سورية: 16 قتيلا في حمص

لجان التنسيق المحلية تقول إن 10 قتلى سقطوا برصاص قوات الأمن الثلاثاء كانوا يشاركون في جنازة 10 قتلى سقطوا الاثنين

سورية: 16 قتيلا في حمص
(انشقاق عناصر أمن في البوكمال)
 
نقلت وكالات الأبناء عن سوريين قولهم إن القوات السورية قتلت 16 شخصا في هجمات في مدينة حمص يوم أمس الثلاثاء.
 
ونقل عن مصادر في لجنة التنسيق المحلية إن بين القتلى عشرة مشيعين كانوا يشاركون في جنازة عشرة أشخاص آخرين قتلوا يوم أمس الأول الاثنين.
 
ونقلت "رويترز" عن أحد المشيعين قوله "لم نتمكن من دفن شهدائنا في المقبرة الرئيسية بالمدينة، لذا ذهبنا إلى مقبرة أصغر بالقرب من المسجد.. وعندها بدأ رجال الميليشيا بإطلاق النار علينا من سياراتهم."
 
ونقلت "الجزيرة" عن رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي قوله إن قوات الأمن قامت بمهاجمة البلدة بعد أن فشلت في مخططها لزرع الفتنة بين مختلف مكونات المجتمع.
 
وقالت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا إن أهالي مدينة حمص استنكروا ما يحاول تسويقه مقربون من السلطات من شائعات عن اقتتال طائفي في مدينتهم، ووصفوا تلك الأنباء بأنها عارية عن الصحة.
 
وأوضحت المنظمة في بيان أنّ ما يجري هو هجوم على المدنيين من الأجهزة الأمنية والجيش وكتيبة المهام الخاصة وبعضهم بالثياب المدنية.
 
وفي شرق سوريا أجرى المقيمون في بلدة البوكمال على الحدود مع العراق محادثات الاثنين مع القوات التي تحاصر البلدة لتجنب هجوم بعد انشقاقات في صفوف قوات الأمن التي حاولت قمع مظاهرات الشوارع هناك.
 
وقال مقيمون إنه تم إرسال قوات من غرب البلاد بعد أن نزل آلاف الأشخاص إلى الشوارع بسبب قيام ضباط من المخابرات العسكرية بقتل خمسة محتجين السبت منهم فتى عمره 14 عاما.
 
وقال رجا الدندل، وهو أحد شيوخ عشيرة العقيدات بمدينة البوكمال، إن وجهاء من المدينة وبعض الأطباء والمثقفين التقوا بعض المسؤولين والقادة العسكريين الذين طالبوا بتسليم الأسلحة التي سرقت من مبنى المخفر ومديرية المنطقة وبعض الأشخاص المطلوبين.
 
وذكرت صحيفة الوطن القريبة من السلطة الاثنين أن الوضع بمدينة البوكمال "على صفيح ساخن".
وقالت أيضا "التوتر استمر بعد أن عاشت المدينة أحداثا مؤسفة تسببت بها مجموعات من المحتجين الذين تحولوا لمجموعات مسلحة قامت بأعمال حرق وتكسير وترهيب لحياة المواطنين الذين نزح بعضهم إلى القرى المجاورة".

التعليقات