تونس, تونس, 19 كانون الأول-ديسمبر (يو بي أي) -- دعا المجلس الوطني السوري المعارض في ختام مؤتمره الأول الذي عقده بتونس،الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى ضرورة العمل من أجل حماية المدنيين و"الثوار"،فيما شدد رئيسه برهان غليون على أنه سيعمل على تجنيب البلاد الدخول في حرب أهلية.
وتحاشى المجلس الوطني السوري في بيان وزعه مساء اليوم الإثنين،الدعوة إلى تدخل أجنبي في سوريا،ولكنه أشار في المقابل إلى أنه يطالب الجامعة العربية،والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتحرك السريع من أجل"حماية المدنيين،والثوار، في مناطق آمنة ،وأخرى عازلة".
وعقد المجلس الوطني السوري المعارض مؤتمره الأول في الضاحية الشمالية لتونس العاصمة برئاسة برهان غليون،وبحضور نحو 200 معارض سوري،حيث حضر جلسته الإفتتاحية الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي ،وذلك في خطوة أثارت حفيظة العديد من القوى السياسية في البلاد.
وإنتقدت العديد من الأحزاب السياسية التونسية السماح للمعارضة السورية بعقد مؤتمرها في تونس،فيما تجمع العشرات من التونسيين أمام الفندق الذي إحتضن أعمال هذا المؤتمر في مظاهرة إحتجاجية رفعوا خلالها شعارات من قبيل"شعب تونس حر.. لا أمريكا ولا قطر".
إلى ذلك،تعهد المجلس الوطني السوري المعارض في بيانه ،بتوفير الدعم والرعاية "للجيش السوري الحر" ،وبحشد كل الطاقات لمزيد "حصار النظام إعلاميا،وإقتصاديا وسياسيا،وديبلوماسيا،حتى إسقاطه".
كما أكد حرصه على التعاون مع جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي لتحقيق أهداف الثورة السورية وخياراتها،وحذر من ما وصفها بـ"مراوغات النظام المستمرة للإلتفاف على المبادرات والعقوبات المفروضة عليه"،وذلك في إشارة إلى المبادرة العربية.
وبالتوازي مع ذلك،شدد غليون خلال مؤتمر صحفي عقده في أعقاب إنتهاء أعمال المؤتمر أن المجلس "سيعمل على تجنيب البلاد الإنزلاق نحو حرب داخلية بين جيشين أو طائفتين".
وإعتبر أن الدفاع عن النفس "خلقه ودفع إليه العدوان و لا توجد عصابات كما يتحدث عن ذلك وزير الخارجية المعلم(وليد)، بل مسلحون لحماية المدنيين و علينا تقديم ما يحتاجون إليه ضمن الوحدة و الثورة و القيادة السياسية".
ونبه إلى أن "النظام السوري مازال يكسب الوقت من المبادرة العربية التي ليس له النية لتطبيقها بل أنه يهدد المراقبين المرتقبين بوجود مناطق آمنة و غير آمنة ، ما يعني أن النظام يراوغ ،وهم بارعون في المراوغة"،على حد قوله.
ووقعت سوريا اليوم على بروتوكول يتم بموجبه السماح لمراقبين من جامعة الدول العربية بدخول البلاد لمراقبة تنفيذ إتفاق قبلته الشهر الماضي لسحب القوات من البلدات التي تشهد إحتجاجات ،والإفراج عن السجناء السياسيين وبدء حوار مع المعارضة.
وكانت الحكومة السورية قد وافقت خلال الشهر الماضي على مبادرة السلام العربية التي تهدف لنزع فتيل الأزمة في سوريا،لكن رفض دمشق لبعض بنود المبادرة دفع دولا عربية أخرى إلى فرض عقوبات عليها.
19/12/2011 - 18:38
المعارضة السورية تدعو من تونس إلى حماية المدنيين
دعا المجلس الوطني السوري المعارض في ختام مؤتمره الأول الذي عقده بتونس،الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى ضرورة العمل من أجل حماية المدنيين و"الثوار"،فيما شدد رئيسه برهان غليون على أنه سيعمل على تجنيب البلاد الدخول في حرب أهلية.

التعليقات