خلاف حول تشكيل مجلس وطني للثورة السورية

حذر المعارض السوري هيثم مناع من عواقب الاستعجال في تشكيل هياكل للثورة السورية بعدما تحدث المعارض البارز برهان غليون أمس عن تبلور خريطة طريق لتشكيل مجلس وطني يقود الحراك السياسي، وينظم علاقة الثورة داخل سوريا وخارجها، ويساهم في اتخاذ القرارات المصيرية.

خلاف حول تشكيل مجلس وطني للثورة السورية

حذر المعارض السوري هيثم مناع من عواقب الاستعجال في تشكيل هياكل للثورة السورية بعدما تحدث المعارض البارز برهان غليون أمس عن تبلور خريطة طريق لتشكيل مجلس وطني يقود الحراك السياسي، وينظم علاقة الثورة داخل سوريا وخارجها، ويساهم في اتخاذ القرارات المصيرية.

واعتبر مناع في مقابلة تلفزيونية الاستعجال في تشكيل هياكل للمعارضة السورية خطرا كبيرا على الثورة.

وتحدث في هذا السياق عن توجه من الخارج –خاصة من الخليج- يسعى إلى تشكيل تلك الهياكل على وجه السرعة حسب رأيه. وقال مناع إن الحديث عن تأسيس مجلس للثورة "أمر في غاية الخطورة"، وإن "كل من يدفعنا إلى الاستعجال له أجندة لا تخدم الشعب".

واعتبر أن هناك من يدفع في اتجاهات لها نتائج تدميرية على وحدة الحركة المدنية في سوريا.

وفيما يتعلق بالتدخل الخارجي في الأزمة السورية، رأى هيثم مناع أن الغرب يحسب حساب الأمن الإسرائيلي أكثر مما يحسب حساب الأمن الوطني السوري، وأن الغرب ينطلق من مصالحه, ويريد أن يستغل الثورة السورية في معركته مع إيران.

المجلس الوطني
وكان المعارض السوري برهان غليون قد أعلن أمس عن تشكيل لجنة للاتصال بالقوى والشخصيات الوطنيةلتحديد قائمة الأسماء التي سيضمها المجلس الوطني للثورة، تنهي عملها في الأسبوع الأول من هذا الشهر على أن يتم الإعلان عن المجلس في الأيام القليلة التالية.

ويمثل المجلس الثورة السورية بجميع مكوناتها، ويعتبر سيد نفسه، ولا يخضع في قراراته لغير الالتزام بالمصلحة الوطنية, وهو الذي ينتخب لجنته التنفيذية ورئيسه.وكشف غليون عن أن المجلس يتكون من ممثلين عن تنسيقيات الشباب, وممثلين عن التشكيلات, والأحزاب, والحركات السياسية والاجتماعية, تختارهم التنسيقيات والتنظيمات السياسية نفسها، ومن شخصيات مستقلة وطنية يتم اختيارها بالتوافق.

ومن مهام المجلس بلورة الخط السياسي العام للحراك الديمقراطي، وتنظيم جميع الجهود لوضع حد لما سماه غليون الدكتاتورية، والانتقال بسوريا نحو نظام ديمقراطي تعددي.

ودعا برهان غليون جميع قوى الثورة والمعارضة إلى الانخراط منذ الآن في عملية بناء هذه الهيئة الوطنية الجامعة التي قال إنها ستشكل الأداة الرئيسية لدعم الثورة السورية.

وكان معارضون سوريون قد أعلنوا نهاية الشهر الماضي بأنقرة عن تشكيل مجلس وطني انتقالي برئاسة برهان غليون وعضوية 94 آخرين من أبرز وجوه المعارضة السورية في الداخل والخارج.

واختير برهان غليون رئيسا للمجلس، واختير له ثلاثة نواب هم فاروق طيفور, ووجدي مصطفى, ورياض سيف. يذكر أن جدلا ثار حول طريقة إعلان المجلس وعدم علم عدد كبير من المعارضين بوجود أسمائهم ضمنه وعدم استشارتهم بشأن ذلك.

التعليقات