في ظهور نادر لنصر الله: العدو هو الإدارة الأمريكية وأداتها في المنطقة

ويضيف: كلنا ننتظر تحولا في مصر يبعث الأمل لأن أي تبدل سيضع إسرائيل في مأزق وجودي وتاريخي..

في ظهور نادر لنصر الله: العدو هو الإدارة الأمريكية وأداتها في المنطقة
في ظهور نادر للأمين العام لحزب الله التقى حسن نصر الله مباشرة بالحشود المشاركة في إحياء ذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية للمرة الأولى منذ عام 2008.
 
وهذه من المرات النادرة التي يظهر فيها نصر الله بين أنصاره إذ أنه درج مؤخرا على الظهور عبر شاشة عملاقة.
 
ونقل تلفزيون المنار لقطات لنصر الله وهو يتنقل بين الحشود محاطا بحراسة أمنية مشددة قبل أن يخاطب الحضور قائلا "سأكون معكم لدقائق قبل أن أعود وأخاطبكم عبر الشاشة. وأحببت ان أكون بينكم لدقائق لنحسم خيارنا ونجدد عهدنا ويسمعنا العالم."
 
وأضاف "مهما تكن التحديات والأخطار نقول لكل الذين يراهنون على إخافتنا وتهديدنا... كما قال الامام الحسين قبل استشهاده... هيهات منا الذلة".
 
وقال ""يبقى التهديد الأساس وهو التهديد الإسرائيلي، ونؤكد على ثالوث الحماية للبنان: الجيش والشعب والمقاومة. ونحن نحب أن نبلغ رسالة ليست جديدة ولكنها واضحة لكل الذين يتآمرون أو ينتظرون تغييرات، هذه المقاومة ستبقى وستستمر، ولن تتمكن منها كل مؤامراتكم النفسية والسياسية والإعلامية، وسنتمسك بالمقاومة وبسلاحها، ونحن يوما بعد يوما نزداد عددا وتسليحا ونزداد ثقة بالمستقبل، وإذا كان هناك من يراهن أن سلاحنا "عم يصدي" نقول له إن سلاحنا يتجدد. والمقاومة في لبنان بسلاحها ومجاهديها ستبقى وتستمر ولن تتمكن منها كل حربكم وعملكم ونحن سنتمسك بسلاح المقاومة ونحن يوماً بعد يوم نزداد عدداً ويصبح تدريبنا أفضل وأحسن ونزداد تسليحاً".

وأوضح أن "من يحاول نزع الترسانة الصاروخية لحزب الله يقدم خدمة كبيرة لإسرائيل ويقوم عبر الحوار بإنجار ما عجزت إسرائيل على فعله خلال 33 يوماً"، لافتا الى أنه "منذ العام 1988 أخذنا المبادرة ولم نكترث للمجتمع الدولي وبمقاومتنا سنحافظ على أرضنا وكرامتنا من أن يمسها أي سوء في هذا العام ولن يحول بيننا وبين أداء هذا الواجب وهذه المسؤولية أية متغيرات ووقائع وتهديدات".

ونوه إلى "أننا قوة يجهلها العدو وسيبقى يجهلها وستكون مفاجأة بحضورها القوي في أي مواجهة، ونحن نقول انتهى الزمن الذي نساوم فيه على كرامتنا وعزتنا وحضورنا وشرفنا ووطننا أي يكن الثمن".

من جهة اخرى، نبّه الأمين العام لـ"حزب الله" إلى أن "التهديد الحقيقي لهذه الأمة ولكل شعوبها هو المشروع الأميركي - الإسرائيلي، والإدارة الأميركية أيا كان رئيسها والعدو الإسرائيلي وهما "الناهب الأكبر" لخيراتنا. والمطلوب من شعوبنا أن تعي دائما هذه الحقيقة".

وأوضح أن "أميركا حاولت أن تقدم نفسها كمدافعة عن الحريات في العالم العربي. ولكن هؤلاء الدجالون الذين نعرف تاريخهم في دعم الدكتاتوريات، حيث كانوا يدعمون كل الديكتاتوريات التي انهارت في العالم العربي، وهذا هو طبع الشيطان والشيطان في يوم القيامة يفعل ذلك، والإدارة الأميركية مما يؤكد صفتها الشيطانية، أنها تتخلى عن أتباعها عند أي مفصل وعلى شعوبنا العربية والإسلامية أن تعرف أنها هي العدو وهي التهديد".

ولفت إلى أن "الرئيس الأميركي باراك أوباما قال قبل أيام أن إدارته قدمت لإسرائيل ما لم تقدمه أي إدارة أميركية اخرى، وفي عهده تحولت الـ"
CIA" إلى مخبر عند إسرائيل وفي خدمة أمنها. ايها العرب والمسلمون لا تغتروا بالإدارة الأميركية لأنها المسؤولة عن احتجاز آلاف الفلسطينيين في السجون وتعذيبهم وهي المسؤولة عن احتلال أرضنا".

ورأى أنه "علينا أن لا نخطىء بين العدو والصديق، العدو هو الإدارة الأميركية وأداتها في المنطقة ولا اقول حليفتها إسرائيل".

ودعا أيضا للتنبه الى أن "الإدارة الأميركية بعد فشل مشروعها حول الشرق الأوسط الجديد والذي أفشلته حركات المقاومة في المنطقة والدول الممانعة والمقاومة وفي مقدمتها ايران وسوريا، استفاقت لتحيي مشروع الشرق الأوسط الجديد من بوابة الفتنة المذهبية ومن بوابة الصراع العرقي والمذهبي". 
 

وحذّر من التهويد القائم في القدس "وكل يوم تنفذ خطوات جديدة في سياق هذا المشروع ونخشى ان تسغل اسرائيل الاوضاع في المنطقة لتوجه ضربة قاضية للقدس".

وأضاف أن "الشعب التونسي انتصر على الطاغوت. وفي ليبيا أيضا والقوى السياسية مسؤولة عن طموحات الشعوب. وفي اليمن التحدي ما يزال كبيرا وهناك من يحاول تصفية الثورة وطموحتها. وفي البحرين ما زال شعبها يواصل حركته السلمية رغم كل القمع والنفاق. وفي مصر تحولات كبيرة اهتزت لها إسرائيل وتحدث عنها وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بقلق. وكلنا ننتظر تحولا في مصر يبعث الأمل لأن أي تبدل سيضع إسرائيل في مأزق وجودي وتاريخي، وهذا هو التحدي أمام القوى السياسية التي ستفوز في الانتخابات المصرية. وأملنا أن شعوبنا العربية لن تخدع بكل النفاق الأميركي وعندما تتجاوز محنتها ستعود إلى موقعها الطبيعي من أجل مواجهة القضية المركزية".

واعتبر أن "في العراق هزيمة حقيقية للأميركيين. فالأميركي لم يأت الى العراق ليخرج منه وقسم كبير من عمليات المقاومة العراقية تم التعتيم عليها، ما يؤكد طبيعة الإعلام الذي يسيطر على العالم العربي. ولكن ما حصل في العراق هو هزيمة كبيرة للأميركي ويجب أن يحتفل الشعب العراقي بذلك ويجب إبراز هذا الانتصار للعالم".

أما بالنسبة لسورية، فقال إن "موقفنا من الأحداث السورية واضح، فنحن مع الإصلاح ونقف إلى جانب نظام وقف مع المقاومة والممانعة، ونقول نعم لكل الإصلاحات التي قبلت بها القيادة وطالب بها الشعب. ولكن هناك من لا يريد لا سلم أهليا ولا استقرار وإنما يريد تدمير سوريا. هناك من يريد أن يعوض عن هزيمته في العراق وعن خسارته المحتملة جدا في تغيير الوضع في سوريا لمصلحة إسرائيل".
 
وأشار إلى أن "ما يسمى بالمجلس الوطني السوري الذي تشكل في اسطنبول ورئيسه برهان غليون، الذي أعلن منذ من يومين أنه "إذا تمكن من تغيير النظام سيقطع علاقته مع إيران ومع حركات المقاومة في لبنان وفلسطين"، يعتبر بمثابة "أوراق اعتماد للخارج".

التعليقات