عناصر "بلاك ووتر" يعملون في العراق

أفادت مذكرات سرية أميركية حصل عليها موقع «ويكيليكس» ونشرها الثلاثاء الماضي، أن مئات الموظفين السابقين لشركة «بلاك ووتر» المحظورة في العراق إثر قتلها 14 مدنياً عام 2007، واصلوا العمل لمصلحة شركات أخرى لحماية الدبلوماسيين الأميركيين في بغداد. وكان العراق قد أعلن عام 2009 رفضه تجديد إجازة شركة «بلاك ووتر»، عقب حادثة إطلاق حراسها النار في 16 ايلول/سبتمبر 2007 اثناء مرافقتهم موكباً لدبلوماسي اميركي قرب ساحة النسور، غرب بغداد، أدت إلى مقتل 14 مدنياً.

عناصر

أفادت مذكرات سرية أميركية حصل عليها موقع «ويكيليكس» ونشرها الثلاثاء الماضي، أن مئات الموظفين السابقين لشركة «بلاك ووتر» المحظورة في العراق إثر قتلها 14 مدنياً عام 2007، واصلوا العمل لمصلحة شركات أخرى لحماية الدبلوماسيين الأميركيين في بغداد. وكان العراق قد أعلن عام 2009 رفضه تجديد إجازة شركة «بلاك ووتر»، عقب حادثة إطلاق حراسها النار في 16 ايلول/سبتمبر 2007 اثناء مرافقتهم موكباً لدبلوماسي اميركي قرب ساحة النسور، غرب بغداد، أدت إلى مقتل 14 مدنياً.

وعلى أثر ذلك، لم تجدد وزارة الخارجية الأميركية عقدها مع «بلاك ووتر»، التي أبدلت اسمها بعد ذلك الى «اكس اي» للخدمات الأمنية، في العراق، لكن البرقيات الدبلوماسية الأميركية التي سربها موقع «ويكيليكس» تؤكد أن موظفي «بلاك ووتر» السابقين واصلوا العمل في بغداد لمصلحة شركات أخرى.
ووفقاً لبرقية من السفارة الأميركية يعود تاريخها الى الرابع من كانون الثاني/يناير 2010، نشرها الموقع أخيراً، فإن «هناك العديد من الموظفين السابقين في شركة بلاك ووتر يعملون في شركات أمنية أخرى في العراق، ولا سيما شركة «تريبل كانوبي» و «داينكورب» التي تقدم الحماية لنا».

وفي برقية أخرى يعود تاريخها الى 11 كانون الثاني/يناير 2010 تعبر السفارة عن قلقها من الجهود العراقية لإقصاء موظفي «بلاك ووتر» عن البلاد، مشيرة الى أن ذلك قد يقلل إمكان شركة «تريبل كانوبي» لتوفير الحماية الأمنية للسفارة.

وأفادت البرقية التي نشرها «ويكيليكس» في التاريخ نفسه أن «السفارة تدرك أن شركة «تريبل كانوبي» توظف حالياً عدة مئات من موظفي شركة «بلاك ووتر «السابقين»، مضيفةً إنه «في نفس الوقت، نعرف أن شركة «داينكورب» التي تقدم لنا خدمات أمنية ودعماً بالطائرات، توظف عشرات من موظفي «بلاك ووتر» السابقين»، كما لفتت البرقية إلى أنه «نظراً إلى العدد الكبير الذي وظفته شركة «تريبل كانوبي» من موظفين سابقين لـ«بلاك ووتر»، فإن هناك احتمالاً جدياً لأن تطلب الحكومة العراقية منهم مغادرة العراق، وذلك سوف يقلل من قدرة الشركة على الوفاء بمتطللبات أمن السفارة».

وعلى الرغم من القلق الأميركي، فإن وزارة الداخلية العراقية أعلنت في شباط/فبراير 2010، أنها طردت 250 من موظفي «بلاك ووتر» خلال سبعة أيام، وصادرت تصاريح إقاماتهم «لصلتهم بالجريمة التي وقعت في ساحة النسور». الى ذلك، أحالت السفارة الأميركية التساؤلات بشأن مواصلة عمل موظفي «بلاك ووتر» السابقين لمصلحة السفارة في بغداد على واشنطن.

التعليقات