما احد المراكز الحيوية التي توفر الطعام والإمدادات لعدة آلاف من السوريين الذين فروا من العنف في قرى بمناطق المواجهات لكنهم لاذوا مؤقتا بالحقول على الجانب السوري من الحدود.
 
وقال رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الانسان لرويترز "سكان بداما لا يجرؤون على إعطاء الخبز للاجئين.. واللاجئون يخشون الوقوع في الاعتقال إذا دخلوا بداما للحصول على الطعام."
 
وقال شاهد آخر ان القوات الحكومية تشعل النار أيضا في الحقول بالقرب من سفوح التلال فيما يبدو أنه اتباع لسياسة الارض المحروقة.
 
ونقلت "رويترز" عن المعارض وليد البني قوله إن القبضة الامنية بدأت تضعف لأن الاحتجاجات تتزايد في الأعداد وتتسع، كما أن عددا اكبر من الناس يجازفون بحياتهم للتظاهر. وأضاف أن الشعب السوري يعرف أن هذه فرصة للحرية تأتي مرة كل مئات السنين.
 
ومن جهتها أفدات "الجزيرة" أن عدة مدن سورية شهدت مساء أمس، السبت، مظاهرات ليلية تطالب بالحرية وإسقاط النظام، ويأتي ذلك بعد مقتل 25 شخصا في مظاهرات شهدتها أول أمس الجمعة عدة أنحاء في البلاد، في ظل استمرار عناصر قوى الأمن يدعمها الجيش في اقتحام بلدات قريبة من الحدود مع تركيا.
 
ففي منطقة برزة بدمشق خرجت مظاهرة جديدة السبت ليلا وسط أهازيج وشعارات مناهضة للنظام. كما شهدت منطقة الكُسوة في محافظة ريف دمشق مظاهرة ليلية هتف المتظاهرون فيها بشعارات تدعو لإسقاط النظام.
 
وبدورها شهدت منطقة باب الدريب في حمص مظاهرة ليلية جديدة، أما في مدينة دير الزور شمال شرق سوريا فقد تحولت جنازة متظاهر قتل برصاص قوات الأمن إلى مظاهرة حاشدة ضد النظام.
 
وفي حَرَسْتا شيّع جموع من السوريين جنازتي شخصين قتلا في مظاهرة سابقة، كما شهدت بلدة دوما في محافظة ريف دمشق تظاهرة خلال تشييع أحد القتلى من المتظاهرين، وردد المشاركون فيها شعارات مماثلة.
 
وبث ناشطون سوريون مشاهد على الإنترنت قالوا إنها تظهر إضرابا عاما في بلدة دوما بعد مقتل أحد المتظاهرين فيها.
 
وفي الإطار ذاته، ذكر مسؤولون أتراك أن عدد اللاجئين الذين عبروا الحدود إلى تركيا من سوريا وصل إلى 10,114 لاجئا، وأن عشرة آلاف آخرين ما زالوا موجودين على الجانب السوري للحدود.
 
واصطحبت السلطات التركية صحفيين في جولة بمخيم للاجئين في هاتاي، حيث يعيش نحو 3500 شخص في ستمائة خيمة.
 
وقد تفقد قائد القوات البرية التركية الفريق إربال جيلان أوغلو يوم أمس السبت الموقف على الحدود السورية التركية في ظل استمرار تدفق اللاجئين.

التعليقات