سورية: 4-8 قتلى واعتقال نحو 30 مثقفا وفنانا

القتلى سقطوا في محافظة إدلب شمال غرب سورية * اعتقال المثقفين والفنانين تم في أعقاب مظاهرة في الميدان بدمشق

سورية: 4-8 قتلى واعتقال نحو 30 مثقفا وفنانا
الميدان بدمشق
نقلت "رويترز" عن نشطاء في مجال حقوق الانسان إن القوات السورية قتلت أربعة قرويين يوم أمس، الأربعاء في هجمات على منطقة في شمال غرب البلاد قرب تركيا.
 
ونقلت عن ناشط في إدلب والمرصد السوري لحقوق الأنسان أن الأربعة قتلوا في هجمات تدعمها الدبابات في أربع قرى على الأقل في منطقة جبل الزاوية في محافظة إدلب قرب الحدود مع تركيا.
 
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن السورية ألقت القبض على 30 شخصا على الأقل من بينهم المخرجان السينمائيان نبيل المالح ومحمد ملص والممثلة مي سكاف خلال احتجاج للمطالبة بالديمقراطية في دمشق يوم الاربعاء.
 
وكان هؤلاء ضمن مجموعة فنانين أصدروا بيانا هذا الأسبوع يندد بعنف الدولة ضد المحتجين، ويطالب بالمساءلة عن قتل المدنيين والإفراج عن آلاف السجناء السياسيين المحتجزين دون محاكمة.
 
وقال بيان للمنظمة السورية لحقوق الإنسان سواسية "إنه كان احتجاجا سلميا لكبار الفنانيين والمثقفين. وطوقتهم قوات الأمن والشبيحة، ووجهت اليهم السباب."
 
وعلى صلة، نقلت "رويترز" عن مقيمين قولهم مقيمون إنه عثر في الشهر الحالي على المطرب ابراهيم قاشوش ميتا في نهر العاصي بحماة مذبوحا بعد تأليف أغنية دعا فيها الرئيس السوري بشار الأسد إلى الرحيل ورددها مئات آلاف السوريين في المدينة.
 
في المقابل، نقلت "الجزيرة" عن ناشطين حقوقيين إن القوات السورية قتلت الأربعاء 8 أشخاص في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، في حين اعتقلت في العاصمة دمشق نحو 30 شخصا بعد تفريقها لمظاهرة بحي الميدان شارك فيها نحو 250 فنانا ومثقفا.
 
دوليا، اعتبر وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه أن عرقلة الصين وروسيا لمشروع قرار في مجلس الامن الدولي يندد بما وصفه بالقمع في سوريا، أمر غير مقبول.
 
وقال لونغيه في مقابلة مع محطة "أل سي أي" الفرنسية إن روسيا والصين مطالبتان بقبول "القواعد المشتركة للمجتمع الدولي"، التي لا تسمح بمواجهة المعارضة بقوة السلاح.
 
من جهته اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون أن صمت المجلس حيال ما يجري في سوريا "حيث تجاوز الرئيس بشار الأسد كل الحدود" أصبح لا يحتمل، وفق تعبيره.
 
وفي واشنطن، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن نظيره السوري بشار الأسد أضاع الفرصة تلو الأخرى لإجراء إصلاحات، وإنه يفقد شرعيته في نظر شعبه.
 
وردا على ذلك أكد الأمين العام الجديد للجامعة العربية نبيل العربي الذي ناقش مع الرئيس السوري "الأحداث في سوريا" الأربعاء في دمشق أنه "لا يحق لأحد سحب الشرعية من زعيم"، كما ذكر التلفزيون السوري.

التعليقات