قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن هجوما للدبابات والبحرية السورية على مدينة اللاذقية الساحلية لسحق المظاهرات ضد الرئيس السوري بشار الأسد أسفر عن مقتل 21 مدنياً على الأقل اليوم الأحد.
وأضاف أن معظم الضحايا وبينهم عشرات المصابين سقطوا بنيران الدبابات في الأحياء الجنوبية من المدينة والتي قصفتها أيضا سفن البحرية. وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن لديه أسماء 19 قتيلا على الأقل.
وقال أحد الشهود لرويترز عبر الهاتف من اللاذقية "يمكنني أن أرى شبح سفينتين رماديتين. إنهما تطلقان النيران وتسقط المقذوفات في منطقتي الرمل الفلسطيني والشعب السكنيتين". وذكر سكان أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا في المنطقتين جراء نيران دبابات صباح اليوم ليرتفع اجمالي عدد القتلى منذ بدء الهجوم على المدينة يوم السبت إلى ستة.
ومن جهتها قالت "الجزيرة" إن عشرة قتلى من المدنيين على الأقل قد سقطوا في اللاذقية، وجرح آخرون بعملية عسكرية ينفذها الجيش السوري على حي الرملة الجنوبي جرت من عدة محاور وشملت قصفا من زوارق حربية سورية. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر أن حي الرمل تعرض للقصف من قبل زوارق حربية وكذلك للاقتحام من عدة محاور، وأضاف أنه "يتم إطلاق نار كثيف جدا من مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة الخفيفة والثقيلة"، مشيرا إلى "وجود للقناصة على الأبنية المحيطة".
وفي الوقت نفسه، تحدث المرصد عن "إطلاق نار كثيف عند مداخل الأحياء المحاصرة والمتاخمة للرمل مثل عين التمرة وبستان السمكة وبستان الحميمي وسكنتوري". وأضاف أن "حي بستان الصيداوي الذي يقع بين سكنتوري والأشرفية يشهد إطلاق نار كثيفا جدا وسمعت انفجارات شديدة وتحدثت أنباء عن إصابة طفل حتى الآن"، بحسب المرصد، مشيرا إلى أن الاتصالات الهاتفية والإنترنت انقطعت عن معظم أحياء اللاذقية.
وكانت عشرين آلية عسكرية مدرعة تضم دبابات وناقلات جند قد تمركزت بالقرب من حي الرملة الجنوبي الذي يشهد مظاهرات كبيرة مطالبة بإسقاط النظام مستمرة منذ انطلاق الثورة السورية منتصف مارس/ آذار. وشهد حي الرملة الجنوبي السبت حركة نزوح كبيرة وخصوصا بين النساء والأطفال باتجاه أحياء أخرى من المدينة خوفا من عملية عسكرية مرتقبة بعد تمركز آليات عسكرية مدرعة قربه.
وشهدت اللاذقية السبت سقوط ثلاثة قتلى حين اقتحم الجيش حي الرمل، وانتشر معززا بالدبابات في منطقة الشاليهات جنوبي اللاذقية، وفي حي الصليبة الذي تظاهر بعض سكانه تضامنا مع حي الرمل.
التعليقات