سقوط 60 مدنيا وعسكريا في سوريا منذ أمس الجمعة

اتساع ظاهرة التمرد داخل الجيش * الجامعة العربية تعبر عن "امتعاضها الشديد" لاستمرار قتل المدنيين * رواية رسمية: ضبط أسلحة إسرائيلية في حمص

سقوط 60 مدنيا وعسكريا في سوريا منذ أمس الجمعة

أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، أن 17 من عناصر الأمن والجيش قتلوا في اشتباكات بين الجيش ومسلحين يعتقد أنهم منشقون، بينما قتل مدني في قصف "بالرشاشات الثقيلة" لحي بابا عمرو في حمص وسط سوريا.

وتحدث المرصد في بيان عن "اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري، ومسلحين يعتقد أنهم منشقون في حي باب السباع" في حمص.

وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له، إن حاجزين، هما "حاجز القلعة وحاجز الفارابي، دمرا بشكل كامل، وقتل 17  من عناصر الأمن والجيش النظامي السوري عليهما".

ونقل عن ناشط في المنطقة قوله، إن "ضابطا برتبة رائد، وعشرات الجنود في الحي، انشقوا، بينما سقط أكثر من أربعين شخصا من الجانبين بين شهيد وجريح، ودمرت مدرعتان للجيش النظامي السوري"، إثر اشتباكات ليلية.

اتساع ظاهرة التمرد داخل الجيش

ونقل المرصد عن سكان بحمص قولهم، إن اشتباكات عنيفة وقعت بالمدينة فجر اليوم، وعن شهود آخرين تأكيدهم أن قوات الأمن والجيش شنت حملات اعتقال في دير الزور.

وقد سجل المرصد اتساع ظاهرة التمرد داخل الجيش الأيام الأخيرة، وتعدد الاشتباكات بينهم وبين الجيش النظامي.

وأفاد ناشطون في حمص، بأن عددا من عناصر من يطلق عليهم الشبيحة قتلوا باشتباكات عنيفة مع عناصر منشقة عن الجيش في حي البياضة والملعب.

ومن جهته، قال المتحدث باسم اللجان التنسيقية المحلية، عمر إدلبي، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية: "العنف المتزايد دفع خمسين جنديا سوريا وضابطا برتبة عميد إلى الانشقاق في حمص".

وذكر ناشطون أن انفجارا عنيفا وقع مساء أمس وسط اللاذقية، وأن انفجارا آخر هزّ شارع التكايا في دير الزور، دون الإشارة إلى مزيد من التفاصيل.

سقوط 43 مدنيا أمس الجمعة

وقال نشطاء وسكان، إن القوات السورية قتلت بالرصاص ما لا يقل عن 43 مدنيا أمس الجمعة، وهو اليوم الذي أطلق عليه الثوار اسم "جمعة الحظر الجوي"، وذلك عندما أطلقت النار على متظاهرين يطالبون بتوفير حماية دولية من قمع الرئيس بشار الأسد للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية.

وبين القتلى 22 في حمص، و16 في حماة، فضلا عن ثلاثة قتلى في درعا، وقتيلين في اللاذقية وإدلب.

وأكد ناشطون سوريون أن مناطق مختلفة من البلاد شهدت أمس زيادة ملحوظة في عدد المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

وجرح عشرات المحتجين أيضا واعتقل المئات، في واحد من أدمى الأيام خلال سبعة أشهر من الثورة المطالبة بإنهاء 41 عاما  من حكم عائلة الأسد، مما دفع وزراء عرب إلى إرسال أقوى رسالة لهم حتى الآن إلى الأسد، تطالب بوقف قتل المدنيين .

الجامعة العربية تعبر عن "امتعاضها الشديد" لاستمرار قتل المدنيين

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، عن اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية، قولها إنها "وجهت رسالة عاجلة الجمعة إلى الحكومة السورية، تعبر فيها عن امتعاضها الشديد لاستمرار عمليات القتل ضد المدنيين السوريين."

وقالت إن اللجنة "عبرت عن أملها أن تقوم الحكومة السورية باتخاذ ما يلزم لحماية المدنيين"، وقالت إنها تتطلع إلى لقاء مع المسئولين السوريين يوم الأحد، 30 من الشهر الجاري، في العاصمة القطرية الدوحة، للوصول لنتائج جدية، وإيجاد مخرج للأزمة السورية.

وسقط أغلب القتلى في مدينتي حماة، التي أرسل إليها الأسد دبابات وجنود لسحق مظاهرات ضخمة قبل ثلاثة أشهر، وحمص، وهي مركز للاحتجاجات ولمعارضة مسلحة متصاعدة للحكم الاستبدادي.

وكتب على لافتة حملها محتجون في حي الخالدية أن"منطقة حظر طيران مطلب مشروع لحمص".

وعقد الأسد اجتماعا لم يسفر عن نتيجة حاسمة يوم الأربعاء، مع وزراء عرب يسعون إلى إنهاء إراقة الدماء من خلال التوسط في إجراء حوار بينه وبين خصومه، والحث على إجراء إصلاحات سياسية.

وحثت الجامعة العربية الطرفين على الاتفاق على حوار خلال أسبوعين، وهو موعد نهائي يلوح في الأفق يوم الاثنين.

وقالت السلطات إن لديها تحفظات كبيرة على الاقتراح، في الوقت الذي قالت فيه شخصيات معارضة إنها لن تجلس لإجراء محادثات إذا لم يتوقف قتل المحتجين، وعمليات الاختفاء، والاعتقالات الجماعية.

رواية رسمية: ضبط أسلحة إسرائيلية في حمص

هذا وقد أعلنت السلطات عن مقتل عدد من عناصر قوات حفظ النظام برصاص مسلحين، وعن تفكيك عبوات ناسفة بمدينتي دوما والبوكمال، وضبط أسلحة إسرائيلية في حمص.

وقال مصدر سوري مسؤول في حمص، إن الجهات المختصة بالمدينة ألقت القبض اليومين الماضيين على عشرات ممن وصفتهم بالإرهابيين المطلوبين، بينهم "أحد أخطر الإرهابيين" المطلوبين بمنطقة تلدو، وفق قول الرواية الرسمية.

وأضاف المصدر أنه تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة في حي النازحين بحمص، تضم بنادق آلية، ومناظير ليلية، وقنابل إسرائيلية الصنع.

ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشونال عن مصادر محلية بدير الزور، قولها إن قوات الأمن أغلقت مساء أمس شارع التكايا، بعد اكتشاف عبوة ناسفة وضعت قرب شركة الكهرباء، وأن وحدات الهندسة تعمل على تفكيكها.

التعليقات