دمشق تنتقد موقف الجامعة العربية من حل الازمة السورية

انتقد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاحد البروتوكول المعروض من الجامعة العربية لحل الازمة السورية، وقال انه "يتضمن صلاحيات فضفاضة"، موضحا انه اذا "فرض علينا فسنقاتل، لكننا نأمل ان لا يحدث ذلك".

دمشق تنتقد موقف الجامعة العربية من حل الازمة السورية

اتهم الرئيس السوري بشار الأسد جامعة الدول العربية بالعمل لإيجاد ذريعة للتدخل في بلاده، مجددا تحذيره من زلزال في الشرق الأوسط في حال تدخل عسكري خارجي في سورية. الرئيس السوري قال ايضا ان سوريا لن ترضخ للضغط الدولي.

انتقد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاحد البروتوكول المعروض من الجامعة العربية لحل الازمة السورية، وقال انه "يتضمن صلاحيات فضفاضة"، موضحا انه اذا "فرض علينا فسنقاتل، لكننا نأمل ان لا يحدث ذلك".


واضاف المعلم، خلال مؤتمر صحفي عقده الاحد لشرح موقف بلاده، ان "بعض بنود بروتوكول الجامعة العربية عكست مواقف غير متوازنة".
وفي رده على سؤال حول تزايد الضغوط على دمشق، قال المعلم انه "لو ان الضغوط عربية او اسلامية كان الامر سهلا، لكنها استمرار لضغوط نتعرض منذ بداية الازمة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، واضيف لها الآن الدول العربية، وهذا يعطي بالمقابل قيمة حقيقية لمدى صمود الشعب السوري".


واضاف: "سوف اضع امام الامين العام (للجامعة العربية) سلسلة من الاستفسارات تنطلق من حرصنا على السيادة الوطنية ودور الدولة في حماية امن الموطنين، اما الضغوط الخارجية، فقد تعودنا عليه".


وركز المعلم على مسألتين اولهما امن البعثة المقرر ارسالها من الجامعة، وضرورة ان تعلم السلطات الى اين تذهب البعثة، وثانيهما ضرورة التنسيق مع الجانب السوري في تحركات البعثة "وهذا اقل ما يمكن ان تفعله الجامعة العربية".


وكانت الجامعة العربية قد رفضت الاحد التعديلات السورية على الوثيقة العربية المتعلقة بالسلام في سورية.
وقالت الامانة العامة للجامعة العربية في بيانها إن التعديلات والاضافات التي طلبت سورية ادخالها إلى مشروع البروتوكول المتعلق بمركز ومهام المراقبين الذين تنوي الجامعة ارسالهم الى سورية "تمس جوهر الوثيقة وتغير جذريا طبيعة مهمة البعثة"

.
وقال البيان ان "التعديلات والاضافات التي اقترح الجانب السوري ادخالها على وثيقة البروتوكول تمس جوهر الوثيقة، وتغير جذريا طبيعة مهمة البعثة المحددة بالتحقق من تنفيذ الخطة العربية لحل الازمة السورية وتوفير الحماية للمدنيين".

وأوضح البيان ان هذا الرد جاء بعد مشاورات اجراها الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي مع رئيس واعضاء اللجنة الوزارية المعنية بالازمة السورية.


ويأتي رفض الجامعة بعد انتهاء المهلة التي وضعتها، ومدتها ثلاثة ايام، للتجاوب مع الخطة العربية واستقبال وفد من المراقبين في اطار الخطة، او بالمقابل مواجهة عقوبات اقتصادية.


وقال نبيل العربي في تصريحات لبي بي سي إن اجتماعا سيعقد بعد يومين في القاهرة على مستوى مجلس وزراء الخارجية العرب لبحث الوضع واتخاذ القرارات الملائمة في ظل الموقف الحالى فيما يخص الشأن لسوري.


وكانت تقارير قد تحدثت عن أن دمشق طالبت بتقليل عدد وفد مراقبي الجامعة من 500 إلى أربعين.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال إن بلاده لن ترضخ للضغوط الدولية، وستستمر في مواجهة من اسماها بـ "العصابات المسلحة" التي تؤجج العنف وتنشر التخريب، حسب وصفه.


واتهم الاسد، في مقابلة مع صحيفة صاندي تايمز البريطانية، الجامعة العربية بتهيئة ذرائع للدول الغربية للتدخل في سورية، موضحا ان اي عمل عسكري سيخلق "زلزالا" في الشرق الاوسط.

 

التعليقات