سورية: مقتل 32 سوريا غالبيتهم من دمشق

أعلى عدد من من القتلى يسقط في دمشق منذ تفجر الانتفاضة قبل 4 شهور * إلغاء مؤتمر للإنقاذ الوطني كان يفترض أن يعقد في دمشق

سورية: مقتل 32 سوريا غالبيتهم من دمشق
قالت "رويترز" نقلا عن نشطاء سوريين إن القوات السورية قتلت 32 مدنيا على الأقل يوم أمس، الجمعة التي أطلق عليها "جمعة أسرى الحرية"، غالبيتهم في العاصمة دمشق، وهو ما اعتبر على أنه أعلى عدد من القتلى يسقط في الأحياء الوسطى بدمشق منذ تفجر الانتفاضة قبل أربعة أشهر.
 
ونقلت عن ناشط سوري قوله، هاتفيا من دمشق إن"عشرات الآلاف من سكان دمشق خرجوا إلى الشوارع في المناطق الرئيسية لأول مرة يوم الجمعة، وهذا هو سبب لجوء النظام إلى مزيد من القتل."
 
وقال المعارض وليد البني لـ"رويترز" إن عمليات القتل تلك دفعت المعارضة إلى إلغاء مؤتمرها المزمع للإنقاذ الوطني في حي القابون بدمشق يوم السبت بعد أن قتلت قوات الأمن 14 محتجا خارج قاعة أفراح حيث كان من المقرر أن يعقد المؤتمر.
 
ونقلت "الجزيرة" عن رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان، عبد الكريم ريحاوي، قوله إن قوات الأمن قتلت 6 في حي القابون بدمشق.
 
وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان "هذه هي أكبر احتجاجات حتى الآن. إنها تحد صريح للسلطات لاسيما عندما تخرج كل هذه الأعداد في دمشق للمرة الأولى."
 
وذكر شهود وناشطون أن الشرطة أطلقت الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع في العاصمة دمشق وضواحيها. وقتلت الشرطة أربعة في درعا، في حين قتلت قوات الأمن بالرصاص ثلاثة محتجين في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد قرب الحدود مع تركيا، وقتل اثنان آخران في مدينة حمص.
وقال الناشط الحقوقي ريحاوي إن ثلاثة قتلى قد سقطوا في دوما، التي تبعد 15 كيلومترا عن دمشق.
 
في المقابل، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "مدنيا قد استشهد برصاص مسلحين في إدلب وأصيب عنصران من قوات حفظ النظام بإطلاق النار عليهما من قبل مسلحين في جوبر".
 
وأضافت "كما أطلق مسلحون النار على قوات حفظ النظام والمواطنين في القابون وركن الدين مما أدى إلى استشهاد مدني وجرح اثنين من قوات حفظ النظام".

التعليقات