مهدى عاكف: سنطبق النموذج المصرى وليس "التركى" أو "الإيرانى"

قال محمد مهدى عاكف، المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، إنه إذا حصل الإخوان على أغلبية برلمانية فى الانتخابات، فمصر ستتغير فى اتجاه العدل والحرية والمساواة، وسيتم تطبيق النموذج المصرى وليس النموذج التركى أو الإيرانى"، مشيرًا إلى أنه ليس هناك شىء فى الإسلام يسمى بدولة دينية، ولكن هناك الدولة التى يحكمها الشعب، منتقدًا ربط مصر بالنماذج الأخرى فى أفغانستان والسودان.

مهدى عاكف: سنطبق النموذج المصرى وليس

قال محمد مهدى عاكف، المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، إنه إذا حصل الإخوان على أغلبية برلمانية فى الانتخابات، فمصر ستتغير فى اتجاه العدل والحرية والمساواة، وسيتم تطبيق النموذج المصرى وليس النموذج التركى أو الإيرانى"، مشيرًا إلى أنه ليس هناك شىء فى الإسلام يسمى بدولة دينية، ولكن هناك الدولة التى يحكمها الشعب، منتقدًا ربط مصر بالنماذج الأخرى فى أفغانستان والسودان.

وأضاف "عاكف"، خلال حواره فى برنامج "مصر تقرر" على قناة الحياة 2، ونقله موقع "اليوم السابع": أن المرحلة الأولى من الانتخابات أظهرت من هو الشعب المصرى بعظمته وفهمه ووعيه، وأنا لم أفقد ثقتى فيه، موضحًا أنه توقع أن يحصل حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، على 40% من مقاعد المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب، لأن الشارع المصرى يرى أن حزب الحرية والعدالة لديه ثقل كبير.

وتابع "عاكف" أنه لا يهمه أن يحصل حزب الحرية والعدالة أو لا، لكن يهمه أن يتواجد كافة أطياف المجتمع السياسى، وأن تدار العملية الانتخابية بشكل راقٍ، متوقعًا أن تكون المرحلتان الثانية والثالثة من الانتخابات أفضل من المرحلة الأولى.

ولفت "عاكف" إلى أن التنظيم العالمى للإخوان المسلمين هدفه نهضة الإسلام على المستوى العالمى، لكن مصر لها خصوصياتها وأحزابها وشعبها، نافيًا تدخل التنظيم العالمى فى شؤون مصر، مشيرًا إلى أنه لا يوجد ما يمنع من وجود تنسيق فى البرلمان المقبل بين الإخوان والسلفيين ومعهم التيار الليبرالى، وأن "الحرية والعدالة" يسعى للتعاون مع جميع الناس.

وحول تصريحات اللواء ممدوح شاهين، عضو المجلس العسكرى، بأنه لا يحق للأغلبية البرلمانية تشكيل الحكومة لأن هذا يخالف الإعلان الدستورى، قال "عاكف": "كل واحد يقول ما يشاء لكن عندما يأتى البرلمان نتحدث، فالبرلمان هو صاحب الحق فى كل شىء، والدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، قال إنه ليس هناك صراع ولكن هناك تفاهم"، مشيرًا إلى أن الإخوان سيكونون أحرارًا حول تشكيل الحكومة إذا حصلوا على أغلبية، وهم لن يتمسكوا بشىء إلا لمصلحة مصر التى يتفق معهم فيها المجلس العسكرى، وبالتالى سيحدث تعاون بينهم.

وشدد "عاكف" على أنه ليس فى قاموس الإخوان كلمة صدام، والمجلس العسكرى ألزم نفسه بإدارة شئون مصر، وحينما تضطره الظروف لأن يقول شيئًا مغايرًا فالإخوان وكل الشعب سيصححون له الخطأ، مؤكدًا أنهم يتعاونون مع المجلس العسكرى حول ما يقوله صوابًا، وإذا أخطأ ننبه.

ولفت "عاكف" إلى أن الفاشلين ومن ليس لديهم ثقافة كاملة هم من يقولون إن الدين استخدم فى التأثير على المصريين فى الانتخابات، لأن الشعب المصرى متدين، والدين هو الحياة، مضيفًا: "أن مصر بلد بها إمكانيات سياحية، وعندما أضع مشروعًا للنهوض بالسياحة، فيجب أن نبتعد عن الكلام الفارغ مثل المايوه، ونتحدث عن مشاريع ضخمة للنهوض بالسياحة، بما يجعل مصر من أوائل دول العالم".

ولفت "عاكف"، إلى أن العلاقة بين الإخوان والحزب منفصلة تمامًا، غير أنه قال إن توجههما واحد والتشاور بينهما قائم ومرجعيتهما واحدة.

وحول الاتهامات الموجهة من قبل القوى السياسية لحزب الحرية والعدالة باستخدام الدعاية الانتخابية يوم الانتخابات، قال عاكف: "لا أدرى ما هى المخالفات، ولا أعيرها اهتمامًا، وأدعو الإخوان وكافة الفئات أن يكفوا عن أية مخالفة، وأنا ذهبت للجنة الانتخابات وسعدت بالخلق والروح، فالذين يتماحكون فى المخالفات أقول لهم لا داعى لهذا الكلام".

وأكد "عاكف" أنه لا يقبل أن يتلفظ أحد من الإخوان أو غيرهم بألفاظ ضد منافسهم، فى الانتخابات، وقال حول اتهامات عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، بأن الإخوان سبوه: "هو يعنى عصام سلطان ما بيسبش الناس".

وأوضح المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، أن شعار "الإسلام هو الحل" كل المحاكم بلا استثناء حكمت له بأنه لا يخالف القانون، والإخوان حريصون عليه لأن سلوكهم هو الإسلام، داعيًا الجميع إلى أن يكون هناك أدب للخلاف، مؤكدًا أنه "انبسط" من نجاح الدكتور عمرو حمزاوى، رئيس حزب مصر الحرية، والذى تفوق على مرشح "الحرية والعدالة" فى دائرة مصر الجديدة على مقعد الفئات، مطالبًا الجميع باحترام إرادة الشعب فى الانتخابات.

وحول تخوف البعض من صعود الإخوان فى الانتخابات، قال "عاكف": "هم سمعوا كلامًا من الإخوان بأنهم يشاركون مع الناس ولا ينفردون بشىء لوحدهم، والدليل على ذلك وجود قائمة للتحالف الديمقراطى تضم العديد من الأحزاب"، لافتًا إلى أن الإخوان وميدان التحرير رفضوا وثيقة المبادئ الأساسية للدستور، موضحًا أن مجلس الشعب والحكومة يستطيعان استيعاب رؤى الشعب المصرى فى وضع الدستور الجديد الذى يمثلهم.

وأكد "عاكف"، أن الإخوان يريدون دولة مدنية بمرجعية إسلامية، مشيرًا إلى أنهم حتى الآن لا يفكرون فى ترشيح شخص لرئاسة الجمهورية، مشددًا على أنه يفضل أن لا ترشح الجماعة أحدًا للرئاسة، لأن مصر بلد ضعيفة جيشًا واقتصادًا وأمنًا وسياحة، والعالم لا يهمه إلا الإخوان المسلمين، فعندما تحصل على أغلبية وتحكم مصر فالعالم كله سيحاربها، لكن حينما تنهض مصر فيمكن للإخوان أن تنافس.

وقال: "إنه حتى الآن لم يضع على طاولة الجماعة اسم المرشح الذى ستدعمه "الإخوان" فى الانتخابات"، مشيرًا إلى أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل للرئاسة، أخ حبيب، لكنه الآن مفصول عن الجماعة، رافضًا الإجابة عن سؤال حول إعطاء صوته لـ"أبو الفتوح" فى انتخابات الرئاسة.

وأشار "عاكف" إلى أن الحزب كان يسعى للترشح على 50% من المقاعد، لكن عندما عجزت باقى أحزاب التحالف عن تكملة القوائم قام "الحرية والعدالة" بإكمالها، موضحًا أنه هناك فرقًا بين عدد المرشحين وبين المتوقع نجاحهم، والذى يتوقع أن يكون ما بين 35- 40% من المقاعد.

وأوضح "عاكف"، أن جماعة الإخوان هيئة إسلامية جامعة، وفيها كل الأقسام، والقسم السياسى ذهب إلى الحزب، أما باقى الأقسام فما زالت موجودة.
 

التعليقات