«الوفاق» البحرينية: القوات الأمنية تقتل رضيعة بالغازات الخانقة

ونددت «الوفاق»، في بيان، «بالاستخدام المفرط للقوة وإغراق المناطق بالغازات الخانقة القاتلة التي سقط بسببها شهداء وجرحى»، مضيفة «أغرقت قوات الأمن البحرينية منطقة البلاد القديم الذي استنشقت الرضيعة ساجدة فيصل فيها تلك الغازات، حيث يروي الأهل أن ذلك كان سبباً في وفاتها»، مشيرة إلى أن «هناك عشرات المواطنين في بني جمرة والدراز والدير والمنطقة الغربية اختنقوا بالغازات نفسها».

«الوفاق» البحرينية: القوات الأمنية تقتل رضيعة بالغازات الخانقة

- الرضيعة ساجدة فيصل -

اتهمت جمعية «الوفاق الوطني» البحرينية المعارضة أمس السلطات بالاستخدام المفرط للقوة و«إغراق المناطق بالغازات القاتلة»، والتي أدت إلى مقتل رضيعة، مؤكدة أن «الوضع السياسي والحقوقي في البحرين يزداد سوء وتراجعاً والوضع على ما يبدو يتجه نحو مزيد من التأزم أكثر من المرحلة السابقة». 

وفي لندن، قال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، بعد اجتماعه مع رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، أن المنامة ترغب في أن تؤدي بريطانيا دوراً داعماً واستشارياً في إصلاح النظامين الأمني والقضائي في البحرين. وأعلن أنه «اتخذ قراراً بدعوة جميع الأحزاب البحرينية لاستبيان آرائها حول جهود المصالحة وإنجاز الإصلاحات المنشودة بالبلاد». ورحب بدعوة كاميرون إلى سرعة تنفيذ الإصلاحات المطلوبة وعرضه دعم لندن للمنامة. 

ونددت «الوفاق»، في بيان، «بالاستخدام المفرط للقوة وإغراق المناطق بالغازات الخانقة القاتلة التي سقط بسببها شهداء وجرحى»، مضيفة «أغرقت قوات الأمن البحرينية منطقة البلاد القديم الذي استنشقت الرضيعة ساجدة فيصل فيها تلك الغازات، حيث يروي الأهل أن ذلك كان سبباً في وفاتها»، مشيرة إلى أن «هناك عشرات المواطنين في بني جمرة والدراز والدير والمنطقة الغربية اختنقوا بالغازات نفسها». 
ولفتت «الوفاق» إلى أن «الحاجة باتت ملحة للكشف على نوعية الغازات المستخدمة ومحاسبة مستخدميها، حيث استشهد بسبب تلك الغازات 9 أشخاص، حيث يؤكد أهاليهم أن الغازات كانت السبب في فقدانهم حياتهم». 

وأكدت الجمعية، في بيان آخر، أن «الوضع السياسي والحقوقي في البحرين يزداد سوءاً وتراجعاً، والوضع على ما يبدو يتجه نحو مزيد من التأزم أكثر من المرحلة السابقة». 

ونفت «وجود أي شيء يذكر على مستوى الإصلاح السياسي»، ووصفت «الوضع بأنه في تراجع كبير، لأن الأزمة زادت بشكل فاحش من تدمير البحرين سياسياً وأمنياً واقتصادياً وحقوقياً، وعادت بها للوراء، وليس هناك أي تقدم بل على العكس من ذلك، حيث تكرّست الديكتاتورية بشكل أكبر ومن غير حدود، ولا زالت السلطة ترفض الحوار مع المعارضة، وترفض السلطة أي مساس بتغوّلها في الإدارة الفردية والديكتاتورية المطلقة التي تدار بها البحرين، ولا زالت الأوضاع الحقوقية تزداد سوءاً فمشاهد العنف والقمع لم تتوقف يوماً ولا زالت قوات الأمن المدججة بالسلاح تغير على المناطق وتمارس عقاباً جماعياً على أهالي المناطق بصورة جماعية وتتكرّر هذه الصورة في أكثر من نصف مناطق البحرين». 

وشدّدت على أن «يدها ممدودة لإنقاذ الوطن من الأزمة، وأنها تتفق مع كل الآراء التي تؤكد أن التحول الديموقراطي هو المخرج وأن زمن حكم الفرد قد أصبح غير قابل للحياة». 

 

-الشرطة البريطانية تعتقل بحرينياً ضرب زجاج سيارة الملك بيده في لندن أمس (رويترز)-

 

وقالت المعارضة البحرينية في الخارج، في بيان، إن «منهجية القمع التي يمارسها النظام في البحرين باتت لا تستثني أحداً، فقد أقدم هذا النظام على قتل الطفلة ساجدة جواد من منطقة بلاد القديم ذات الخمسة أيام عمراً، خنقاً بالغازات السامة التي اعتاد رجال الأمن التابعة لهذا النظام استخدامها في مواجهة المتظاهرين السلميين والمدنيين». 

ودعت المعارضة إلى «استقالة الحكومة وإحالة البلاد إلى إدارة شعبية منتخبة وصولاً إلى التحول الديموقراطي الحقيقي». وشددت «على محاكمة القتلة والمتورطين، أمنيين كانوا أو سياسيين». وأضافت أن «الإدارة الأميركية هي شريكة في تنفيذ هذه الانتهاكات لأنها توفر الغطاء السياسي لنظام القمع هذا». 

التعليقات