الأسد لأوغلو: مستمرون بـ"ملاحقة الارهابيين"؛ أكثر من ٣٠ قتيلا في مواقع مختلفة

وصل وزير الخارجية التركية، أحمد داود أوغلو، الى سوريا اليوم، لتسليم الرئيس السوري بشار الأسد "رسالة رسمية ولسماع شرح من القيادة السورية عن الأوضاع العامة في البلاد" حسب ما أفادت مصادر دبلوماسية. وأضافت المصادر إن داود أوغلو بدأ اجتماعاً مع الرئيس الأسد فور وصوله. وكان في استقبال وزير الخارجية في مطار دمشق نائب وزير الخارجية السوري والسفير التركي لدى سوريا، حسب ما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء.

الأسد لأوغلو: مستمرون بـ

التقى الرئيس السوري، بشار الأسد، صباح اليوم، بوزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو في دمشق.

وحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) فقد "تناول الحديث خلال اللقاء الأحداث التي تشهدها سورية حيث أكد الرئيس الأسد أن سورية لن تتهاون في ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة من أجل حماية استقرار الوطن وأمن المواطنين لكنها مصممة أيضا على استكمال خطوات الإصلاح الشامل التي تقوم بها وهي منفتحة على أي مساعدة تقدمها الدول الشقيقة والصديقة على هذا الصعيد".

وتابعت الوكالة: "وضع الرئيس الأسد الوزير داود أوغلو بصورة الأوضاع التي شهدتها بعض المدن السورية نتيجة قيام المجموعات الإرهابية المسلحة بقتل المدنيين وعناصر حفظ النظام وترهيب السكان.

ونقلت الوكالة عن الوزير التركي قوله إنه "لا ينقل أي رسالة من أي أحد وأن تركيا حريصة على أمن واستقرار سورية مشددا على أن المراحل التي قطعتها العلاقة الاستراتيجية بين البلدين جعلت قيادتي البلدين تشعران بأن أي أمر يحصل في أي منهما هو بمثابة شأن داخلي لدى الآخر فكما تعتبر تركيا ما يجري في سورية شأنا داخليا تركيا فإن سورية أيضا لديها نفس الاعتبارات في أي حدث تتعرض له تركيا".

وقالت الوكالة: شدد الوزير داوود أوغلو على أن سورية بقيادة الرئيس الأسد ستصبح نموذجا في العالم العربي بعد استكمال الإصلاحات التي أقرتها القيادة السورية مضيفا أن استقرار سورية أساسي لاستقرار المنطقة.

وقالت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا إن قوات سورية قتلت 30 مدنياَ على الأقل في هجمات بالدبابات اليوم الثلاثاء في الريف المحيط بمدينة حماة وفي بلدة قريبة من تركيا.

وذكرت المنظمة التي يرأسها عمار قربي في بيان أن 26 شخصا قتلوا وأصيب العشرات عندما اقتحمت قوات تدعمها الدبابات والعربات المصفحة قرية صوران وقرى أخرى شمال حماة. وأضافت المنظمة أن أربعة أشخاص قتلوا في بلدة بنش الواقعة على بعد 30 كيلومترا عن الحدود مع تركيا في هجوم مشابه على البلدة التي شهدت تصعيدا للاحتجاجات التي تطالب باسقاط النظام خلال شهر رمضان.

ميدانيا، واصلت قوات الأمن عملياتها في عدد من المدن ما ادى إلى سقوط 21 مدنياً معظمهم في دير الزور (شرق) حيث سقط 17 قتيلاً، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان نقلا عن ناشطين في الميدان. واعلن المرصد أيضاَ أن قوات الأمن والجيش السورية اقتحمت بالدبابات اليوم بلدتي بنش وسرمين في ريف ادلب (شمال غرب) ما أدى إلى سقوط قتيلين وعدد من الجرحى.

وفي بيان آخر، أفاد المرصد عن اطلاق نار كثيف في أحياء دير الزور (شرق) حيث توفي شخصان متاثرين بجروحهما. وقال ‘نه "بعد سماع أصوات اطلاق النار الكثيف في أحياء الحويقة والقصور والجبيلة صباح اليوم (الثلاثاء) وصلت معلومات مؤكدة عن استشهاد شاب وسيدة متاثرين بجروح اصيبا بها". وأفاد عن "عمليات مداهمة واعتقالات تنفذ الآن في حي الحويقة اسفرت حتى هذه اللحظة عن اعتقال 17 شخصًا".

من جهته، اعلن مصدر في سفارة تركيا لوكالة فرانس برس أن وزير الخارجية التركي وصل اليوم الثلاثاء إلى دمشق حاملا رسالة حازمة من أنقرة إلى السلطات السورية لتوقف قمع الحركة الاحتجاجية. وقال المصدر إن "الوزير داود اوغلو وصل صباح اليوم" الثلاثاء الى دمشق.

ولم تتحدث وسائل الاعلام الرسمية السورية عن هذه الزيارة بينما اخذت دمشق على أنقرة عدم ادانتها "الاغتيالات الوحشية التي ترتكبها مجموعات ارهابية مسلحة ضد مدنيين وعسكريين"، مؤكدة أنها "رفضت دائماً محاولات التدخل في شؤونها الداخلية".

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أعلن السبت أن صبر تركيا "نفد" ازاء مواصلة نظام الرئيس السوري بشار الاسد قمعه الدموي للمتظاهرين.

من جهتها، طلبت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون من نظيرها التركي ان ينقل الى دمشق رسالة واضحة مفادها ان على السلطات السورية "اعادة جنودها فورا الى ثكناتهم"، كما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية.

وعلى صفحة "الثورة السورية 2011" على موقع فيسبوك، دعا ناشطو داود اوغلو إلى اداء الصلاة معهم مساء اليوم في مسجد في حي الميدان في دمشق بعد الافطار "ليكون أقرب إلى مطالب الشعب السوري". ويبدو النظام اكثر عزلة بعد استدعاء الرياض والكويت والبحرين سفراءها في دمشق احتجاجا على قمع التظاهر

التعليقات