عمليات أمنية واطلاق نار في مدينة حمص (فيديو)

قتل شخصان اليوم في حمص برصاص قوات الأمن الذين كانوا ينفذون مع الجيش عمليات أمنية، على ما افاد رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم الريحاوي لوكالة فرانس برس.

عمليات أمنية واطلاق نار في مدينة حمص (فيديو)

قتل شخصان اليوم في حمص  برصاص قوات الأمن الذين كانوا ينفذون مع الجيش عمليات أمنية، على ما افاد رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم الريحاوي لوكالة فرانس برس.

أعلن ناشطون حقوقيون أن وحدات من الجيش وقوات الأمن السورية تواصل اليوم الخميس عملياتها الأمنية في حمص (وسط سوريا) التي اقفر عدد كبير من أحيائها فيما دعا المعارضون إلى تظاهرات جديدة غداً الجمعة ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "الجيش والقوات الأمنية داهمت منازل وقامت باعتقالات في حمص ويسمع إطلاق نار مغذى منذ الفجر" في ثالث مدن سوريا حيث "سقط عشرات القتلى في الأيام الاخيرة". وأضاف أن "معظم الأحياء اقفرت بسبب العمليات العسكرية. وشوهدت دبابات في محيط قلعة حمص واغلقت مداخل بعض الأحياء". وتابع أن "الحواجز العسكرية منصوبة في كل شوارع المدينة"، فيما "تم شن حملة اعتقالات واسعة في الغوطة".

وأضاف أن منطقة "باب السباع تتعرض لاطلاق نار كثيف جداً مما أدى لاحتراق أحد المنازل بينما باتت الأوضاع الإنسانية مزرية وانقطعت الاتصالات في عدد كبير من أحياء المدينة" متحدثا عن "حالة رعب" في حي باب الدريب في المدينة "حيث تسمع أصوات الانفجارات ويعيش الناس فيه حالة هلع حقيقية". ووصف العملية الأمنية بأنها "شرسة جداً".

وباتت حمص الواقعة على بعد 160 كلم من دمشق، أحد معاقل المعارضة على اثر اندلاع الاحتجاجات الشعبية في منتصف آذار/مارس. وأرسل الجيش إليها قبل شهرين لاحتواء التظاهرات التي طالبت باسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

وقال ناشطون للدفاع عن حقوق الانسان إن عشرين شخصا قتلوا يومي الاثنين والثلاثاء برصاص ميليشيات موالية للنظام أو الجيش الذي اطلق النار على مشيعين، وفق تعبيرهم، فيما قتل ثلاثون شخصا في نهاية الأسبوع الفائت في مواجهات بين انصار النظام ومعارضيه، بحسب ناشطين حقوقيين.

وكما يحدث في كل يوم جمعة منذ بداية الاحتجاجات، دعا الناشطون على صفحة "الثورة السورية 2011" على موقع فيسبوك، إلى تظاهرات جديدة الجمعة "لنصرة حمص". وقد دعوا إلى التظاهر "من أجل أحفاد خالد (بن الوليد) والوحدة الوطنية".

وفي بلدة حرستا القريبة من العاصمة، ارسلت تعزيزات عسكرية إلى ضاحية الأسد حيث يقيم جنود وضباط، كما قال الناشطون.

من جهة اخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرا له، إنه ابلغ من قبل المحامية سيرين خوري أن "حوالى سبعين محامياً من المعارضين أو النشطاء محاصرون داخل النقابة من قبل مجموعات موالية للسلطة تمنعهم من الخروج من النقابة". كما أكد المرصد أن تظاهرات ليلية تواصلت في عدة مناطق من ريف دمشق وكذلك في ادلب (شمال غرب سوريا).

وتحدث الناشطون الحقوقيون عن اعتقالات واسعة في حي الأكراد وركن الدين في العاصمة السورية، موضحين أنها بدأت في الساعة 2,00 (منتصف ليل الأربعاء - الخميس بتوقيت غرينتش). وأضافوا أن "المداهمات كانت بشكل مخيف واعداد من الشبيحة لم يشهدها الحي من قبل" انتشرت.

على صلة، أعلن وزير الداخلية القبرصي نيوكليس سيليكيوتيس أمس الأربعاء أنه قرر تجريد رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري، والذي يواجه عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي، من الجنسية القبرصية. وأعلن سيليكيوتيس أنه "أعطى توجيهاته للبدء فوراً بعملية نزع" الجنسية القبرصية عن مخلوف فور تبلغه من وزير الخارجية ان رجل الاعمال السوري مدرج على اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي.

وكان رامي مخلوف حصل على الجنسية القبرصية في الرابع من كانون الثاني/يناير. وقد أدرجه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على لائحة الأشخاص الذين استهدفتهم العقوبات.

التعليقات