البيان الختامي لاجتماع المعارضة في دمشق

البيان يؤكد على الانتقال إلى الدولة الديمقراطية المدنية وإنهاء الخيار الأمني وإطلاق سراح المعتقلين وحرية الإعلام ويدين التحريض الطائفي والجهوي والدعوات للتدخل الخارجي

البيان الختامي لاجتماع المعارضة في دمشق
أكد البيان الختامي لاجتماع المعارضة السورية، الذي عقد يوم أمس الاثنين في دمشق، على دعم الانتفاضة الشعبية السلمية لتحقيق أهدافها في الانتقال إلى دولة ديمقراطية مدنية، وإنهاء الخيار الأمني.
 
وجاء في البيان الختامي الذي نشرته "السفير" أن اللقاء التشاوري الأول، انعقد بحضور شخصيات ثقافية واجتماعية تمثّل طيفاً من المجتمع السوري. وقد تمّ افتتاح اللقاء بالنشيد الوطني العربي السوري، ثمّ وقف المشاركون دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء الحرية من المدنيين والعسكريين، وبحضورٍ إعلامي كثيف، وتليت كلمة الافتتاح، ثمّ ناقش المؤتمر ثلاث أوراق عمل حول الواقع الراهن والدولة الديموقراطية المدنيّة، ودور المثقفين والناشطين في المرحلة الراهنة.

وناقش المؤتمر أيضاً موضوعات طرحها المشاركون تتصل بالأزمة العميقة التي تعيشها سورية اليوم، وانتهى إلى إقرار دعم الانتفاضة الشعبية السلمية من أجل تحقيق أهدافها في الانتقال إلى دولة ديموقراطية مدنيّة تعدديّة، تضمن حقوق وحريات جميع المواطنين السوريين السياسية والثقافية والاجتماعية. كما تضمن العدالة والمساواة بين جميع المواطنين والمواطنات بغض النظر عن العرق والدين والجنس.
 
كما طالبت المعارضة بإنهاء الخيار الأمني، وسحب القوى الأمنية من المدن والبلدات والقرى، وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة ذات مصداقية للتحقيق في جرائم القتل التي تعرض لها المتظاهرون وعناصر الجيش السوري.
 
وتضمن البيان ضمان حريّة التظاهرالسلمي من دون إذن مسبق، وضمان سلامة المتظاهرين، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والمعتقلين على خلفيّة الأحداث الأخيرة من دون استثناء.
 
وأكد البيان على رفض التجييش الإعلامي من أي جهة، وطالب الإعلام المحلي الرسمي وشبه الرسمي بعدم التمييز بين المواطنين وفتحه أمام الموالين والمعارضين للتعبير عن آرائهم ومواقفهم بحريّة.
 
وأدان الاجتماع جميع أنواع التحريض الطائفي والجهوي، وأكد على وحدة الشعب السوري. ودعا إلى إعادة اللاجئين والمهجّرين إلى منازلهم وحفظ أمنهم وكرامتهم وحقوقهم والتعويض عليهم.
 
وأدان أيضا أي سياسات أو ممارسات أو دعوات من أية جهة صدرت تشجع على التدخل الأجنبي أو تمهّد له أو تطالب به بأي شكل من الأشكال، ويرى أن العملية الأمنية الجارية هي التي تستدعي فعل هذه التدخلات.
 
كما دعا البيان إلى السماح للإعلام العربي والدولي لتغطية ما يجري في سوريا بكل حرية.
ودعا أيضا إلى عقد لقاءات مماثلة في مختلف محافظات سوريا تنظمها وتدعو إليها هيئة تنسيق دائمة تنبثق عن هذا اللقاء.
 
وفي الختام أكد البيان على أن المشاركين في هذا اللقاء من المستقلين والمعارضين غير الحزبيين على أن اللقاء ليس بديلا لأي طيف أو أي تنظيم معارض، وهو لا يضع نفسه في مواجهة قوى المعارضة الديموقراطية. و يدعو اللقاء إلى أن تنسق المعارضة مع الحراك الشعبي في الشارع للتغيير الوطني الديموقراطي السلمي في سوريا.

التعليقات