136 قتيلا ً في اقتحام اللجيش لعدة مدن سورية بينهم 100 في حماة

قتل 54 شخصا على الأقل اليوم إثر اقتحام الجيش وقوات الأمن عدة مدن سورية أغلبهم في حماة (وسط) وجرح العشرات فيما واصلت السلطات الأمنية عمليات مداهمة اعتقل خلالها أكثر من 300 شخص في ريف دمشق.

136 قتيلا ً في اقتحام اللجيش لعدة مدن سورية بينهم 100 في حماة

أفاد ناشطون حقوقيون أن 136 شخصا بينهم 100 في مدينة حماة (وسط) قتلوا برصاص قوات الأمن اليوم إضافة إلى عشرات الجرحى اصابة اغلبهم خطرة خلال اقتحام قوات من الجيش لعدة مدن سورية.

وذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي "أن 100 مدني قتلوا اليوم الأحد في حماة برصاص قوات الأمن التي رافقت الجيش لدى اقتحامه مدينة حماة". وأضاف ريحاوي "أن خمسة اشخاص قتلوا برصاص الأمن في عدة احياء من حمص خرج اهلها للتظاهر نصرة لمدينة حماة".

كما أشار ريحاوي إلى "مقتل 3 أشخاص في ريف ادلب بينهم شخص من بنش وشخص من سرمين وآخر في سراقب" عندما خرج أهلها للتظاهر احتجاجا على ما يجري في حماة.

من جهته، اكد رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان "مقتل 19 شخصا في دير الزور (شرق) و6 اشخاص في الحراك (جنوب) وشخص في البوكمال (شرق).

كما انتشرت القناصة فوق الاسطحة في مدينة دير الزور، بحسب قربي الذي اوضح ان "اغلب الاصابات كانت في الراس والعنق".

من جهته، اعلن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن أن "شخصين قتلا في بلدة صوران (ريف حماة) وجرح العشرات عندما اطلق رجال الامن النار على الاهالي الذين خرجوا للتظاهر اثر سماعهم الانباء عن حماة".

وتحاول السلطات السورية اخضاع حماة التي اقتحمها الجيش من مداخلها الاربعة بعد ان شهدت اضخم المظاهرات ضد النظام السوري.

واكد مدير المرصد ان "اكثر من 500 الف شخص شاركوا الجمعة في التظاهرة التي جرت في ساحة العاصي وسط مدينة حماة (وسط)" مشيرا الى ان "الشيخ الذي ام الصلاة في الساحة دعا الى رحيل النظام الذي يحكم سوريا منذ 41 عاما والى نبذ الطائفية والتمسك بالوحدة الوطنية".

وقد اقيل محافظ حماة السابق احمد خالد عبد العزيز في الثاني من تموز/يوليو بمرسوم رئاسي غداة تظاهرة شارك فيها اكثر من 500 الف شخص دعوا الى سقوط النظام.

ومنذ 1982 باتت حماة رمزا، في اعقاب القمع العنيف لتمرد جماعة الاخوان المسلمين المحظورة ضد الرئيس الراحل حافظ الاسد والد الرئيس بشار الاسد والذي اسفر عن 20 الف قتيل.

وذكر مدير المرصد "ان تم قطع الطريق الدولي المؤدي من حلب (شمال)الى دمشق في عدة مناطق وخرج الاهالي للتظاهر في خان شيخون ومعرة النعمان وسراقب في ريف ادلب".

واضاف مدير المرصد ان "سمع صوت اطلاق الرصاص في محيط احياء البياضة ودير بعلبة والخالدية في حمص" مشيرا الى ان "الاتصالات قطعت عن هذه الاحياء".

كما اشار الى "حصار كامل للمنطقة واضراب تام في السوق تضامنا مع مايحدث في حماة".

وتشهد سوريا موجة احتجاجات منذ منتصف اذار/مارس اسفرت عن مقتل حوالى 1500 مدني واعتقال اكثر من 12 الفا ونزوح الالاف، وفق منظمات حقوق الانسان.

وتتهم السلطات "جماعات ارهابية مسلحة" بقتل المتظاهرين ورجال الامن والقيام بعمليات تخريب واعمال عنف اخرى.

من جهتها، افادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن "عنصرين من قوات حفظ النظام استشهدا اليوم برصاص مجموعات مسلحة فى حماة". واضافت الوكالة أن هذه المجموعات "قامت باحراق مخافر الشرطة والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة واقامت الحواجز والمتاريس واشعلت الاطارات في مداخل وشوارع المدينة". وأشارت الوكالة إلى أن "وحدات من الجيش تعمل على ازالة المتاريس والحواجز التي نصبها المسلحون في مداخل المدينة". ونقلت الوكالة عن بعض الـهالي في المدينة "أن مجموعات مسلحة تضم عشرات المسلحين تتمركز حاليا على أسطح الأبنية الرئيسية في شوارع المدينة وهي تحمل اسلحة رشاشة وقاذفات ار بي جي متطورة وتقوم باطلاق النيران المكثفة لترويع الاهالي".

وتحاول السلطات السورية اخضاع هذه المدينة التي يحاصرها الجيش بعد أن شهدت أضخم المظاهرات ضد النظام السوري.

التعليقات