قال شهود إنّ القوات السورية قتلت شخصين، اليوم الخميس، حين أطلقت النيران على احتجاج يدعو للديمقراطية في دير الزور، فيما قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إنّ ثلاثة أشخاص قتلوا اليوم الخميس في مدينة حمص وسط سورية . وتحدث المرصد عن "استشهاد مدنيين إثنين وعسكري جراء اطلاق الرصاص الكثيف والعمليات الأمنية والعسكرية المستمرة في حي باب السباع وأحياء أخرى في المدينة".
وكان المرصد قال في بيان سابق إن 11 شخصاً أصيبوا اليوم بجروح في مدينة حمص. وقال المرصد "إن 11 شخصا من أهالي ونشطاء في حمص جرحوا برصاص قوات الأمن السورية في حي باب السباع ودوار الفاخورة ". وأضاف البيان أن جراح معظم المصابين "خطيرة".
وفي دير الزور، أصاب ضباط المخابرات العسكرية سبعة محتجين تجمعوا في الميدان الرئيسي بالمدينة الواقعة على نهر الفرات شمالي شرق سوريا. وقال الشهود إن تمثال لباسل شقيق الرئيس بشار الأسد كان منصوباً في الميدان لكن قوات الأمن أزالته منذ شهرين حتى لا يحطمه المتظاهرون.
وقال شاهد وهو مبرمج كمبيوتر طلب عدم نشر اسمه خشية الاعتقال لوكالة "رويترز": "تجمع نحو 1500 من أجل مظاهرة الظهيرة المعتادة على الرغم من شدة الحرارة. ونزل آلاف آخرون إلى الميدان بعد سقوط القتيلين. وهناك نحو عشرة آلاف شخص موجودون".
وعلى الرغم من أن دير الزور مركز انتاج النفط السوري المتواضع فإنها من أفقر المناطق في سوريا البالغ عدد سكانها 20 مليون نسمة. ويستثمر القليل من عائدات النفط في المنطقة الصحراوية، وأدى نقص المياه على مدى الأعوام الستة الماضية الذي يقول خبراء إنه نجم عن سوء ادارة الموارد والفساد إلى تقلص الانتاج الزراعي.
وقال سكان إن تفجيرين استهدفا خطين لأنابيب الغاز أثناء الليل في دير الزور، فيما قالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إنّ النيران اشتعلت في خط للأنابيب بسبب جفاف الطقس أو تسرب.
وقال الشيخ نواف الخطيب، وهو زعيم محلي بالهاتف لرويترز إن من الصعوبة الشديدة بمكان استهداف خطي الأنابيب في ظل انتشار المزيد من القوات في دير الزور مؤخراً. وأضاف أن البعض يشتبه في أن النظام وراء الهجمات لتشويه صورة قضية الديمقراطية بعد أشهر من المظاهرات السلمية.
ويأتي قتل المحتجين الإثنين في دير الزور في الوقت الذي وسعت فيه وحدات من الجيش الحملة العسكرية لسحق المعارضة للأسد في محافظة ادلب بشمال غرب البلاد والمتاخمة لتركيا. وقال نشطاء إنّ أربعة قرويين قتلوا أمس الأربعاء في هجوم مدعوم بالدبابات على أربع قرى على الأقل بمنطقة جبل الزاوية في ادلب.
وقال ناشط في ادلب طلب عدم الكشف عن هويته خوفا من الاعتقال لرويترز بالهاتف "نشهد تصعيداً عسكرياً بعد التصعيد السياسي من جانب النظام". وأشار لإلى الاعتقالات التعسفية لالاف السوريين التي اشتدت في الأسبوعين الأخيرين حسبما ذكر نشطاء حقوق الإنسان.
ومن بين من اعتقلوا الطبيب احمد طعمة وهو زعيم معارض من دير الزور خطفته عناصر المخابرات العسكرية الأسبوع الماضي من عيادته، وفقا لما ذكره أصدقاء له. وقالت منظمات حقوقية إن قوات الأمن السورية ألقت القبض على 30 شخصا على الأقل من بينهم المخرجان السينمائيان نبيل المالح ومحمد ملص والممثلة مي سكاف خلال احتجاج للمطالبة بالديمقراطية في دمشق، أمس الأربعاء.
في المقابل، قالت وكالة الأنباء الرسمية أن مجموعات مسلحة أقدمت على خطف عنصرين من قوات الأمن السورية في مدينة حماه وسط البلاد. وقالت وكالة الأنباء السورية إن "مسلحين في المدينة قاموا أمس واليوم باختطاف عنصرين من قوات حفظ النظام وطالب ثانوية عامة واقتادوهم الى منطقة مجهولة".
التعليقات