المطالب المصرية من إسرائيل: الاعتذار والتعويض وعدم التكرار

قال مصدر في الخارجية المصري لصحيفة "الشروق" المصرية، اليوم إن لمصر ثلاثة مطالب واضحة من إسرائيل، تتمثل في الاعتذار الرسمي عن مقتل الجنود المصريين على الحدود، ودفع تعويضات لعائلات الضحايا، وعدم تكرار ما حدث. وتابع أنه «سيتم تسليم سفير إسرائيل أو ما ينوب عنه الرسالة المصرية للحكومة الإسرائيلية».

المطالب المصرية من إسرائيل: الاعتذار والتعويض وعدم التكرار

قال مصدر في الخارجية المصري لصحيفة "الشروق" المصرية، اليوم إن لمصر ثلاثة مطالب واضحة من إسرائيل، تتمثل في الاعتذار الرسمي عن مقتل الجنود المصريين على الحدود، ودفع تعويضات لعائلات الضحايا، وعدم تكرار ما حدث. وتابع أنه «سيتم تسليم سفير إسرائيل أو ما ينوب عنه الرسالة المصرية للحكومة الإسرائيلية».

في المقابل قال مصدر رسمي مصري للصحيفة ذاتها إن القاهرة تتجه نحو سحب السفير المصرى في إسرائيل ياسر رضا للتشاور «لأيام أو أسابيع» خلال الساعات القادمة للإعراب عن الغضب جراء استشهاد المصريين.

وقال المسؤول إن هذا القرار «من المنتظر أن يصدر رغم محاولات تدخل من قبل» بعض العواصم «للتهدئة». وبحسب المصدر ذاته فإن إسرائيل تقول إنها كانت قد «حذرت» مصر من أن عدد الانفاق الذى يتم تشغيله بين قطاع غزة المحاصر اسرائيليا والاراضي المصرية الشرقية، بل إن تل أبيب أبلغت القاهرة أنه في حال ما وقع «اي اعتداء على الاراضي أو المواطنين الاسرائيليين فإن الجيش الاسرائيلي سيقوم بالرد».

ويقر المصدر المصري بهذه الرواية غير انه يضيف أن ذلك لا يعنىي أن القاهرة لن تتخذ ردة فعل «بصورة ما» على مقتل المصريين والغضب الذى اثاره. أما مسألة استدعاء السفير الإسرائيلي في مصر إلى وزارة الخارجية فتجري بشأنه اتصالات مع المسؤولين فى السفارة لعدم وجود السفير الإسرائيلي في مصر، مضيفا أن مستوى التمثيل حاليا غير معروف، وعلى أساسه سيتم تحديد مستوى من يقابله في وزارة الخارجية المصرية».

وقال دبلوماسي غربي فى القاهرة لـ"الشروق" إن اسرائيل قد وافقت لمصر على زياردة حجم الوجود العسكرى في المنطقة الملاصقة للحدود المصرية الاسرائيلية فوق الحد المقرر في اتفاقية السلام المصرية - الإسرائيلية على أساس أن يتم السيطرة على الوضع. وبحسب المصدر ذاته فإن اسرائيل «ابلغت القاهرة أن الأمور غير منضبطة في شبه جزيرة سيناء».

على صلة، بيّن التقرير الطبي الخاص بمعاينة نيابة شمال سيناء لجثث الشهداء المصريين لأنه استهدافهم بالرصاص المحرم دوليا حيث تم رصد رصاصات اخترقت أجساد الشهداء تنفجر داخل الجسم وهى نوعية من الرصاص المحرم دوليا واستخدمته إسرائيل ضد الفلسطينيين في اعتداءاتها عليه خلال السنوات الماضية والانتفاضة.

وقال د. سامي أنور، مدير المستشفى العام بالعريش، في تصريحات إعلامية إن الطلقات النارية التى أودت بحياة ثلاثة من الجنود كانت عبارة عن خمس طلقات نارية في جسد كل شهيد وجدت فى الرأس وأماكن حساسة ومتفرقة في الجسم، مضيفا أنه تم إسعاف جندي كانت إصابته خفيفة.

واتضح من معاينة النيابة حسب المصادر الطبية «أن أحد افراد الامن توفي متأثرا بإصابته بطلق ناري أدى إلى تهشم رأسه تماما من الجانب الأيسر، وتوفي الثاني بطلق ناري فى القلب، وأخرى في البطن خرجت من الجهة الأخرى»،

وأشار التقرير إلى أن أحد الجنود أصيب بـ7 رصاصات فى أنحاء متفرقة من جسمه، بينما أصيب الثاني في القدم بطلق من العيار الثقيل أدى إلى قطع الشرايين ووفاته على الفور، وأصيب المجند الثالث برصاصة في الصدر وأخرى في البطن، مؤكدا أن نوع الرصاص المستخدم في الإصابات من النوع الذى ينفجر داخل الجسم.

التعليقات