اسئلة واجوبة-ما هو النظام الذي تجرى به انتخابات البرلمان المصري؟

بدأت جولة الاعادة في المرحلة الاولى من انتخابات مجلس الشعب المصري يوم الاثنين وتستأنف يوم الثلاثاء في أول انتخابات برلمانية حرة تشهدها البلاد منذ عقود في اعقاب الانتفاضة الشعبية التي انهت حكم الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط بعد 30 عاما قضاها في سدة الحكم.

اسئلة واجوبة-ما هو النظام الذي تجرى به انتخابات البرلمان المصري؟

(رويترز) - بدأت جولة الاعادة في المرحلة الاولى من انتخابات مجلس الشعب المصري يوم الاثنين وتستأنف يوم الثلاثاء في أول انتخابات برلمانية حرة تشهدها البلاد منذ عقود في اعقاب الانتفاضة الشعبية التي انهت حكم الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط بعد 30 عاما قضاها في سدة الحكم.

وفيما يلي بعض الاسئلة والاجوبة عن كيفية التصويت وما هو على المحك؟

- ما هي الخطوط العريضة؟

تجرى الانتخابات على مراحل بدأت يوم الاثنين 28 نوفمبر تشرين الثاني لاختيار 498 عضوا في مجلس الشعب. وستكون جولة الاعادة للمرحلة الثالثة والاخيرة في انتخابات المجلس يوم الحادي عشر من يناير كانون الثاني. وسيعين المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ الاطاحة بمبارك 10 اعضاء اخرين في المجلس.

وستبدأ انتخابات مجلس الشورى المؤلف من 270 مقعدا يوم 29 يناير وتنتهي يوم 11 مارس اذار. وسيتم تعيين 90 عضوا من اعضاء المجلس بعد انتخاب الرئيس المقبل للبلاد.

- ما هي الصلاحيات التي ستمنح للبرلمان؟

المهمة الاساسية للبرلمان القادم هي اختيار الجمعية التأسيسية المؤلفة من 100 عضو لصياغة دستور جديد للبلاد. ويحق فقط للاعضاء المنتخبين في مجلسي الشعب والشورى اختيار اعضاء الجمعية التأسيسية. وسيتمتع البرلمان بسلطة تشريعية لكن المجلس العسكري سيحتفظ "بالسلطات الرئاسية" حتى انتخاب رئيس جديد.

وسيحتفظ المجلس العسكري بسلطة تعيين الحكومة لكن يرجح ان يواجه ضغوطا من البرلمان لضمان ان تعكس الحكومة القوى الممثلة في البرلمان المنتخب.

- من يحق لهم التصويت ومتى سيدلون باصواتهم؟

يعيش في مصر اكثر من 80 مليون نسمة بينهم نحو 50 مليون شخص يحق لهم التصويت. والحد الادنى لسن التصويت هو 18 عاما ولا يحق لافراد الشرطة والجيش الادلاء باصواتهم.

ويهدف اجراء الانتخابات على مراحل الى ضمان الاشراف القضائي الكامل على جميع مراحل العملية الانتخابية. ولم تخضع انتخابات 2010 البرلمانية في عهد مبارك للاشراف القضائي وقالت جماعات حقوقية انها شهدت عمليات تزوير واسعة النطاق.

- ما هو النظام الانتخابي وكيف سيعمل؟

اختارت مصر نظاما انتخابيا معقدا في اول انتخابات حرة تشهدها البلاد منذ عقود. فمن المقرر ان يتم اختيار ثلثي مقاعد مجلس الشعب التي ستجرى الانتخابات عليها وعددها 498 مقعدا من خلال نظام القوائم النسبية التي يشكلها احزاب او تحالفات. ويجب ان تضم كل قائمة امرأة واحدة على الاقل ويكون لكل قائمة رمز انتخابي محدد.

وسيتم تخصيص المقاعد نسبيا بحسب عدد الاصوات التي حصل عليها كل حزب في الدائرة الانتخابية.

وستجري الانتخابات على الثلث الاخير من المقاعد وعددها 166 مقعدا بنظام الانتخاب الفردي سواء كان المرشحون مرتبطين باحزاب او مستقلين.

وفيما يتعلق بالمقاعد الفردية يجب ان تكون نسبة "العمال والفلاحين" 50 بالمئة على الاقل والبقية من "الفئات". وتعود هذه التصنيفات الى السياسات الاشتراكية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في الستينيات والسبعينيات ولا تزال مستمرة برغم دعوات لالغائها.

ويوجد مقعدان للفردي في كل دائرة. ويتحدد الفائز في هذا النظام بالحصول على اكثر من 50 بالمئة من الاصوات واذا لم يحصل أي من المرشحين على هذه النسبة تجرى جولة اعادة بين المرشح الفائز بأكبر عدد من الاصوات ومن يليه.

ويشترط ان يكون احد المقعدين في الدائرة على الاقل للعمال او الفلاحين ويمكن ان يذهب المقعدان للعمال والفلاحين ولا يجوز حصول الفئات على المقعدين في دائرة واحدة.

- كيف يمكن مقارنة الانتخابات المقبلة بسابقتها؟

بموجب النظام الانتخابي في مصر خلال عقد التسعينيات والعقد الاول من القرن الحادي والعشرين كانت تجري المنافسة على 444 مقعدا من اصل 454 مقعدا بمجلس الشعب في جولتين بحيث يمثل كل دائرة مقعدان فقط ويقوم رئيس الجمهورية بتعيين النواب العشرة الاخرين.

والان تم توسيع الدوائر الانتخابية وعدل النظام بطريقة تهدف الى تمثيل اكثر عدلا للاحزاب والحركات والايديولوجيات بالاضافة الى الجماعات الجديدة التي تشكلت في اعقاب الثورة.

وقسمت البلاد الى 83 دائرة لمقاعد الفردي و46 دائرة لمقاعد القوائم النسبية في انتخابات مجلس الشعب.

وفيما يتعلق بمجلس الشورى ستكون هناك 30 دائرة للفردي تمثل الواحدة بمقعدين بالاضافة الى 30 دائرة للقوائم النسبية.

- متى ستعلن النتائج؟

ربما تعطي استطلاعات الرأي لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع مؤشرات اولية لكن كثرة المراحل وجولات الاعادة والحد الادنى الذي يستبعد اي حزب او تحالف يخفق في الحصول على نصف بالمئة على الاقل من الاصوات الصحيحة في نظام القوائم النسبية في جميع انحاء البلاد يعني ان الصورة النهائية للنتائج ربما لا تتضح الا بعد انتهاء عملية التصويت بكل مراحلها.

- ما هي الصورة حتى الان؟

حتى الان حصلت قوائم الاحزاب الاسلامية على نحو ثلثي الاصوات الصحيحة في المرحلة الاولى من انتخابات مجلس الشعب وهي نتيجة أفضل مما توقعه الكثير من المحللين.

الا أن الاسلاميين ليسوا قوة موحدة وبينهم سلفيون وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين وحزب الوسط المعتدل.

وحصلت قائمة حزب الحرية والعدالة على نحو 37 بالمئة من الاصوات في المرحلة الاولى.

وأفضل أداء لليبراليين حققته قائمة الكتلة المصرية بحصولها على نحو 13 بالمئة من الاصوات الصحيحة.

(المصادر: اللجنة العليا للانتخابات ورويترز والمؤسسة الدولية للانظمة الانتخابية)
 

التعليقات