المراقبون العرب يتوجهون إلى مدينة حمص

توجه مراقبون تابعون لجامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، إلى مدينة حمص للاطلاع على مدى تطبيق النظام السوري لبنود خطة وقعها مع الجامعة في الأيام الأخيرة

المراقبون العرب يتوجهون إلى مدينة حمص
توجه مراقبون تابعونلجامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، إلى مدينة حمص للاطلاع على مدى تطبيق النظام السوري لبنود خطة وقعها مع الجامعة في الأيام الأخيرة.
 
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رئيس بعثة المراقبين العرب محمد الدابي قوله صباح اليوم إن المراقبين في طريقهم إلى حمص، وإن السلطات السورية "متعاونة" مع البعثة.
 
وقد اكتمل يوم أمس وصول الدفعة الأولى من المراقبين العرب إلى سوريا، ويبلغ عددهم خمسين مراقبا سيتم تقسيمهم إلى خمس فرق تضم كل واحدة منها عشرة مراقبين، وستتوجه إلى خمسة مواقع مختلفة، بينها حمص.
 
ونقل عن المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله إن 11 دبابة على الأقل انسحبت من محيط حي بابا عمرو في مدينة حمص مع توجه وفد جامعة الدول العربية للمدينة. وقال رامي عبد الرحمن من المرصد إنه مازال هناك دبابات كثيرة في بابا عمرو، وأن الجيش السوري يخفيها داخل المباني الحكومية كما أخفى واحدة في قاعة للمناسبات.
 
ومن المتوقع أيضا أن تزور فرق المراقبين العرب مدن دمشق ودرعا وحماة وإدلب وأرياف هذه المدن، وذلك لإعداد تقارير مفصلة بعد الاستماع لشهادات المدنيين والمعارضة.
 
وتنص الخطة العربية على سحب الجيش السوري من المناطق السكنية، ووقف القتال وإطلاق سراح من اعتقلوا في المظاهرات، الذين تقول المعارضة إنهم يعدون بالآلاف، والسماح لوسائل الإعلام العربية والدولية بالدخول إلى مناطق التوتر والعمل فيها بحرية.
 
وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن سوريا تعهدت بالحرية الكاملة للبعثة في التنقل بين السجون والمعتقلات والمستشفيات، خلال مدة شهر التي ستستغرقها مهمة المراقبين العرب.
 
وعلى صعيد آخر قال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون إن على الجامعة العربية أن تقوم بمبادرة لإنقاذ خطتها، وأوضح أنه من الأفضل أن يتولى مجلس الأمن الدولي أمر هذه الخطة ويؤمّن سبل تطبيقها.
 
وأضاف غليون أن النظام السوري يهدد كل من يتصل بأعضاء بعثة الجامعة العربية. واعتبر أن تدخل مجلس الأمن سيمنح المبادرة العربية "مزيدا من القوة"، وأن الخطة العربية جيدة لاحتواء الأزمة، لكنه يعتقد أن الجامعة العربية لا تملك الوسائل الفعلية لتطبيق هذه الخطة، "ووضع حد للمأساة".
وطالب غليون الأمم المتحدة وأمينها العام والقادة الأوروبيين بالتدخل الفوري لوقف ما يجري في حمص.

التعليقات